واشنطن تتهم ايران وسورية باستغلال الغضب الاسلامي
واشنطن تتهم ايران وسورية باستغلال الغضب الاسلاميواشنطن ـ اف ب: اتهمت الولايات المتحدة الاربعاء ايران وسورية باستغلال غضب المسلمين بسبب الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد للتصدي للضغوط الغربية الممارسة عليهما.وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للصحافيين في ختام لقاء مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني لا يساورني اي شك بان ايران وسورية قامتا بكل ما في وسعهما لتأجيج المشاعر واستخدام ذلك لخدمة مآربهما .واضافت يجب ان يحاسبهما العالم .وتعتبر ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش ايران وسورية دولتين مارقتين في المنطقة وتفرض عليهما عقوبات. كما عززت الاسرة الدولية اخيرا مراقبتها لهما الاولي بسبب نشاطاتها النووية والثانية بسبب تدخلها في الشؤون اللبنانية. وتتهم واشنطن طهران ودمشق بدعم الارهاب والعمل علي زعزعة الاستقرار في العراق المجاور لهما.وشهدت العاصمتان تظاهرات عنيفة احتجاجا علي نشر رسوم النبي محمد. واحرق مبنيا السفارتين الدنماركية والنرويجية في دمشق السبت فيما القيت زجاجات حارقة الاثنين والثلاثاء علي الممثلية الدبلوماسية الدنماركية في طهران.واشارت رايس الي ان هذه الهجمات لا يمكن ان تقع بدون موافقة النظامين الايراني والسوري نظرا لسيطرتهما علي شعبيهما. ويقف الامريكيون والاوروبيون خلف الخطوات الدولية الاخيرة ضد ايران وسورية.وعبرت رايس وكذلك بوش الاربعاء عن موقف امريكي دقيق يدين اعمال العنف ويدعو جميع الحكومات الي اقامة حوار ويذكر بمبادئ حرية الصحافة غير انه يشدد في الوقت نفسه علي وجوب احترام الحساسيات الدينية.وقال بوش خلال لقاء مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في المكتب البيضاوي من البيت الابيض نحن نؤمن بصحافة حرة . واضاف لكننا ندرك كذلك انه مع الحرية تأتي مسؤوليات ، وقد اكدت رايس بدورها فيما بعد علي هذه المسؤولية .وقال بوش في اول رد فعل شخصي علي موجة العنف الاخيرة في العالم الاسلامي نرفض العنف كوسيلة للتعبير عن الاستياء مما يمكن ان ينشر في الصحافة الحرة .وحث جميع جميع الحكومات سواء في الدول الغربية او الدول الاسلامية علي وقف اعمال العنف وابداء الاحترام وحماية الممتلكات وحياة الدبلوماسيين الابرياء .وازاء الاحتدام المتزايد سعت ادارة بوش للتوفيق ما بين القيم والمصالح المتضاربة.غير ان تصريحات عبدالله الثاني الذي انتقد بشدة الصحافة الغربية مع التعبير عن عدم موافقته علي العنف، كشفت عن تباعد في مقاربة الاحداث الاخيرة.