وكالة الطاقة: نمو الطلب النفطي بالصين وامريكا سيزيد العبء علي الطاقة الانتاجية الفائضة لاوبك
وكالة الطاقة: نمو الطلب النفطي بالصين وامريكا سيزيد العبء علي الطاقة الانتاجية الفائضة لاوبكلندن ـ من بابرا لويس: قالت وكالة الطاقة العالمية امس الثلاثاء ان انتعاشا في نمو الطلب الصيني علي النفط وازدياد الاستهلاك الامريكي سيعملان علي ارتفاع الطلب العالمي علي النفط في عام 2006 مما يزيد العبء علي الطاقة الانتاجية الفائضة لاوبك. وتكهنت الوكالة بنمو الطلب العالمي علي النفط بنسبة 2.2 بالمئة توازي 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2006 ارتفاعا من نمو بلغ 1.3 بالمئة في عام 2005. ونظريا فان النفط الجديد الذي سيبدأ انتاجه هذا العام من اوبك والمنتجين المستقلين ينبغي أن يغطي الزيادة المتوقعة في الطلب علي النفط بل ويتجاوزها. لكن أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف بشأن من تراجع الانتاج في نيجيريا وتهديد للانتاج الايراني، بالاضافة الي شكوك في أن وعود النفط الجديد ستتحقق فعليا. وخلال العامين الماضيين جاءت الامدادات من خارج اوبك دون التوقعات. وفي العام الماضي ظلت راكدة عند 50 مليون برميل يوميا. وفي عام 2006 تتكهن وكالة الطاقة بحذر بتنامي الامدادات من خارج اوبك بواقع 1.3 مليون برميل يوميا في حين تتوقع نمو امدادات اوبك بواقع مليون برميل يوميا. وقالت الوكالة التي تقدم النصح لـ26 دولة صناعية انه في الوقت نفسه فان الامدادات محدودة حيث تقل الطاقة الفائضة لاوبك عن 1.5 مليون برميل يوميا وهو ما يقل عن المستويات المريحة .ومن المنتظر ان تزيد الطاقة الفائضة حيث ينتظر ان يبدأ انتاج نحو مليون برميل يوميا اضافية من نفط اوبك هذا العام. لكن وكالة الطاقة شددت في تقريرها علي ان هناك بعض الشكوك الاحصائية . وعدلت الوكالة تقديرها للطلب علي نفط اوبك (باستثناء العراق) في عام 2006 الي 28.6 مليون برميل يوميا بارتفاع 200 الف برميل يوميا عن العام السابق. وبلغت امدادات النفط العالمية 84.1 مليون برميل يوميا في عام 2005 متجاوزة الطلب الذي قلصت الوكالة تقديرها له بواقع 90 الف برميل يوميا ليصل الي 83.3 مليون برميل يوميا مع تراجع الاستهلاك في الولايات المتحدة في اعقاب الاعصارين كاترينا وريتا. كما نصحت وكالة الطاقة بالتعامل بحذر مع التوقعات بانخفاض موسمي في الطلب في الربع الثاني من العام. وقال لورانس ايغلز رئيس قسم اسواق النفط في وكالة الطاقة الكل بدأ يتحدث عن الربع الثاني ولكنه عامل اقليمي بصفة أساسية ويركز علي الطلب علي المنتجات المكررة مقارنة مع الطلب علي النفط الخام وهو أمر مختلف تماما .واضاف قائلا عندما يبدأ الربع الثاني نبدأ في رؤية زيادة في الطلب علي الخام من الولايات المتحدة وسيبدأ الشراء لهذا الغرض في شباط )فبراير) وذار (مارس) .وهون ايغلز من شأن المخاوف من تعطل انتاج النفط النيجيري بسبب هجمات المتشددين والمخاوف من ان تقطع ايران امداداتها ردا علي انتقادات من الغرب لبرنامجها النووي. واضاف لابد من وضع الامر في الاطار العام. فهناك احتياطيات استراتيجية يمكن بوضوح استخدامها سريعا اذا تطلب الامر .وكانت الدول الغربية قد لجأت الي السحب من مخزونات الطوارئ في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بعد تعثر الانتاج الامريكي بسبب الاعصارين كاترينا وريتا. 4