وزير الثقافة الاماراتي يشهد المعرض الاستعادي للفنان السوري الراحل الصمودي

حجم الخط
0

وزير الثقافة الاماراتي يشهد المعرض الاستعادي للفنان السوري الراحل الصمودي

وزير الثقافة الاماراتي يشهد المعرض الاستعادي للفنان السوري الراحل الصموديدبي ـ القدس العربي ـ من جمال المجايدة: من منطلق تقديره للفن التشكيلي، شهد عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الاماراتي المعرض الاستعادي للفنان السوري الراحل عبداللطيف الصمودي، المقام حاليا في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، بحضور عدد من المثقفين والفنانين التشكيليين في الامارات. وقال ان هذا المعرض الاستعادي الذي حمل عنوان (مفاتيح النور)، يجيء احتفاء من مؤسسة العويس الثقافية بهذا الفنان وتجربته التشكيلية المميزة، وتضمن المعرض العديد من لوحات الراحل الصمودي الذي امضي في الامارات قرابة عقدين من الزمن رساما وناقدا ومدرسا، واقيمت في الوقت نفسه ندوة فكرية شارك فيها العديد من النقاد والفنانين التشكيليين، وأدارها الدكتور عبدالإله عبدالقادر.وقال المشاركون في الندوة ان انشغال أعمال الفنان الراحل بـ (الإنسان) ومصيره، بما يمكن عدّه (مفتاحاً) لفهم تجربة الفنان التي تنطلق من هذا (الكائن) لتقدم نظرة الفنان إلي العالم والتاريخ، ويكرس الاتصال بذلك (الموتيف الإنساني) الذي كان مدخلاً للتعبير عن اللغة الأكثر تمثلاً لبناء الاختلاف والتمايز عن الرؤي المألوفة التي رسختها قرون من قيم التجريد الدلالية في الفن الإسلامي، ما جعل مهمة الصمودي اكثر تعقيداً، مثلما جعلها في الوقت نفسه، اشد تعبيراً عن موهبته ورؤيته الجديدة وعناصر تميزها، حيث يستعير الفنان في لوحاته حشداً من الرموز والخطوط التي تؤسس بناءً يجعلنا نتواصل مع عوالمه الروحانية وسموها الرفيع، وكأنها بحث دائم عن نقاء نفسي وصفاء روحاني، واشادة مكثفة ببلاغة صوفية محتدمة، وهذا كله ما يمنح تلك الاعمال ميزتها، وهويتها، بوصفها منجزاً مغايراً، مستقلاً، مكتفياً بذاته، ساعياً إلي نشدان الاكتمال في الوقت نفسه. الناقد التشكيلي طلال المعلا يقول ان الصمودي وكأنه هنا يبتدع ايقاعاً داخلياً، هو ما يعيدنا ثانية إلي حكاية قصيدة النثر التي تتذرع بالموسيقي الداخلية لتعوض عن تفريطها بموسيقي وايقاع التفعيلة والميزان (الذهبي) للعمود التقليدي، ان ما اعتادته العين من اللوحة طيلة عقود طويلة، شبيه بما اعتادته الاذن طيلة قرون اطول، والتفريط بذلك (القانون الايقاعي) هو تفريط بميزة جمالية مساعدة، غير ان العمل الجديد لم يعد راضياً بذلك، لذا فهو يتخلي عن تلك الميزة، ليبتكر سواها، خارجة عن القاعدة أو القانون، بمعني خارجة عن التقليد، ولا تعتمد التعكز علي منجز سواها، أو حتي منجزها السابق. في لوحة الصمودي، يكتشف المتلقي بناءً متناسقاً، لطالما يعمد إلي تجريد الاشكال والخروج عن التقاليد المتوارثة في فهم العمل البصري، ليطرح الفنان فهماً جديداً يستند إلي فهم فكري رصين للعمل ورموزه ومضمونه، مثلما يعتمد اللعب بالضوء والظل، والتنويع علي النور وفيوضاته، وتمظهراته المتعددة التي تتكاثر بأريحية دقيقة واثقة.0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية