واشنطن تدين وضع حقوق الانسان في ايران وسورية وتوفر اسرائيل وحليفاتها

حجم الخط
0

واشنطن تدين وضع حقوق الانسان في ايران وسورية وتوفر اسرائيل وحليفاتها

نفت اتباع سياسة الكيل بمكيالين لتقييم الوضع في كل بلدواشنطن تدين وضع حقوق الانسان في ايران وسورية وتوفر اسرائيل وحليفاتهاواشنطن ـ من سيلفي لانتوم: دانت الولايات المتحدة في تقريرها السنوي حول وضع حقوق الانسان في العالم الذي نشر الاربعاء ايران وسورية، لكنها لم توجه انتقادات لحليفاتها من الدول العربية او لاسرائيل.ونفي مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لحقوق الانسان باري لوينكرون في مؤتمر صحافي ان تكون الخارجية اتبعت سياسة الكيل بمكيالين لتقييم الوضع في كل بلد.وقال نحن لا نقرر اي الدول ستذكر في التقرير واي الدول لن يرد ذكرها بل نعتمد علي الكم الهائل من المعلومات التي نجمعها من وسائل الاعلام والمنظمات غير الحكومية والباحثين والقانونيين .وردا علي سؤال عن السعودية حيث لا يسمح للنساء بالتصويت، امتنع لوينكرون عن الادلاء بأي تعليق ورفض اي مقارنة بين الدول.وقال التقرير في مقدمة تقع في 16 صفحة، ان الحصيلة السيئة اصلا للحكومة الايرانية في مجال حقوق الانسان والديمقراطية سجلت تدهورا في 2005 .،وذكر بأن حوالي الف مرشح استبعدوا من الاقتراع الرئاسي الذي جري في حزيران (يونيو) الماضي وانتهي بانتخاب المتشدد محمود احمدي نجاد رئيسا للبلاد.واضاف ان الحكومة الايرانية واصلت تجاهل رغبة الشعب في ان تكون له حكومة مسؤولة ويمكن محاسبتها ، مدينا دعم طهران لحزب الله اللبناني الشيعي وحركة حماس و غيرهما من المنظمات الارهابية .كما دان تدخلات ايران في الشؤون العراقية.وحول سورية، قال التقرير ان الحكومة رفضت النداءات الدولية لاحترام الحقوق الاساسية لشعبها وانهاء تدخلاتها في شؤون جاراتها ، مدينا ايضا دعم دمشق لحزب الله وحماس ومجموعات فلسطينية اخري ترفض السلام .لكن العراق حيث يواجه 132 الف جندي امريكي حركة تمرد ويسود التوتر الطائفي، ادرج بين الدول التي حققت تقدما اكبر علي طريق الديمقراطية ، عبر الانتخابات التي جرت في كانون الثاني (يناير) والاستفتاء الذي نظم في تشرين الاول (اكتوبر) وانتخابات كانون الاول (ديسمبر).ورأي التقرير ان لبنان الذي سجل رئيس حكومته الجديد فؤاد السنيورة تقاربا مع الولايات المتحدة حقق تقدما كبيرا مع انتهاء 92 عاما من الاحتلال العسكري السوري واستعادة سيادته ببرلمان انتخب بطريقة ديمقراطية .ومصر هي البلد الوحيد الحليف للولايات المتحدة الذي قال التقرير ان التقدم علي صعيد الديمقراطية وحقوق الانسان ليس دائما ولا مضمونا .ورحب التقرير باول انتخابات تعددية جرت في مصر في ايلول (سبتمبر) لكنه اشار الي الاتهامات بالتزوير وتوقيف ايمن نور المعارض الرئيسي للرئيس حسني مبارك.ولم يرد ذكر اسرائيل ولا الاراضي الفلسطينية في المقدمة لكن التقرير في حديثه عن كل دولة علي حدة رأي ان الحكومة الاسرائيلية احترمت بشكل عام حقوق الانسان ازاء مواطنيها .الا انه اشار الي تجاوزات خطيرة لاجهزة الامن الاسرائيلية حيال معتقلين فلسطينيين وتمييز متكرر ضد العرب الاسرائيليين وفساد الحكومة.وقلل لوينكرون من اهمية الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني (يناير) الماضي في الاراضي الفلسطينية وحملت حركة حماس الي السلطة. واعترف بأنها حدث كبير (…) لكن لا يمكن اللجوء الي بطاقات الاقتراع الاثنين والاربعاء والجمعة والي الرصاص الثلاثاء والخميس والسبت .واضاف التقرير انه في الصين واصلت الحكومة ارتكاب انتهاكات خطيرة ، ملاحظا استمرار فرض القيود علي وسائل الاعلام وشبكة الانترنت. وردت الصين امس الخميس علي التقرير بتأكيدها ان واشنطن تنتهك حقوق الانسان علي اراضيها وفي الخارج لا سيما في العراق.وندد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحافي بالوثيقة الامريكية التي تصنف الصين مع ست دول اخري متهمو بانتهاك حقوق الانسان هي كوريا الشمالية وبورما وايران وزمبابوي وكوبا وبيلاروسيا.وقال المتحدث تشين غانغ ان التقرير لا يأتي علي ذكر وقائع بديهية ويتضمن اتهامات غير مسؤولة حول وضع حقوق الانسان في الصين . واضاف اننا نعبر عن استيائنا الشديد .وتابع التقرير الامريكي بخلاف ذلك، ادي تحسن ملحوظ في دول البلقان لوضع حقوق الانسان والديمقراطية والقواعد القانونية في الاعوام الاخيرة الي مزيد من الاستقرار والامن في تلك المنطقة .وجاء ايضا في تقرير الخارجية الاميركية انه في مناطق البحيرات العظمي الافريقية وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وبوروندي واوغندا تراجعت عموما نسبة العنف عام 2005 وتحسن وضع حقوق الانسان بصورة ملحوظة، الامر الذي شجع عشرات الاف النازحين وخصوصا من بوروندي علي العودة الي وطنهم . كما اكد ان الاتهامات التي وجهت للادارة الامريكية بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان في سجن ابو غريب في العراق ومعتقل غوانتانامو في كوبا لم تقلل من مصداقية التقرير السنوي للخارجية الامريكية.واضاف لوينكرون الذي تولي منصبه في منتصف العام 2005 هذه الامور لم تزعجني اطلاقا في عملي في اشارة الي قضيتي ابو غريب وغوانتانامو.وتابع ما جري لم يمنعني من اثارة مسألة حقوق الانسان في بورما او مشاكل استعمال شبكة الانترنت في الصين ولا المعوقات التي تعرقل عمل المنظمات غير الحكومية في روسيا . (ا ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية