وأد الفتنة في العراق؟

حجم الخط
0

وأد الفتنة في العراق؟

وأد الفتنة في العراق؟ ان الذي أفشلَ ويُفشل لحد الآن جميع المؤامرات والمخططات بما فيها الحرب الطائفية هو تلاحم ووحدة الشعب العراقي الأزلي علي مر العصور والدهور، وخاصةً وقت الشدائد والأزمات والمِحن.لقد تعرض العراق العزيز وشعبه الصابر المجاهد علي مر العصور والدهور إلي العديد من المؤامرات والمحن بما فيها الاحتلال والتدمير والاستهداف المباشر وغير المباشر لزعزعة الأمن والاستقرار فيه، ابتداء منذ الاحتلال التتري المغولي عام 1258، الذي تم بتواطؤ أبناء بني العلقمي المندسين، الذين فتحوا أسوار بغداد الحصينة وسلموها للمحتل التتري الغاشم، فأحرق الكتب والمكتبات، وحرق المساجد والجامعات التي كانت قبلة أنظار العالم آنذاك، كونها الحضارة الوحيدة التي كانت تشع بنور علمها وعلمائها في تلك الفترة. وها هو إلي يومنا هذا يتعرض إلي مثل هذه الهجمات التخريبية والتدميرية التي تستهدف كل شيء بما فيها وأهمها وحدة أبناء شعبه الأزلية علي مر العصور. ناهيك عن الاحتلال البريطاني الغاشم، الذي تصدي له أبناء العراق في ثورة العشرين المجيدة بشيعتهم وسنتهم، عربهم وأكرادهم، بأبسط الوسائل والأدوات التي كانت متاحةً لديهم آنذاك وعلي سبيل المثال: (الفالة) و(المكوار) وكانوا يرددون حينها هوساتهم (أهزوجتهم) المعروفة (الطوب أحسن لو مكواري)، والطوب هو (المدفع)، وكذلك وفي نفس الوقت الذي بدأت فيه الشرارة الأولي للثورة في مدينة الرميثة الخالدة بالتنسيق مع المراجع العظام في النجف الأشرف، وكان المحتل البريطاني يلعب أيضاً علي الورقة الطائفية، حيث لجأ للتقرب إلي أبناء السنة العرب لشق الصف الوطني كما يفعل المحتل الأمريكي الآن، الذي ورثَ نفس السياسة (سياسة فرق تسد) وبدأ بلعبة جديد معكوسة أي مع الشيعة العرب علي حساب السنة للعب نفس الدور الدنيء. ماذا كان رد أبناء السنة حينها؟ كان الرد حازماَ وقوياً وموجعاً حيث تم قتل القائد البريطاني (ليجمن) علي يد جد الشيخ الضاري الحالي وكانت الأهزوجة المشهورة التي تتردد علي أفواه الجميع آنذاك (هز لندن ضاري وبجاها) أي أبكاها!، ولهذا نجحت الثورة واستقل العراق وتم طرد المحتل البريطاني بفضل لحمة أبنائه الوطنيين بكل أطيافهم وقومياتهم. بعد أن خاب الخائبون وانقلب السحر علي الساحر لإشعال نار الفتنة والحرب الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، عندما تم استهداف الضريحين المقدسين في سامراء، وسيبقي العراقيون هكذا عصيين علي الاستعباد او التفكيك.أبو غيث العراق6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية