وفاة النائب نعيم تفتح معركة بعبدا ـ عاليه

حجم الخط
0

وفاة النائب نعيم تفتح معركة بعبدا ـ عاليه

انقلاب التحالفات يطرح خريطة جديدة لموازين القويوفاة النائب نعيم تفتح معركة بعبدا ـ عاليهبيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس:مع اعلان وفاة عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ادمون نعيم امس الفائز في دائرة بعبدا ـ عاليه تتجه الانظار الي التحالفات الانتخابية التي ستشهد انقلاباً حقيقياً في ضوء التقارب بين العماد ميشال عون و حزب الله والتباعد بين قوي 14 آذار وكل من الحزب و أمل بعد تحالف أسفر عن فوز كامل للائحة في الانتخابات الاخيرة وخسارة لائحة عون والامير طلال ارسلان.والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيتمكّن تحالف النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع من الحفاظ علي هذا المقعد بعد تبدل التحالفات أم أن هذا المقعد سيؤول الي مرشح الجنرال عون الذي سيستفيد من أصوات حزب الله وحركة أمل؟.لا يمكن إلا التوقف عند خريطة التحالفات المستجدة وقوة الافرقاء المعنيين بالمعركة، وللوهلة الاولي يمكن القول إن العماد عون الذي تمكّن وحده بالتحالف مع ارسلان من تحقيق ارقام عالية في الانتخابات السابقة سيربح الجولة هذه المرة بعد تصويت الحزب في الضاحية الجنوبية الي جانب مرشحه. ولكن في قراءة متأنية للوقائع فإن أوساطاً مطلعة في منطقة بعبدا ـ عاليه تدعو الي عدم الحكم المسبق علي النتائج لاْن المعطيات ولو أنها لم تتبدّل نهائياً إلا أنها تبدلت جزئياً.وتقول هذه الاوساط إن العماد عون استفاد قبل الانتخابات الفائتة من الحملة الاعلامية المركزة التي شُنّت ضد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط علي خلفية تحالفه الرباعي مع كل من تيار المستقبل و حزب الله و حركة أمل والتوافق علي السير بقانون العام 2000 الذي عارضته بكركي بشدة. وحذّرت في بيان لها قائلة وأعذر من أنذر . كما استفاد الجنرال عون من عودته قبل الانتخابات في وقت كان الدكتور سمير جعجع لايزال يقبع في سجن وزارة الدفاع، ولم يكن كثير من مناصري القوات يصدّقون أن القوي المتحالفة مع السيدة ستريدا جعجع ستفي بوعدها بعد الانتخابات وتقرّ قانون العفو العام بما يسمح لجعجع بالخروج الي الحرية.أما اليوم فقد أثبتت الوقائع أن التحالفات بين كل من القوات و المستقبل و الاشتراكي لم تكن تحالفات انتخابية ظرفية بل تحالفات سياسية تُرجمت لاحقاً في الحكومة وفي تنسيق المواقف من المبادرات العربية ومن المحكمة الدولية وترسيم الحدود والاغتيالات. والعنصر الابرز الذي دخل علي الخط هو خروج الدكتور جعجع من اليرزة واشرافه المباشر علي رسم سياسة القوات ما يعطي زخماً للتيار القواتي خصوصاً اذا أحسنت القوات ومعها قوي 14 آذار اختيار مرشحها للمعركة الفرعية التي تدور للمرة الثانية في المنطقة.ويتم التداول منذ فترة بأسماء عديدة لمرشحين من المنطقة من دون حسم الرأي علي احدهاو وأبرز من يتم التداول بهم رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون كخطوة توفيقية تعيد أواصر العلاقة بين القوات و الاحرار ، ولكن يسود في هذا المجال اجتهادان قانونيان الاول يقول بإمكان شمعون كرئيس بلدية الترشح علي غرار تجربة رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر بسبب طاريء حال دون تقديمه استقالته قبل ستة أشهر والثاني يقول بعدم هذه الامكانية بعدما طعن المجلس الدستوري في ترشح ميرنا المر.وفي الحالة الثانية قد تصبح فرص تسمية عضو المجلس السياسي للاحرار الياس أبو عاصي متساوية مع آخرين مثل النائب السابق صلاح حنين أو ممثل القوات في لقاء قرنة شهوان إدي أبي اللمع أو المسؤول في بعبدا نادي غصن.وفي المقلب العوني هناك أكثر من مرشح بينهم حكمت ديب والدكتور ناجي غاريوس أوالنائب السابق بيار دكاش والنقيب شكيب قرطباوي علماً أنه سيكون هناك تشاور بين التيار الوطني الحر وارسلان مع سؤال يتردّد حول اذا كان العماد عون و حزب الله سيتوافقان علي دعم مرشح قريب منه لتأمين تمثيل له في الندوة النيابية. وينتظر أن تجري غربلة للاسماء ودرس حظوظ كل مرشح في ضوء حدة المعركة التي ستكون أم المعارك الانتخابية الموازية للمعارك السياسية التي تُخاض حالياً. وكان عون تمني التحالف مع مَنْ يريد ان يحالفنا ، لافتاً الي أننا سنخوض المعركة مع حزب الله . وقال المرشحون كثر، وفي السابق كان التحالف غير معقول، واليوم تغيّر الوضع .أما القوات اللبنانية فاعتبرت مصادر مقربة منها أنه من المعيب فتح المعركة قبل دفن الدكتور نعيم ، وذكرت أن الدكتور سمير جعجع حرص بنفسه علي كتابة بيان النعي ويركّز اهتمامه حالياً علي أن تكون مراسم الدفن تليق بالقيمة الكبيرة للنائب الراحل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية