واشنطن تتمني علي الفلسطينيين تأجيل الإعلان عن حكومتهم لما بعد الانتخابات الإسرائيلية
من اجل ضمان فوز كاديما وقطع الطريق علي اليمين المتطرف واشنطن تتمني علي الفلسطينيين تأجيل الإعلان عن حكومتهم لما بعد الانتخابات الإسرائيليةرام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:اكدت مصادر فلسطينية امس ان الادارة الامريكية اعربت عن رغبتها بتأجيل الاعلان عن الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس الي ما بعد اجراء الانتخابات الاسرائيلية اواخر الشهر الجاري.وأوضحت المصادر ان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ديفيد وولش ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت الماضي خلال لقائه معه في رام الله برغبة واشنطن، وتمنيها تأجيل الاعلان عن الحكومة الجديدة بقيادة حماس.وطبقاً للقانون الفلسطيني فإن رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية لديه فترة خمسة أسابيع من اليوم الذي ابلغ فيه عباس خطياً بقبول قرار تكليفه بتشكيل الحكومة الفلسطينية، وهو ما يعني، عملياً، ان تأخير الإعلان عن الحكومة الي ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري يظل ضمن الفترة القانونية.وحسب المصادر الفلسطينية فان واشنطن تخشي ان يؤثر الاعلان عن الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس علي الانتخابات الاسرائيلية بالتصويت لصالح التطرف الاسرائيلي، خاصة حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، الامر الذي قد يخلق إشكالية أمام تقدم عملية السلام.وترغب واشنطن بفوز حزب كاديما الذي اسسه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قبل ان يدخل في غيبوبه في كانون الثاني الماضي.ويتولي قيادة كاديما رئيس الوزراء الاسرائيلي بالانابة ايهود اولمرت الذي اعلن ان اسرائيل ستفعل كل ما بوسعها من اجل استمرار عملية السلام مع الفلسطينيين، بالرغم من الصعوبات التي نتجت عن صعود حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وأعلن أولمرت أنه في حال فاز حزبه (كاديما) فإن حكومته سترسم حدود إسرائيل الدائمة، وستنفصل علي الفلسطينيين. وبحسب مصادر فلسطينية فإنه لا يمكن التنبؤ بكيفية سيرالأمور في المنطقة قبل انتهاء الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، خصوصا وأن الاحزاب السياسية في إسرائيل حاليا تضع في رأس اهتماماتها الفوز في الانتخابات وعدم القيام بأية مغامرات سياسية قد تنعكس سلباً علي فرصهم بالفوز، وإن كان الخيار المفضل لجميع الأحزاب الإسرائيلية في فترات الدعايات الانتخابية هي التصعيد ضد الفلسطينيين باعتباره يزيد من شعبية الأحزاب في أوساط الجمهور الإسرائيلي.وذكرت المصادر الفلسطينية أن الإدارة الأمريكية لا تملك مخططاً واضحاً لكيفية دفع عملية السلام في المنطقة بعد فوز حماس، وأنها تفضل في هذه المرحلة انتظار نتائج الانتخابات الإسرائيلية والابتهال إلي الله بفوز حزب كديما .واشارت المصادر الي إن الولايات المتحدة الأميركية تسعي لتقصير العمر المفترض لحكومة تترأسها حركة حماس، وذلك عبر الضغط المالي وذلك لحين اعتراف الحركة بدولة إسرائيل. وفي هذا الصدد تشير المصادر إلي أن الرئيس عباس أوضح للمسؤولين الأميركيين أنه يريد لحركة حماس أن تأخذ فرصتها كاملة في ممارسة الحكم، وأنه لم ولن يكون بأي شكل من الأشكال منخرطاً في أية مخططات لإسقاط حكومة حماس المقبلة، وهو ما بات يتفهمه الأميركيون جيدا .