وكتبتُ سرابي
حينما لمحتُ الهوّة بيني وبين اسمي
والغيمُ المدفونُ في جسدي
كان أكبرَ مني
لهذا خنتُ اسمي
وكتبتُ سرابي
لا لكي أثأر للوردة / أعني جسدي
ولا لكي أبرّر فطرتي
بل لكي أعرّيَ الفاءَ
من نِقابها
وأخفّفَ من وطأة الطاء على الميمِ
وأفتحَ التاءَ تلالا على المجهولْ .
وكتبتُ سرابي
حتى ركعتْ لي حاناتُ الليلِ
وانتشت بمدادي
فإذا بي أزهو بزهورٍ سمقت من هشيمي
ولم يكترث لها غيرُ عربيدٍ
قبّل رأسي وراحَ في الهزيع الأخيرْ .
وكتبتُ سرابي .