وكتبتُ سرابي …

حجم الخط
0

لم أكن في البدء غيرَ وصلٍ مرتبك
لملم الله نُثارَهُ وخلق وردة/ أعني جسدي
هكذا أحسستُني في رحم أمِّي
حينما كان صوتها يئنُّ
والمدى مُظلمٌ
وأبي يبحث في القرآنِ
عن اسم يسترني .
في الليلة السابعة بعد مولدي
عثر عليه
ولم يعثر عليّ َ .
كنتُ في سراب ممدود
أحبو
ومثلما تكبرُ الأخطاء كبرتُ
هكذا وجدتني
لا أتقن غير بهاء الزَلل .

وكتبتُ سرابي
حينما لمحتُ الهوّة بيني وبين اسمي
والغيمُ المدفونُ في جسدي
كان أكبرَ مني
لهذا خنتُ اسمي
وكتبتُ سرابي
لا لكي أثأر للوردة / أعني جسدي
ولا لكي أبرّر فطرتي
بل لكي أعرّيَ الفاءَ
من نِقابها
وأخفّفَ من وطأة الطاء على الميمِ
وأفتحَ التاءَ تلالا على المجهولْ .

وكتبتُ سرابي
حتى ركعتْ لي حاناتُ الليلِ
وانتشت بمدادي
فإذا بي أزهو بزهورٍ سمقت من هشيمي
ولم يكترث لها غيرُ عربيدٍ
قبّل رأسي وراحَ في الهزيع الأخيرْ .
وكتبتُ سرابي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية