واشنطن تصعد حملتها ضد دمشق وتحظر التعامل مع المصرف التجاري السوري الحكومي
بوش: إذا ثبت ضلوع الاسد باغتيال الحريري فيجب محاكمتهواشنطن تصعد حملتها ضد دمشق وتحظر التعامل مع المصرف التجاري السوري الحكومي واشنطن ـ دمشق ـ بيروت ـ اف ب ـ يو بي آي: صعدت الادارة الامريكية من حملتها ضد سورية، وقال الرئيس الامريكي جورج بوش إنه لن تكون هناك صفقات مع سورية علي مستقبل لبنان، وأنه إذا ثبت ضلوع الرئيس السوري بشار الاسد في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري فيجب ان يمثل امام محكمة دولية، فيما اعلنت وزارة الخزانة الامريكية في بيان الخميس ان الولايات المتحدة حظرت علي المصارف الامريكية اقامة اي علاقة تجارية مع المصرف التجاري السوري الحكومي.وشدد بوش في دردشة بعد مقابلة أجراها معه تلفزيون المستقبل اللبناني وبثها مساء الجمعة علي وجوب كشف كامل ملابسات اغتيال الحريري في شباط (فبراير) من العام الماضي، وقال انه إذا أثبت التحقيق ضلوع الاسد فيجب أن يمثل امام محكمة دولية.ويأتي حديث بوش قبل ايام من تقديم رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري سيرج ابراميرتس تقريره الي مجلس الامن في 15 من الشهر الجاري.وردا علي سؤال عن خشية البعض من صفقة بين سورية والولايات المتحدة في حال تجاوبت دمشق مع مطالب واشنطن حول العراق وحزب الله وحماس، قال بوش جزء من رغباتنا لدمشق هو بالطبع التخلص من القواعد الارهابية في البلاد ووقف التسلل عبر الحدود الي العراق ووقف السماح للبعض بايجاد مأوي آمن للقيام بعمليات مخطط لها في الجوار ولكن جزءا من مطلبنا كان تطبيق القرار 1559 الذي دعا الي انسحاب القوات السورية من لبنان وهو ما حصل في نيسان (ابريل) الماضي فضلا عن نزع سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية.وكان الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية التي أنشئت في نيسان (ابريل) الماضي القاضي الالماني ديتليف ميليس قد لمح الي احتمال ضلوع مسؤولين سوريين في جريمة اغتيال الحريري، الامر الذي نفته دمشق بشدة. كما أبدي ميليس ملاحظات علي تعاون سورية في التحقيق.من جهة اخري اعلنت وزارة الخزانة الامريكية في بيان الخميس ان الولايات المتحدة حظرت علي المصارف الامريكية اقامة اي علاقة تجارية مع المصرف التجاري السوري الحكومي، موضحة انه متورط في تمويل مجموعات ارهابية .وقال البيان ان المصرف الذي تشرف عليه الحكومة السورية استخدم من قبل ارهابيين لتحويل اموال ولأنشطة تبييض اموال ناجمة عن بيع نفط عراقي بطريقة غير شرعية .لذلك قررت الوزارة الامريكية منع المصارف ودور الوساطة والتجار من فتح او ابقاء حساب له علاقة بالبنك التجاري السوري او باسمه .ويشمل القرار الذي اتخذ في اطار قانون الامن الوطني (باتريوت آكت) البنك التجاري السوري اللبناني وهو فرع للمصرف التجاري السوري. وقال مساعد وزير الخزانة الامريكي المسؤول عن الارهاب والجرائم المالية ستيوارت ليفي ان عمليات المراقبة التي يمارسها المصرف التجاري السوري علي تمويل تبييض اموال الارهاب غير ملائمة .واضاف ان المصرف يشكل بذلك خطرا كبيرا لامكانية استخدامه للدعم المستمر من قبل الحكومة السورية لمجموعات ارهابية دولية ، موضحا ان القرار الامريكي سيسمح بحماية نظامنا المالي من تجاوزات هذه الهيئة الحكومية التي تمول الارهاب . واكدت وزارة الخزانة ان الحكومة السورية تواصل تقديم دعم سياسي ومادي الي المجموعات الارهابية ومنها حزب الله (اللبناني) والفلسطينية (…) وبينها (حركة المقاومة الاسلامية) حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .وقللت دمشق الجمعة من اهمية القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بعدم التعامل مع المصرف التجاري السوري.ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن دريد درغام المدير العام للمصرف التجاري السوري قوله ان القرار الامريكي اتخذ لاسباب سياسية بهدف النيل من سورية ولا يستند الي اي دليل منـــــطقي ، مطمئنا جمـــيع المواطنين والمتعاملين مع المصرف بانه لن تكون هناك اي آثار جديدة للقرار الامريكي . (تفاصيل ص 6)