واشنطن: دعت الولايات المتحدة إسرائيل، الإثنين، إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة العنف الذي يرتكبه مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، معربة عن قلقها بعد إحراق نحو 20 سيارة في البيرة قرب رام الله.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لصحافيين “تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء هذه التقارير وغيرها التي تفيد بتزايد عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية”.
وبالإضافة إلى إحراق السيارات الإثنين، تحدث ميلر أيضا عن هجمات مستوطنين في الضفة الغربية على منازل وقتل مواشي الفلسطينيين وعرقلة قطف الزيتون.
وقال “من الضروري أن تقوم حكومة إسرائيل بردع عنف المستوطنين المتطرفين واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية كل المجتمعات من الأذى بما يتوافق مع التزاماتها الدولية”.
وأضاف “يشمل ذلك التدخل ومنع هذا العنف ووضع حد له. كما يجب على السلطات المعنية بذل كل ما في وسعها لتهدئة التوترات ومحاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف ضد المدنيين على قدم المساواة، بغض النظر عن خلفية مرتكب الجريمة أو الضحية”.
انتقدت واشنطن بشكل متكرّر جوانب من سير الحرب في غزة، رغم أنها ما زالت الداعم العسكري والدبلوماسي الرئيسي لإسرائيل.
وتحدى البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي تحذيرات الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، وحظّر التعامل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في وقت سابق إنها تنتظر تقييم تأثير القانون الذي يحتاج إلى 90 يوما ليدخل حيز التنفيذ، لكن إسرائيل قالت الإثنين إنها أبلغت الأمم المتحدة رسميا بوقف التعامل مع الأونروا.
وقال ميلر “هناك وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة تعمل داخل غزة، لكننا نرى أن للأونروا دورا حاسما”.
(رويترز)