الجزائر- “القدس العربي”: في يوم حزين للرياضة الجزائرية، غادر رشيد مخلوفي، أحد رموز كرة القدم الجزائرية، الحياة، تاركا وراءه تاريخا كبيرا من الإنجازات الرياضية والمواقف الوطنية خاصة خلال الثورة الجزائرية.
ونعت وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مخلوفي الذي توفي عن عمر ناهز 88 سنة، مقدمة التعازي لعائلة الفقيد ولكل الأسرة الثورية في الجزائر.
كما أبدى كثيرون على مواقع التواصل، تأثرهم بوفاة اللاعب الراحل، الذي جسّد في مسيرته ارتباط كرة القدم بالنضال من أجل الحرية.
وفاة أحد أبرز أساطير كرة القدم الجزائرية ولاعب فريق جبهة التحرير الوطني المجاهد “رشيد مخلوفي” عن عمر ناهز 88 عاما.
كان من أوائل الملتحقين بفريق جبهة التحرير الوطني لما كان في قمة مجده مع نادي سانت ايتيان الفرنسي، درب المنتخب الأول الذي فاز معه بذهبيتي الألعاب المتوسطية 1975… pic.twitter.com/rWJid7CSc3— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) November 8, 2024
رحل اليوم الأسطورة الجزائرية ولاعب سانت إيتيان السابق رشيد مخلوفي.
خالص تعازينا لعائلته وللكرة الجزائرية.#الدوري_الفرنسي | @ASSEofficiel pic.twitter.com/pSTYge0s7z
— الدوري الفرنسي (@Ligue1_Arab) November 8, 2024
#تعزية
إثر الرحيل المفجع، للمجاهد رشيد مخلوفي لاعب فريق جبهة التحرير الوطني ومدرب المنتخب الوطني ورئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم الأسبق، تقدم السيد رئيس الجمهورية بخالص التعازي لعائلة أسطورة كرة القدم الجزائرية وكذا للأسرة الكروية كافة. pic.twitter.com/EVU7cOipKL— Algerian Presidency رئاسة الجمهورية الجزائرية (@AlgPresidency) November 8, 2024
ولد مخلوفي في 12 أغسطس 1936 بمدينة سطيف شمال شرق الجزائر، ومنها كانت بدايته مع نادي اتحاد سطيف في الخمسينات خلال الفترة الاستعمارية، حيث أظهر موهبة لافتة قادته لاحقًا إلى نادي سانت إتيان الفرنسي، ليصبح جوهرة في سماء كرة القدم الفرنسية. وبحمله القميص رقم 10، لفت مخلوفي أنظار مدرب منتخب فرنسا بول نيكولا بفضل قدراته الاستثنائية في التهديف وصناعة اللعب، حيث كان من أكبر الهدافين في ناديه.
وفي موقف وطني خالد، استجاب مخلوفي لدعوة جبهة التحرير الوطني للالتحاق بصفوفها ليلة 8 نيسان/أبريل 1958، في وقت كان يُعدّ للمشاركة مع منتخب فرنسا في مونديال السويد. وبذلك، انضم بسرية إلى مجموعة من اللاعبين الجزائريين الذين تركوا أنديتهم الأوروبية واتجهوا إلى تونس، حيث تم الإعلان عن إنشاء “فريق جبهة التحرير الوطني”، والذي كانت مهمته التعريف بالقضية الجزائرية من خلال إجراء المباريات الودية حول العالم. وقد استطاع هذا الفريق، رغم مطاردته من قبل السلطات الاستعمارية، أن يعرف بالقضية الجزائرية في مختلف أرجاء المعمورة من 1958 إلى 1962.
وعقب استقلال الجزائر في 1962، انتقل مخلوفي إلى نادي سيرفيت جنيف في سويسرا وحقق معهم بطولة الدوري. وكانت عودته إلى فرنسا ونادي سانت إتيان ناجحة واستثنائية، حيث حصد معهم 3 بطولات دوري وكأس فرنسا، قبل أن ينهي مسيرته الكروية كلاعب ومدرب في نادي باستيا الفرنسي. وبعد اعتزاله، عاد مخلوفي إلى الجزائر ليتفرغ لتطوير كرة القدم الجزائرية، وقاد المنتخب الجزائري إلى عدة إنجازات منها الميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 والألعاب الإفريقية 1978. وكان ضمن الطاقم التدريبي للمنتخب الوطني الذي صنع الحدث في كأس العالم 1982 بإسبانيا.