وفاة ثالثة واصابتان جديدتان في تركيا.. وايران تذبح دواجنها قرب الحدود مع تركيا.. وهلع باندونيسيا
الامم المتحدة تحذر من تزايد خطر انفلونزا الطيور ..ومنظمة الصحة العالمية تطالب دول العالم بالتكاتف لمحاصرتهوفاة ثالثة واصابتان جديدتان في تركيا.. وايران تذبح دواجنها قرب الحدود مع تركيا.. وهلع باندونيسيا طوكيو ـ رويترز ـ أ ف ب: قال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية الخميس ان خطر ظهور وباء انفلونزا الطيور يزداد يوميا لكن ظهور الوباء ليس حتميا اذا ما كانت استجابة الدول والمؤسسات الصحية سريعة. وتتزايد المخاوف من انتشار فيروس اتش.5.ان.1 المسبب لانفلونزا الطيور لدول أخري بعد ظهور حالات اصابة جديدة بالفيروس في تركيا هي أول حالات للاصابة بين البشر خارج شرق اسيا. وقال شيجيرو أومي المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة غرب المحيط الهادي فيما تظهر حالات الاصابة الجديدة بفيروس اتش.5.ان.1 في تركيا فان الوضع يتدهور مع كل شهر يمر كما أن خطر ظهور وباء انفلونزا يتزايد كل يوم . وكان أومي يتحدث أمام تجمع لدول اسيوية ومنظمات دولية لاجراء محادثات حول انفلونزا الطيور في طوكيو بدأت الخميس وتستمر يومين. وأضاف أومي يجب أن نسعي لضمان أننا سنكون مستعدين للاستجابة فورا بكل الاسلحة التي في حوزتنا في حالة ظهور وباء انفلونزا الطيور مشيرا الي أن اسيا لاتزال مركز التهديد للصحة في العالم. وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية ان الهيئة العالمية ستشكل قوة مهام عالمية تضم خبراء من خارج المنظمة خلال الاشهر القليلة القادمة لتقديم المشورة للتعامل مع ظهور أي وباء محتمل. وأضاف أومي اذا تمكنا من تحقيق هذه الاستجابة السريعة فقد تكون فرصتنا أفضل في وقف انتشار الفيروس أو ابطائه علي الاقل قبل خروج الامر عن السيطرة. أما اذا فشلنا فانه قد يكون من المتعذر قياس العواقب علي المجتمعات والاقتصادات والصحة العامة في العالم . وتأكدت وفاة 78 شخصا علي الاقل بسبب الاصابة بأنفلونزا الطيور منذ أواخر عام 2003 غالبيتهم العظمي في جنوب شرق اسيا والصين. لكنه أدي كذلك الي وفاة طفلين في تركيا. ويقول علماء انه لا يزال من الصعب نسبيا أن يصيب فيروس اتش.5.ان.1 البشر وان الفيروس لا ينتقل الا من خلال الاتصال المباشر بالطيور لكن هناك مخاوف من أن الفيروس قد يتحور الي نوع يمكن ان ينتشر بسهولة بين البشر ليفتك بحياة الملايين. وفي المؤتمر قدمت منظمة الصحة العالمية سيناريو لانتشار الوباء والاستجابات اللازمة مؤكدة الحاجة الي تعزيز اكتشاف الحالات والابلاغ عنها. وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن ضعف الرقابة أحد العوامل وراء انتشار المرض المفاجيء في تركيا وتري أن الانذار المبكر ضروري. وقال هيتوشي اوشيتاني لا بد من تقصير الفترة بين اكتشاف الحالات والابلاغ عنها كي نتمكن من احتواء الفيروس . وأضاف أن توزيع العقاقير المضادة للفيروسات وفرض حجر صحي علي المناطق الموبوءة ستكون فعالة في احتواء انتشار وباء انفلونزا الطيور. لكن أومي حذر الوفود من الاعتماد علي عقاقير مثل تاميفلو وغيره من أمصال يعكف علماء في انحاء العالم في الوقت الحالي علي انتاجها. وقال الامصال والعقاقير المضادة للفيروسات فعالة جدا. لكنها ليست دواء ناجعا مضيفا أنه يتعين علي الدول تطوير قدرتها علي الاستجابة السريعة. والي جانب الدول الاسيوية المشاركة في الاجتماع تشارك أيضا بريطانيا والولايات المتحدة وهيئات معونة مثل بنك التنمية الاسيوي والبنك الدولي. من جانبها قررت ايران ذبح دواجنها في المنطقة الحدودية مع تركيا بهدف تفادي انتشار مرض انفلونزا الطيور علي اراضيها، بحسب ما ذكرت صحيفة كيهان نقلا عن جهاز الطب البيطري الايراني الخميس. وقال مسؤول محلي في الاجهزة البيطرية سيتم ذبح كل الدواجن المتواجدة في بقعة طولها 15 كلم علي طول الحدود في محافظة اذربيجان الغربية . وتتقاسم ايران في هذه المحافظة الشمالية الغربية حدودا بطول 486 كلم مع تركيا وخصوصا مع منطقة دوغوبيازيت التركية حيث سجلت ثلاث حالات وفاة بسبب مرض انفلونزا الطيور بين البشر في تركيا.واضاف المسؤول دهيم الذي اكتفي باعطاء اسمه الاول لوكالة الانباء الايرانية ان اكثر من 50 الف طير سيتم ذبحها ، وستقوم الدولة بالتعويض علي اصحابها.واقفلت الجمهورية الاسلامية الايرانية حدودها التجارية مع منطقة دوغوبيازيت التركية كما اكد مسؤولون في جمارك الدولتين الاربعاء لوكالة فرانس برس، دون توضيح تاريخ دخول هذا الاجراء حيز التنفيذ. وقد اتخذت السلطات الايرانية الاسبوع الماضي اجراءات تعقيم وتطهير السيارات التي تعبر المركز الحدودي في غوربولاك ودعت مواطنيها الاحد الي عدم التوجه الي تركيا.واعلنت تركيا الخميس عن ثالث وفاة بسبب انفلونزا الطيور وعن اصابتين جديدتين بفيروس اتش5ان1 ، وذلك في بيان صادر عن مركز الازمة في وزارة الزراعة. وقال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية الخميس ان خطر ظهور وباء انفلونزا الطيور يزداد يوميا في الوقت الذي كثف فيه مسؤولون أتراك جهودهم لوقف تفشي المرض بين الناس والدواجن. وقال شيجيرو أومي المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة غرب المحيط الهادي ان اسيا ما زالت مركز الخطر علي الصحة العالمية ولكن ظهور وباء ليس أمرا حتميا اذا ما كانت استجابة الدول والمؤسسات الصحية سريعة. وقال في اجتماع استغرق يومين لدول اسيوية ومنظمات دولية حول انفلونزا الطيور في طوكيو كما تظهر حالات الاصابة الجديدة بفيروس اتش.5.ان.1 في تركيا فان الوضع يتدهور مع كل شهر يمر كما أن خطر ظهور وباء انفلونزا يتزايد كل يوم . ويقول خبراء ان فيروس اتش.5.ان.1 يمكن أن يصبح أكثر نشاطا في الشهور الباردة بالمناطق المتضررة وينتشر في شرق اسيا مع احتفالات السنة القمرية الجديدة في المنطقة من خلال ذبح الدواجن. وكلما أصبح المرض متوطنا في الدواجن كلما زاد خطر اصابة البشر بالمرض. وحتي الان أعلن عن اصابة نحو 150 شخصا بالمرض وتسبب في وفاة 78 منهم في ست دول. وقالت اندونيسيا امس ان امرأة عمرها 29 عاما توفيت اثر اصابتها بانفلونزا الطيور كما أشارت فحوص محلية. وبينما لا يزال المرض خاصا أساسا بالطيور فان العلماء يخشون من أن الفيروس قد يتحور الي نوع يمكن ان ينتشر بسهولة بين البشر مسببا وباء عالميا قد يلقي فيه ملايين الناس حتفهم. وتقول منظمة الصحة العالمية ان الدول لابد أن تبذل جهودا أكبر استعدادا لظهور وباء وقال نابارو ان هذا يكلف الجهات الدولية المانحة نحو 4.1 مليار دولار لتمويل المرحلة القادمة من الحملة العالمية ضد الفيروس. ويتضمن هذا تعبئة الخدمات البيطرية واعداد فرق الخبراء للانتشار السريع تحسبا لاي تفش للمرض. وهو واثق من أن المندوبين المشاركين في مؤتمر انفلونزا الطيور الذي يعقد في الاسبوع القادم ببكين سيتعهدون بتوفير المبلغ اللازم. وفي شرق اسيا يستعد مسؤولون لقفزة محتملة في حالات انفلونزا الطيور بين الاشخاص والدواجن خلال فترة السنة القمرية الجديدة التي تحل في نهاية هذا الشهر عندما يكون الدجاج هو الطبق الرئيسي علي الموائد. وقال ليو بون خبير الميكروبيولوجي في جامعة هونغ كونغ نحن خائفون من المخاطر اذ مع استيراد اعداد أكبر ستكون مخاطر جلب دجاج مصاب اكبر. واذا ما حدث هذا فان احتمال اصابة البشر سترتفع .