57 قتيلا بمجزرة في درعا.. واتهامات لقوات النظام باستهداف المدنيين

حجم الخط
0

بيروت ـ دمشق ـ لندن ـ وكالات: شهدت محافظة درعا السورية مجزرة جديدة، حيث قال ناشطون من المعارضة والمرصد السوري لحقوق الانسان الخميس ان 57 سوريا على الاقل قتلوا حين اجتاحت القوات السورية بلدة الصنمين في المنطقة، ونددت المعارضة بما اعتبرته ‘مجزرة ضد المدنيين’ قتل الناس فيها ‘ذبحا وحرقا’.
وفي حلب بدأت المحكمة الاسلامية تدير شؤون الاحياء التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة، حيث باتت كل المعاملات مثل الزواج والارث والعقود التجارية تخضع لهذه السلطة القضائية التي يديرها قضاة ومحامون انتقلوا الى صفوف المعارضة، التي باتت خاضعة للجبهة الاسلامية.
وتنضوي تحت هذا اللواء ابرز فصائل المعارضة المسلحة في حلب، وعلى رأسها جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة (فرع تنظيم القاعدة في العراق) وحركة احرار الشام السلفية، بالاضافة الى لواء التوحيد الذي يحظى بدعم ائتلاف المعارضة في المنفى.
جاء ذلك في الوقت الذي فشلت فيه مجموعة الثماني من التوصل الى اتفاق بشأن تسليح المعارضة السورية، بسبب انقسام مواقف الدول الأعضاء، حيث قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إن اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في لندن يومي 10 و11 نيسان (ابريل) الحالي لم يحل انقسام المواقف حيال سورية، واعترف بأن المجتمع الدولي اخفق في التعامل مع الأزمة الدائرة فيها منذ أكثر من عامين.
وقال هيغ في المؤتمر الصحافي الخميس في ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني ‘حان الوقت للتوصل إلى مرحلة انتقالية تحترم تطلعات الشعب السوري’.
واضاف في معرض رده على الأسئلة ان مجلس الأمن الدولي ‘لم يتحمل مسؤولياته حيال سورية بسبب انقسام مواقف الدول الأعضاء، ولم نتمكن من حل هذا الانقسام في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني ولم نكن نتوقع أصلاً أن نحل هذا الانقسام ونضع حداً له، وناقشنا المسائل مجدداً مع روسيا ولكن لم يكن هناك انفراج، ومن المهم أن نواصل المحادثات للتوصل إلى تسوية سياسية’.
وقال هيغ ‘لم نتمكن حتى الآن من حل الأزمة السورية، لكننا عقدنا اجتماعات مهمة مع المعارضة السورية وسنحت لنا الفرصة مع الولايات المتحدة وفرنسا للتفكير معاً فيما يتعلق بهذا الموضوع’.
ورداً على سؤال حول امكانية رفع الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى سورية من قبل الاتحاد الأوروبي، اجاب هيغ ‘ان المباحثات التي سنجريها مع شركائنا الأوروبيين من الآن إلى نهاية شهر أيار (مايو) حين يعيد الاتحاد الأوروبي النظر في تمديد حظر الأسلحة أم لا، ستقرر ذلك لأن هناك حاجة إما لرفع الحظر أو تعديله بشكل جوهري، وسننظر في هذه المسألة مع حلفائنا خلال الأسابيع المقبلة’.
وفي الوقت الذي طالبت فيه دمشق الخميس مجلس الامن بادراج جبهة النصرة على لائحته السوداء للتنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة، رفضت المعارضة السورية دعوة زعيم تنظيم القاعدة الى اقامة ‘دولة اسلامية في سورية.
وميدانيا قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان ’57 شخصا قتلوا بينهم ستة دون سن الـ18 عاما وسبع نساء، في عملية اقتحام للقوات النظامية، نفذتها الاربعاء في بلدتي الصنمين وغباغب في محافظة درعا’. واوضح ان القتلى الاخرين هم تسعة جنود نظاميين و16 مقاتلا معارضا و16 رجلا.
وقال عبد الرحمن ان العملية بدأت بـ’انشقاق عشرة عساكر ليل الثلاثاء من مركز عسكري قريب والاشتباه بفرارهم الى الصنمين وغباغب، ما دفع القوات النظامية الى اقتحام البلدتين الاربعاء’.
وتخللت الاقتحام اشتباكات عنيفة. واشار المرصد الى ان القتلى سقطوا في ‘اطلاق رصاص وقصف واعدام ميداني واشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة’. كما اسفر القصف عن تهدم واحراق اكثر من ثلاثين منزلا.
ورأى المرصد ان العملية تشكل ‘مجزرة جديدة’ يرتكبها النظام ‘في ظل صمت المجتمع الدولي’.
من جهتها اتهمت منظمة ‘هيومن رايتس ووتش’، القوات الحكومية السورية بشنّ هجمات جوية متعمدة استهدفت مدنيين.
وقالت المنظمة الدولية في تقرير أصدرته، الأربعاء، إن ‘القوات الجوية السورية شنت غارات جوية عديدة بشكل عشوائي ـ ومتعمد في بعض الأحيان ـ ضد المدنيين’. (تفاصيل ص 5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية