وزير الداخلية العراقي: علي السفراء في بغداد ان يعرفوا حدودهم والزرقاوي يمول القاعدة وتهريب هاونات لدول مجاورة لتنفيذ عمليات
وزير الداخلية العراقي: علي السفراء في بغداد ان يعرفوا حدودهم والزرقاوي يمول القاعدة وتهريب هاونات لدول مجاورة لتنفيذ عملياتبغداد ـ القدس العربي :كشف وزير الداخلية العراقي باقر جبر الزبيدي عن معلومات قال انه حصل عليها من المعتقلين العرب في وزارته وبينهم شخصان يمنيان قيام المسلحين في العراق بتهريب هاونات بعدد ستة الي دولة مجاورة كاشفا عن وجود خطة لدي المسلحين في العراق لتوسيع استراتيجية الهجمات بالهاونات في دول اخري بعد تلقيهم تدريبات في العراق. واوضح الزبيدي انه ابلغ الدولة المجاورة بتلك المعلومات وحذر من اتساع عمل المسلحين في العراق بعد ان اصبح قاعدة للتدريب والانطلاق الي دول اخري وفق ما اكده المعتقلان اليمنيان، وقال الزبيدي ان تنظيم القاعدة في العراق اصبح هو الممول الرئيس للقاعدة في العالم، وان معلومات حصلت عليها الداخلية افادت ان ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة قد طلب من المتشدد ابو مصعب الزرقاوي قبل فترة مبلغ الف 100 دولار مشيرا الي ان تمويل المسلحين في العراق بلغ ارقاما مخيفة جدا، الي الحد الذي بدا فيه اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والمليونير المعروف بالاعتماد علي تمويله من الساحة العراقية.ونبه وزير الداخلية العراقي الي ان جهات سياسية عراقية تتعاون مع المسلحين لم يسمها بالاسم وقال ان قوات الامن التابعة للداخلية والدفاع وجدت في بعض المقرات او الاماكن التابعة لتلك الجهات او مقرات سكن مسؤوليها اسلحة وقنابل ومتفجرات، الا ان سير العملية السياسية في العراق حال دون الكشف عن ذلك لعدم تفجير الاجواء. وكشف وزير الداخلية العراقي عن تورط عناصر في مكاتب سياسيين عراقيين مرموقين بخطف الصحافية الامريكية (جين كارول) واعمال عنف اخري موضحا انه اخبر السفارة الامريكية وجهات امنية امريكية بالمعلومات التي توفرت لديه في هذا الموضوع والتي تشير الي مكان الصحافية المختطفة وارتباط العناصر التي اختطفتها بالجيش الاسلامي في العراق والذي يقف وراء خطف صحافيين آخرين من قناة السومرية الفضائية العراقية.واكد ان المعلومات استقاها من احد قياديي الجيش الاسلامي في العراق ويدعي (الامير ابو عبد الله) والمعتقل في وزارة الداخلية الآن بعد ثبوت تورطه في اختطاف شقيقة الوزير الزبيدي في وقت سابق، واشار الي ان المدعو (ابو عبد الله) اشترط شرطين للمساعدة في اطلاق سراح الصحافية الامريكية لم يقدر علي تنفيذ احدهما، وانه دعا السفارة الامريكية في بغداد الي تشكيل خلية ازمة بشأن موضوع الصحافية وقد رشح اللواء غازي من وزارته للمشاركة في هذه الخلية.وفيما يخص حادث تفجير مرقد الامامين الهادي والعسكري في سامراء اكد وزير الداخلية ان فريقا دوليا متخصصا من خبراء معنيين بشؤون الامن والتفجيرات بدأ الاربعاء زيارة الي المرقد المهدم في سامراء لدراسة وتقصي كيفية حصول عملية التفجير، مشيرا الي ان كميات من المتفجرات تقدر بين 70 ـ 100 كيلوغرام قد استخدمت في العملية متوقعا ان تكون عملية تلغيم المرقد قد استغرقت ثلاثة الي خمسة ايام، وربما يكون بعض عناصر الحراسة التابعين لحماية المنشآت وتحت اشراف الوقف السني الذين يتم التحقيق معهم علي علم بذلك، حيث تم انشاء فتحات في بعض السقوف والجدران لتعبئتها بالديناميت واصابع التفجير، وبمعدل اربع حفر في الجدران اضافة الي تلغيم محيط القبة الذهبية.ورد الزبيدي في المقابلة التلفزيونية مع قناة العراقية الفضائية علي ما قيل بشأن اتهام مغاوير الداخلية المسؤولين عن حماية سامراء، بان تلك اتهامات غير دقيقة ساقها بعض السياسيين لاغراض خاصة، وان قائد الشرطة وقائد المغاوير في المنطقة هم من ابناء سامراء وانهم يتحققون من القضية ضمن واجباتهم.وفي رد عن سؤال حول دور تصريحات السفير الامريكي في توتير الاوضاع الطائفية في العراق، قال ان السفير الامريكي عبر عن رايه ولم يقصد الاساءة لاحد وقد عبر عن موقفه ذلك خلال مقابلته لرئيس المجلس الاعلي للثورة الاسلامية السيد عبد العزيز وخلال لقائه به شخصيا، وقد تم ايضاح الامر له، ودعا الزبيدي خلال اللقاء الي ان يتعامل سفراء الدول الاجنبية في العراق بحجمهم الطبيعي وعدم التدخل في الشأن العراقي الداخلي، وعليهم معرفة حدودهم ولن نسمح لهم بالتضخم علي حساب العراقيين.