‘يديعوت احرونوت’: عباس يُطالب لأول مرة بإطلاق سراح أسرى من فلسطينيي الداخل ونتنياهو رفض
1 - يوليو - 2013
حجم الخط
0
الناصرة ـ ‘القدس العربي’ من زهير أندراوس: كشفت صحيفة ‘هآرتس’ الإسرائيلية في عددها الصادر أمس الاثنين، نقلاً عن مصادر سياسية في تل أبيب وصفتها بأنها رفيعة المستوى وعليمة جدًا، كشفت النقاب عن أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، وقبل مغادرته الشرق الأوسط، التقى الأحد مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، وقدم له اقتراحًا جديدًا لتجديد المفاوضات مع إسرائيل، على حد قول المصادر. وأضافت الصحيفة قائلةً، نقلاً عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن اقتراح الوزير كيري، تضمن مبادئ ومعادلات لتجديد المحادثات وسلسلة بوادر حسنة أبدت الدولة العبرية استعدادًا لتقديمها قبل وبعد تجديد المفاوضات. وبحسب الصحيفة فإن الرزمة الجديدة التي عرضها كيري على عباس كانت خلاصة لقائه يوم السبت الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرة القضاء تسيبي ليفني وكبار المستشارين، ولفتت الصحيفة في سياق تقريرها إلى أن المسؤول الإسرائيلي عينه رفض الحديث عما شملته الرزمة، إلا أنه أكد للصحيفة العبرية على أن السلطة الفلسطينية لم تقدم أي رد للأمريكيين على الرزمة الجديدة. وتابع قائلاً إنع تم أمس الاثنين عقد لقاءٍ بين مستشاري الوزير كيري، فرانك لفنشطاين وجوناثان شفارتس، مع الوزيرة ليفني والمبعوث الخاص لنتانياهو، المحامي يتسحاك مولخو لإطلاعهما على الرد الفلسطيني على الاقتراح الجديد. علاوة على ذلك، أضافت الصحيفة، قال المسؤول الإسرائيلي أنه تم إحراز تقدم في الأيام الأخيرة، ولكن لا يزال يجري البحث عن تفاهمات تتيح تجديد المفاوضات، على حد قوله. بالإضافة إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي آخر في تل أبيب قوله إن مكوث شفارتس، الذي وصف بأنه يرافق ما يُطلق عليها اسم عملية السلام منذ بدايتها قبل 20 عاما، في المنطقة يعتبر علامة إيجابية، وأن ذلك يشير إلى أن الاتصالات في مرحلة متقدمة من بلورة تفاهمات ومبادئ تتيح تجديد المفاوضات. وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن مستشاري وزير الخارجية الأمريكي سيمكثون في إسرائيل لعدة أيام، في حين أن كيري سيعود إلى المنطقة في الأيام القريبة لإجراء جولة أخرى من المحادثات. جدير بالذكر أن الوزير كيري كان قد غادر المنطقة، يوم أول من أمس، الأحد، بعد 4 أيام من اللقاءات. وعقبت مصادر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على ما أوردت ‘هآرتس’ العبرية إن محادثات كيري أسفرت عن تحقيق تقدم. وقال مسؤول إسرائيلي إن كيري أبقى الباب مفتوحًا ولم يعلن عن فشل. وقال إن الاتصالات عالقة بسبب رفض الفلسطينيين سحب الشروط المسبقة. كما نقلت الصحيفة العبرية عن مصادر فلسطينية، وصفت بأنها مطلعة على تفاصيل محادثات كيري وعباس، قولها إن الفلسطينيين لن يستجيبوا لضغوطات كيري للعودة إلى مائدة المفاوضات مع الإسرائيليين، على حد قولها. على صلة بما سلف، نقلت صحيفة ‘اسرائيل هايوم’، المقربة جدًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نقلت عنه قوه إن حكومته لن تساوم على الأمن، ولن توافق على أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين من شأنه أن يعرض أمن المواطنين في إسرائيل للخطر، على حد قوله. وأشارت الصحيفة إلى أن أقوال رئيس الوزراء جاءت قبيل بدء جلسة الحكومة الأسبوعية، حيث أبلغ الوزراء أنه عقد الليلة قبل الماضية وحتى ساعات صباح أمس اجتماعا ثالثًا مع وزير الخارجية الأمريكي كيري باشتراك طاقم المفاوضات الإسرائيلي، جرى خلاله التأكيد على أن الدولة العبرية على استعداد للدخول في مفاوضات من دون تأخير ومن دون شروط مسبقة، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية لا تضع أي عراقيل أمام معاودة المفاوضات بشأن المرحلة النهائية، وبشأن اتفاق سلام بينها وبين الفلسطينيين، لكن هناك أمور سنصر عليها بشدة خلال المفاوضات وعلى رأسها الأمن، على حد قوله، علاوة على ذلك، شدد نتنياهو على أنه من الضروري في حال التوصل إلى أي اتفاق أن يتم طرحه على الشعب للاستفتاء كي يُحسم أمره. في السياق ذاته، أفادت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبرية في عددها الصادر أمس الاثنين أن رئيس السلطة الفلسطينية يُطالب إسرائيل بإطلاق سراح خمسة فلسطينيين، من طرفي ما يُسمى بالخط الأخضر، تم اعتقالهم قبل اتفاق أوسلو، ولفتت الصحيفة إلى أن الخمسة هم من كبار القتلة، على حد قولها، وأن من بينهم عميد الأسرى العرب والفلسطينيين في سجون الاحتلال، كريم يونس، من قرية عارة في المثلث الشمالي، داخل ما يُسمى بالخط الأخضر، والمسجون منذ العام 1983 بتهمة قتل جندي إسرائيلي. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو رفض مطلب عباس وأن كيري غادر المنطقة بخفي حنين، على حد تعبيرها.
