يديعوت احرونوت : مفاوضات متقدمة بوساطة سعودية لابرام صفقة سورية امريكية فرنسية لحل الأزمة بين دمشق والغرب

حجم الخط
0

يديعوت احرونوت : مفاوضات متقدمة بوساطة سعودية لابرام صفقة سورية امريكية فرنسية لحل الأزمة بين دمشق والغرب

يديعوت احرونوت : مفاوضات متقدمة بوساطة سعودية لابرام صفقة سورية امريكية فرنسية لحل الأزمة بين دمشق والغربالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:زعم مصدر اعلامي اسرائيلي، امس الاحد، ان مسؤولا سورياً في العاصمة دمشق وصفه بانه رفيع المستوي كشف له النقاب عن وجود اتصالات مكثفة بين الرئيس السوري بشار الأسد وادارة الرئيس الامريكي جورج بوش وفرنسا، بهدف التوصل الي حل مرض يخرج الادارة السورية من الأزمة التي دخلتها في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، علي حد تعبير المصدر. وتابع قائلا ان الاتصالات تجري بمباركة من العاهل السعودي الملك عبد الله. وادعي موقع صحيفة يديعوت احرونوت علي شبكة الانترنت، ان الاتصالات تجري بوساطة سعودية وان ما اسماه الصفقة المتبلورة بين الدول الثلاث، تتمحور حول اتهام الجنرال السوري رستم غزالة ومساعده جمعة جمعة بالمسؤولية عن مقتل الرئيس الحريري، واخراج القيادة السورية، خاصة نسيب الاسد، عاصف شوكت، من دائرة الاتهام، علي حد تعبير الصحافي الاسرائيلي علي واكد، الذي اورد النبأ.وتابع المصدر الاسرائيلي قائلا ان التفاصيل الاكثر اثارة في الصفقة تتعلق باتهام سورية بتقديم مساعدات لتنظيمات معادية للاحتلال الامريكي في العراق، وحسب المصدر نفسه يلتزم السوريون بموجب الصفقة بوقف المساعدات للجهات التي تحارب جنود الاحتلال الامريكي في العراق ووقف تزويدها بالاسلحة وتشديد الرقابة علي المعابر الحدودية بين سورية والعراق، كما يلتزم السوريون بتقليص حجم تعاونهم مع ايران، وفق نفس المصدر. واضاف المصدر الي ادعاءاته بشأن الصفقة ان الاتصالات بين الدول الثلاث واجهت خلافا شديدا حول الموقف من منظمة حزب الله اللبنانية. اذ ان النظام الحاكم في دمشق، يرفض رفضا قاطعا دعم مطلب الادارتين الامريكية والفرنسية بتفكيك اسلحة حزب الله. كما تطالب واشنطن، حسب المصدر، باجراء اصلاحات جذرية في سورية. وحسب الموقع الاسرائيلي، قال المصدر السوري ان سورية مستعدة للالتزام باجراء اصلاحات نظامية، وان طاقم خبراء فرنسيا سبق وأعد خطة بهذا الشأن .ومضي الموقع الاسرائيلي قائلا ان السعودية وقفت وراء هذه الصفقة والتزمت في المقابل باغلاق غالبية قنوات الاتصال بوجه النائب السابق للرئيس السوري، عبد الحليم خدام، الذي كان هاجم السلطات السورية من علي شاشة تلفزيون العربية المدعوم من السعودية واتهمها بالمسؤولية عن اغتيال الحريري. علاوة علي ذلك اضاف الصحافي الاسرائيلي ان الامريكيين والفرنسيين طلبوا من النظام الحاكم في دمشق تحجيم تأثير وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، لانهم يروا فيه مسؤولا عن اعمال لا تتماشي مع السياسة الامريكية، بالاضافة الي انه يمثل الحرس القديم في النظام السوري، الذي تريد واشنطن، بحسب المصدر الاسرائيلي، ابعاده عن دائرة اتخاذ القرارات. واشار المصدر الي ان الصفقة التي تتبلور تصب في نهاية المطاف في صالح الدولة العبرية، ولكن مع ذلك اكد الصحافي الاسرائيلي ان مواصلة تعنت دمشق بعدم تفكيك حزب الله من اسلحته، لن يؤدي الي تحسن العلاقات بين دمشق وتل ابيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية