وزارة الأمن الإسرائيلية تكشف عن تطوير مهم في المنظومة الدفاعية الاعتراضية وتُقر بأن صواريخ شهاب الإيرانية تُغطي الدولة العبرية برمتها

حجم الخط
2

الناصرة ـ ‘القدس العربي’: على الرغم من أن الدولة العبرية تتبوأ المركز الرابع عالميا في تصدير الأسلحة والأسلحة المتطورة جدًا، إلا أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية تُواصل على استحداث الاختراعات الجديدة لتعزيز أمنها القومي من ناحية، وبيع الأسلحة من الناحية الأخرى، والتي تدر مليارات الدولارات على خزينة دولة الاحتلال الخاوية.
وفي هذا السياق، وفي سابقة نادرة، خصصت صحيفة (بمحانيه)، ومعناها بالعربية في المعسكر، تقريرا شاملاً عن أخر الابتكارات التي توصلت إليها الصناعات العسكرية على مختلف مشاربها في إسرائيل، وكتبت الصحيفة أن مدير قسم البحث وتطوير وسائل القتال والبنية التحتية في وزارة الأمن الإسرائيلية، أوفير شوهام، أكد على أن الجيش الإسرائيلي سيملك في غضون عدة سنوات عدداً من المهام العملياتية ذات التأثير، كمركبات بدون بشر لمواجهة أهداف ذات خطر كبير، حيث يمكن لتلك المركبات أن تصل لمناطق بعيدة داخل أرض العدو، وستكون مهمتها المراقبة وإطلاق النار.
ولفت أيضا إلى أنه لدى الدولة العبرية مشروع مركبة لا يشغلها بشر، وتستعمل الآن في الدوريات الاستطلاعية على حدود قطاع غزة، لكن قدراتها محدودة، وتتعلق بالتخطيط المسبق لمسارها، بالإضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي سيملك وسائل لوجيستية يتم تسييرها عن بعد، ووسائل تخترق العوائق، وتتخفى أمام وسائل الاستطلاع والمتابعة والاختراق إلى مناطق خطرة، وتقع تحت التهديد وجمع معلومات استخبارية لتقديم مساعدة لوجيستية.
علاوة على ذلك، أكد شوهام على أن تحدي استعمال الرجال الآليين في البر أصعب من التحدي في الجو، فقد توصلت الصناعات الإسرائيلية إلى ذلك في الجو قبل سنين مع منظومة الطائرات بلا طيارين الواسعة التي يستعملها سلاح الجو والقوات البرية، معتبراً أن الاتصال في البر بالوسائل أصعب بسبب تضاريس الأرض، لأن تثبيت خط رؤية مباشرة أصعب.
وادعى شوهام أن ما وصفها بنجاحات اعتراض منظومة (القبة الحديدية) موثقة ومصورة بتجارب، وبالاستعمال العملياتي، كما يُدار المشروع تحت رقابة ملاصقة من الإدارة الأمريكية، لافتاً إلى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ترفض نشر معطيات وأفلاماً قصيرة عن نجاحات (القبة الحديدية) زاعمًا أن من شأن ذلك أنْ يُساعد العدو، رغم أن معطيات النجاح في عملية (عامود السحاب) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ظاهرة للعيان، مشيرًا إلى أن الخبراء لا يعرفون في ما إذا سيصل الجيش في الحرب إلى نفس النتائج التي توصل إليها في التجارب، مؤكدًا على أن نسبة النجاح خلال عملية (عامود السحاب) وصلت إلى الـ84 بالمئة من النجاح، وأن قادة الجيش عبروا عن رضاهم من هذه المعطيات، على حد قوله. وطالب المسؤول الإسرائيلي بالتعجيل في إيقاع إنتاج شركة (رفائيل)، أيْ سلطة تطوير الوسائل القتالية، لمنظومات أخرى من (القبة الحديدية)، متوقعًا نقل 5 بطاريات أخرى في غضون سنتين، فيما سيُعلن أن المنظومة الاعتراضية للمدى المتوسط (الصولجان السحري) ستصبح عملياتية نهاية 2014 أو مطلع 2015. وأضاف أنه في غضون الـ4 سنوات سيُستكمل المستوى الأعلى لاعتراض صواريخ بعيدة المدى، وهو الطراز المتقدم من صاروخ (حيتس3)، ولكن بموازاة ذلك، اعترف بأن الدفاع الجوي ليس مُحكم الإغلاق، حيث توجد دائمًا نسب فشل، لكن هذا التشخيص ذو صلة خاصة بالتهديد من إيران الذي يغطي مدى صواريخ شهاب كل مساحة الدولة العبرية، على حد قوله.
