هيغ يدعو مجموعة الثماني إلى وقف تحول سورية إلى أكبر كارثة انسانية في القرن 21

حجم الخط
0

لندن ـ وكالات: دعا وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى إلى العمل لوقف تحول سورية إلى أكبر كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.
وتستضيف لندن الاربعاء والخميس اجتماعاً لوزراء خارجية دول مجموعة الثماني، الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا واليابان وروسيا، تمهيداً لقمتها المقبلة المقررة في ايرلندا الشمالية.
وقال هيغ إن بريطانيا ‘ستضغط من أجل بذل المزيد من الجهد لمساعدة المعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وسيدعو خلال الاجتماعات مع نظرائه من دول مجموعة الثماني إلى مناقشة الاحتياجات الإنسانية العاجلة والحاجة الماسة لتحقيق تقدم سياسي ودبلوماسي في سورية’.
وأضاف ‘أن الأوضاع في سورية تتحول إلى أكبر كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، ونحن لا يمكننا مشاهدة حدوث ذلك’، مشدداً على ‘أن المساعدات الإنسانية التي لا غنى عنها، لن تحل الأزمة السورية بحد ذاتها’.
وقال وزير الخارجية البريطاني ‘نعتقد بشكل جازم أن من الضروري زيادة المساعدات العملية للمعارضة السورية، إذا ما استمر الوضع بالتدهور في سورية’.
وكان هيغ أعلن أنه دعا قادة من الائتلاف السوري المعارض لحضور جلسات من اجتماعات وزراء خارجية دولة مجموعة الثماني في لندن، والتقى الثلاثاء رئيس الحكومة الانتقالية للمعارضة السورية غسان هيتو ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا ونائب رئيس الائتلاف المعارض سهير الأتاسي. وقال إن قادة المعارضة السورية ‘سيلتقون أيضاً بعض وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى الأربعاء، لمناقشة الاحتياجات الإنسانية الطارئة، والحاجة للتوصل إلى اختراق دبلوماسي وسياسي بشأن سورية’.
واجتمع هيغ ونظيره الفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية الامريكي جون كيري على الغذاء مع قادة للمعارضة السورية وهو اجتماع لم يحضره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تدعم بلاده الاسد.
وليست هناك مؤشرات على ان روسيا ستغير موقفها المعارض لأي خطوة من جانب مجلس الامن التابع للامم المتحدة من شأنها أن تزيد من الضغوط على الاسد على الرغم من ان كيري ولافروف سيناقشان المسألة السورية وموضوعات اخرى في اجتماع ثنائي.
وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الامريكية للصحافيين بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته ‘ليس سرا ان رأي الوزير لافروف… ليس مطابق لرأينا.’
لكن المسؤول اشار إلى أن بعض مستشاري الاسد قد يرون الان وقد دخلت الحرب عامها الثالث انها خيار خاسر بالنسبة للرئيس.
وقال المسؤول ‘اعتقد ان الاشخاص المحيطين به يعرفون تأكيدا انه يخسر وانه لن يحسم هذا عسكريا في نهاية الامر.’ومن المتوقع ان تضغط فرنسا وبريطانيا مرة اخرى باتجاه تعديل او الغاء الحظر على السلاح المفروض على سورية بهدف دعم المعارضة المسلحة والمساعدة في انهاء صراع اسفر عن مقتل حوالي 70 الف شخص وتشريد ملايين الاشخاص.
وقال هيغ ان المساعدات الانسانية على أهميتها لا تكفي لحل الازمة السورية وقال ‘الامر يتحول إلى اكبر كارثة انسانية في القرن الحادي والعشرين حتى الان ولا يمكننا ان نقف ونشاهد ذلك يحدث.’
وقال هيغ ‘نعتقد أنه من الضروري اذا استمر الموقف في التدهور أن نزيد من المساعدة العملية الممنوحة للمعارضة السورية.’ وتقول باريس ولندن ان الاسد قد يجبر على التفاوض اذا فتح الباب لتسليح المعارضة.
وتعارض روسيا والمانيا هذه الخطوة وتقولان انها قد تؤدي إلى وقوع السلاح في ايدي المتشددين الاسلاميين ومن شأنه ان يشعل صراعا اقليميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية