دمشق – «القدس العربي»: أصيب 6 بجروح جراء انفجار استهدف موكب محافظ درعا، لؤي خريطة، في بلدة خربة غزالة بريف درعا، جنوب سوريا، بينما قتل وجرح، أمس الأربعاء، 25 عنصراً بينهم ضباط من قوات النظام السوري في هجوم نفذته فصائل المعارضة التابعة لـ “الجبهة الوطنية للتحرير” في جبل التركمان، بريف محافظة اللاذقية، على الساحل السوري، رداً على قصف مدفعي استهدف التجمعات السكنية في مدينة جسر الشغور في ريف إدلب شمال غربي سوريا.
وقال المتحدث باسم الجبهة الوطني للتحرير، النقيب ناجي مصطفى، في تصريح لـ “القدس العربي” إن “قواتنا في الفرقة الساحلية التابعة للجبهة الوطنية للتحرير نفذت إغارة نوعية على مواقع لقوات النظام في محور جبل التركمان، حيث قتل وجرح أكثر من 25 عنصراً” مشيراً إلى عودة المقاتلين إلى مواقعهم بسلام.
وأضاف أن “العملية نفذت رداً على الهجمات الأخيرة لقوات النظامين السوري الروسي والميليشيات التابعة لهما، واستهداف القرى والمدن المأهولة بصواريخ المدفعية وطائرات الاستطلاع والطائرات الانتحارية وخاصة في مناطق جبل الزاوية وريف حلب والقرى المحيطة بمناطق الساحل”.
وحول توقف المواجهات وهجمات فصائل المعارضة على مواقع النظام، قال مصطفى: “كانت عمليات الرد مقتصرة على سلاح المدفعية الصاروخية في استهداف المواقع التي تنطلق منها الصواريخ”.
ووفقاً لمنظمة الدفاع المدني السوري، فقد أصيب 4 مدنيين بينهم طفلة وامرأة بجروح، إثر قصف مدفعي لقوات النظام، مساء الثلاثاء، استهدف الأحياء السكنية لمدينة جسر الشغور غربي إدلب.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد الأربعاء، بمقتل ضابط برتبة ملازم، إثر “عملية انغماسية نفذتها هيئة تحرير الشام، ليل أمس (الثلاثاء)، على مواقع النظام في وادي كلز بجبل التركمان” بريف اللاذقية الشمالي.
ووثق المرصد مقتل أكثر من 300 شخص من العسكريين والمدنيين في هجمات برية شمال غربي سوريا، منذ مطلع العام 2024، وذلك خلال 283 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات وهجمات ومسيرات انتحارية، كما أصيب بالعمليات آنفة الذكر أكثر من 125 من العسكريين بينهم جندي تركي، و136 من المدنيين بينهم 3 سيدات و20 طفلاً بجراح متفاوتة. بموازاة ذلك، نقلت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” عن مصدر بقيادة الشرطة في درعا قوله إن 6 مواطنين أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة خلال هجوم على موكب المحافظ وأمين فرع الحزب والوفد المرافق، على الطريق الواصل بين قرية علما وخربة غزالة في ريف درعا، وذلك أثناء عودة الموكب من جولة عمل في ريف المحافظة الشرقي.
وأشارت وزارة الداخلية في بيان لها عبر قناتها على التلغرام إلى توجه دوريات عدة إلى المكان، حيث تم إسعاف المصابين إلى مشفى درعا الوطني لتلقي العلاج.
وفي أعقاب الانفجار، اندلعت مواجهات بالأسلحة الرشاشة بين عناصر الرتل ومجهولين، مما أسفر عن تصاعد التوتر في المنطقة.
وأفاد المتحدث باسم شبكة “تجمع أحرار حوران”، أيمن أبو نقطة، في تصريح لـ “القدس العربي” بأن تعزيزات عسكرية لقوات النظام شوهدت وهي تتجه نحو موقع الحادثة، وسط انتشار مكثف على طول الأوتوستراد الدولي، وإطلاق نار بشكل عشوائي مصدره قوات النظام المتمركزة على حاجز جسر خربة غزالة.
السكان المحليون في بلدة خربة غزالة أفادوا بسماع أصوات إطلاق نار عشوائي في محيط المدينة بعد الحادثة، وتواصلت الاشتباكات بشكل متقطع في المنطقة المحيطة بموقع الانفجار.
وأسفر الهجوم عن تسجيل إصابات طفيفة بين أفراد الرتل، بينما شهدت مدينة درعا حالة من الاستنفار الأمني المكثف ونشر عدد من الحواجز الطيارة في مختلف أنحاء المدينة، وخاصة بالقرب من المستشفيات.
وحسب شبكة أخبار “درعا 24” فقد شوهد ثلاث سيارات إسـعاف ترافقها سيارتان تابعتان للأجـهزة الأمـنية توجهت الأوتوستراد الدولي نحو العاصمة دمشق. ونقلت الشبكة عن مصدر في مشفى درعا قوله إن “عنصرين من قوات حفظ النظام نقلا إلى مستشفى الشرطة في العاصمة، أحدهما إصـابته بالغة، بالإضافة إلى عدة إصـابات طفيفة بين عناصر الشـرطة”.
ووفقاً للمتحدث، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها موكب محافظ درعا للاستهداف، ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استهدفت عبوة ناسفة موكبه على أوتوستراد دمشق – درعا، بالقرب من بلدة محجة، مما أسفر عن إصابة أحد مرافقيه بجروح.