وجع الكتابة وعبودية في زمن اللاعبودية!

حجم الخط
0

وجع الكتابة وعبودية في زمن اللاعبودية!

وجع الكتابة وعبودية في زمن اللاعبودية!من الصعب ان يتصور المرء أن الكتابه وجعاً وتثير في النفس كوامنها ولواعجها إلا إذا كانت تجسد حال الأمة وما حاق بها بعد إحتلال فلسطين والعراق، فحال أهلنا هناك أكبر وأعمق وأشد من كل الكلمات، ليس هذا فحسب بل أن المتتبع لهذه الحاله لايجدها إلا تزداد هوةً وإتساعأ، وقد لا يبشرالقريب العاجل بإنجلاء هذا الواقع الموغل في الحزن والألم والقهر والتفتت والتشرذم.وهذا ليس تشاؤماً بقدر ما هو تشخيص لحالنا في هذه الايام لمحاولة إستنهاظ الهمم والدفع بإتجاه خلق حالة واسعة من الوعي الذي يؤثر ويؤطر العمل الوطني والقومي المقاوم.كيف لاتكون الكتابة وجعاً والسواد الاعظم من جموع الامتين العربية والاسلامية يرزح ويئن تحت الجوع والفقر والمرض والمعاناة والتبعية للاجنبي، وعبيد للحكام في زمن اللاعبودية؟!كيف وقد تحول بعض كتاب الصحافة العربية الي بوق ناعق يروج للاعداء اكاذيبهم بنشر الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، ويستمد مداد قلمه من سواد قلوب أعداء حضارتنا وتاريخنا وكرامتنا؟! كيف وأحفاد إبن العلقمي ومن باعوا الدين والامة والتاريخ حين تآمروا علي الوطن ووقفوا في خندق الاعداء ضد شعبهم وإمتهم يُستقبلون بالحفاوة والتكريم. كيف وقد تحول المسلم والعربي الي إرهابي لانه يدافع عن أرضه وعرضه وهو حق كفلته له كل الاعراف الانسانيه علي مر العصور، ويتحول الغازي الغاصب الي رجل سلام وسيد مطاع؟كيف هذا ولاتكون الكتابه وجعا وحزنا وغصة لا تزول آثارها بطي الصفحة بل ربما يبقي وجعها الي يوم نشر الصُحف! ورغم كل الكيف والكم وما له من وقع أليم.. إلا أن صدي المقاومه سيبقي يزيل بين الفينة والاخري حيرة الكيف وهمه وغمه.. الي أن يأذن الله ولا نسمع ولا نري ولا نقرأ ولا نشاهد الا… نتائج الحرية والتحرير والعز والسؤدد وهذا لن يتم دون المقاومة. وحتي ذلك اليوم ستبقي الكتابه في هموم الوطن وجعاً نبكيه ولا نبكي عليه.جمال الشريف ـ كندا[email protected] 6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية