وثيقة اسرائيلية سرية تنصح بوضع الأماكن المقدسة في القدس تحت اشراف دولي

وثيقة اسرائيلية سرية تنصح بوضع الأماكن المقدسة في القدس تحت اشراف دولي

اليمين المتطرف شن حملة شعواء ضدهاوثيقة اسرائيلية سرية تنصح بوضع الأماكن المقدسة في القدس تحت اشراف دوليالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:كشف موقع صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية علي الانترنت امس الخميس النقاب عن ان وثيقة اسرائيلية اعدها طاقم من الخبراء الاسرائيليين، ستعرض امام مؤتمر هرتسليا السنوي، في اواخر الشهر الجاري، تدعو اسرائيل الي الموافقة علي وضع الاماكن المقدسة في القدس تحت الاشراف الدولي.وقال الموقع نقلا عن مصادر، وصفها بأنها موثوقة للغاية، ان طاقما من الباحثين الاسرائيليين، امثال البروفيسورة روت لبيدوت، الخبيرة في القانون الدولي، والبروفيسور يعقوف بار سيمان طوف، استاذ العلاقات الدولية في الجامعة العبرية، قد عكفوا علي اعداد هذه الوثيقة، علي اثر كسر طابو الحديث عن القدس في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، في قمة كامب ديفيد . وخلص الطاقم الي ضرورة عدم ارجاء البت في ملف القدس الي المرحلة النهائية من المفاوضات لخطورة مثل هذه الخطوة.وتابع الموقع الاسرائيلي قائلا ان الوثيقة المذكورة، التي ستعرض في المؤتمر السنوي في هرتسليا بين 21 ـ 24 مــــن الشهر الجاري، تنص علي ضرورة موافقة اسرائيل علي وضع الاماكن المقدسة في القدس تحت الاشراف الدولي، بسبب الرابطة القوية لابناء الديانات السماوية الثلاثة مع القدس من جهة، وفي ظل انعدام الثقة بين الفلسطينيين واسرائيل من جهة اخري.وتناقش الوثيقة التي تحمل اسم الحوض التاريخي للقدس.. صورة الوضع وبدائل للتسوية ، عدة بدائل وحلول مطروحة للتسوية وهي كالتالي كما جاءت في الوثيقة: سيادة وسيطرة اسرائيلية كاملتين علي كامل الحوض التاريخي للقدس، مع امكانية منح حكم ذاتي في مجالات مختلفة للسكان العرب، ومنح مكانة خاصة للمقدسات الاسلامية والمسيحية ، وهو حل تفترض الوثيقة ان الفلسطينيين والمجتمع الدولي لن يقبلوا به. و سيادة وسيطرة فلسطينية كاملتين في كافة انحاء الحوض التاريخي للقدس، مع امكانية منح ادارة ذاتية في مجالات معينة للسكان اليهود، ومكانة خاصة للمقدسات اليهودية والمسيحية، وهو حل نفترض ان اسرائيل سترفضه . اما الحل الثالث فهو تقسيم الحوض التاريخي بين الطرفين ووضع اشراف دولي لطرف ثالث يساعد في توجيه وحل النزاعات. ادارة مشتركة، عبر تقاسم الصلاحيات بين الطرفين وبتأييد دولي، اذا فشل الطرفان في الادارة المشتركة، تنقل صلاحيات الادارة لجسم ثالث، يخول صلاحيات حل النزاعات، او ادارة الحوض التاريخي من قبل طرف دولي ومنح الطرفين صلاحيات في عدة مجالات . وشن نواب اليمين واليمين المتطرف حملة شعواء علي الوثيقة الاسرائيلية، واتهموا رئيس الوزراء الاسرائيلي بالانابة ايهود اولمرت بانه يقف من وراء هذه الوثيقة، فيما قال النائب اليميني المتطرف بيني ايلون من حزب موليدت الترانسفيري ان هذه الوثيقة تؤكد ان اولمرت يسعي الي تقسيم القدس.