مضافًا إلى ما ذُكر أعلاه، جاء في تقرير المجلة العسكرية أن التقدم في مجال اعتراض الصواريخ هو إجراء تكميلي للتطويرات التقنية السابقة في مجال الطائرات بلا طيارين والأقمار الصناعية، حيث أبدى المسؤول عينه فخره بنضج عملياتي خارج عن المألوف لوسائل الطيران التي لا يشغلها بشر، فقد أصبح يوجد لدى إسرائيل في السنوات الأخيرة عدد أكبر من طلعات طائرات بلا طيارين في سلاح الجو من طلعات الطيارين.
وساق قائلاً في معرض رده على سؤال إن تطوير الطائرات بلا طيارين واحدًا من أفضل استثمارات إسرائيل، فقد أفضى لتطوير بنية تحتية تقنية ضخمة فيها، ومن المهم أن تحافظ على مكانتها في مقدمة التقنية العالمية، لأنه مفتاح التطوير في الحقب التالية أيضاً، حيث تبذل جهداً تسويقياً كبيراً لتصدير طائرات بلا طيارين، أو للإنتاج المشترك لها مع دول أجنبية، وكشف النقاب عن وجود صفقات مع دول كثيرة منها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واستراليا وتركيا والهند وكندا وبريطانيا واسبانيا وسنغافورة.
علاوة على ذلك، أكد التقرير على أن الدولة العبرية تُعتبر الدولة الثامنة في مجال الأقمار الصناعية في العالم التي أطلقت قمراً صناعياً للفضاء الخارجي، مبدياً اهتمامه بالأهمية العملياتية للوجود في الفضاء الخارجي، حيث صُغنا قدرة على التغطية في النهار والليل بمختلف المجسات في كل المناطق التي تهم إسرائيل، وتم توقيع صفقة مع ايطاليا بأن تشتري من تل أبيب قمرًا اصطناعيًا استخبارياً، بالإضافة إلى أن الدولة العبرية ستتقدم في الأجيال التالية بتحسين نوع الصور، وتوسيع التغطية والمكان والزمان، وتطوير قدرة على العمل في الليل، وفي ظروف جوية صعبة.
علاوة على ذلك، تطرق المسؤول الإسرائيلي إلى الحرب الالكترونية (السايبير) وكشف النقاب عن أن قسم البحث وتطوير وسائل القتال والبنية التحتية في وزارة الأمن الإسرائيلية مشغول في المدة الأخيرة بمجال حماية (السايبر)، عبر إنشاء مديرية جديدة في الوزارة، فكرتها الأساسية توثيق الصلة بالصناعات في إسرائيل لتطوير وسائل دفاعية تخدم الجهات الأمنية، كالجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والاستخبارات الخارجية (الموساد)، ويوجد الآن زيادة حادة في التعاون بينها، عبر استيعاب شباب ألمعيين في وظائف بحث وتطوير بعد إرسالهم لدراسات أكاديمية في العلوم الدقيقة، وخلص المسؤول الإسرائيلي إلى القول إنه يجب تفضيل التقنية في تجنيد الجنود القليلين ذوي المعطيات الملائمة وتصنيفهم، لكن من المهم حفظ تفضيل المقاتلين في جميع الجوانب الأخرى، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول AL NASHASHIBI:

    بدايه. نهايه. الصهيونيه …هل تعلم ؟؟باًت العوده لأوروبا ..من جديد ……والاعتراف بالذنب …استعمار فلسطين. وطرد سكانها منها. اكبر ذنب واجرام ضد الانسانيه …….فلسطين. نعم للإسلام. نعم لليهوديه. نعم للمسيحيه…نعم لجميع العقاًد. ..نعم لغير المومن …والحكم علي الاعمال …لان دينكم. عملكم وليس مظاهركم ….ولكن لا ولن تكون فلسطين. للصهيونيه …التي لا تعرف للانسانيه. وجود…النشاشيبي ….AL NASHASHIBI

  2. يقول sami abdalla:

    كل هذه الجعجعه الصهيونيه هي حرب نفسيه لتغطي على خوفهم من القادم وقد تكلوا كثيرا عن القبه الحديديه التي ثبت فشلها واخر الفشل صواريخ ايلات
    نهاية الصهيونيه في فلسطين قادمه وقد ادرك الكثير من الصهاينه ذلك وبداوا باستخراج الجوازات الاجنبيه تمهيدا للمغادره وكثيرون غادروا الى غير رجعه

إشترك في قائمتنا البريدية