هيثم مناع يرحب بالدعوة إلى مؤتمر دولي حول سورية ويعتبرها خطوة ايجابية باتجاه الحل السياسي

حجم الخط
1

لندن ـ يو بي آي: رحب رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر، هيثم منّاع، باتفاق الولايات المتحدة وروسيا على الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإنهاء الأزمة في سورية، واعتبرها خطوة ايجابية باتجاه الحل السياسي والتراجع عن قضية الذهاب بالعسكرة إلى مرحلة تحطيم البلاد.
وقال منّاع لـ يونايتد برس انترناشونال، اليوم الخميس، إن ‘هذه المبادرة بالتأكيد خطوة أساسية، ولكنها تحتاج إلى حماية نفسها من جملة نقاط الغموض في اعلان جنيف في 30 حزيران (يونيو) 2011، والتي تم تعمُد تركها بهذه الصورة من أجل التوافق وأن تكون هناك مرونة في تصور المرحلة الانتقالية’.
واضاف ‘هذا الغموض اعطى قراءتين مختلفتين على الأقل للاعلان نفسه، وهناك حاجة اليوم لازالة اللبس والغموض من كل ما في اعلان جنيف من النقاط التي تحمل تأويلاً مزدوجاً من أجل طرح تصور مشترك روسي ـ أمريكي للمرحلة الانتقالية’.
وشدد منّاع على ‘ضرورة دعوة 3 دول غابت عن جنيف، السعودية، ومصر، وايران، للمشاركة بالمؤتمر الدولي المقترح، لأن الغائب مشاغب ومن الأفضل اشراكه، وأن تتم دعوة جميع الأطراف على صعيد المشاركة السورية، من دون اعتبارات يجمع الكل على تفاهتها وسخافتها على غرار هذا ممثل للشعب وآخر ممثل للثورة، وأن يكون هناك وفد للمعارضة من أهم مكوناتها ووفد للسلطة مع تساوي العدد بين الوفدين’، على حد تعبيره.
وطالب بأن يكون المؤتمر الدولي المقترح ‘ملزماً بقراراته ويستتبعه قرار من مجلس الأمن الدولي وفق الفصل السادس لميثاق الأمم المتحدة، لكي لا يتم الاعتراض عليه’.
وقال منّاع ‘نحن في هيئة التنسيق الوطنية نطالب بنقاط عملياتية تُعيد الاعتبار والثقة بالحل السياسي، أولها الدعوة الفورية لإبراز مظاهر حسن النية بالسماح لعمليات الإغاثة على كامل الأراضي السورية، واطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين، وخروج كل المقاتلين غير السوريين من الأراضي السورية’. واضاف ‘لا يمكن التفاوض مع كائنات قادمة من المريخ (في اشارة إلى الأطراف غير المعنية بالمسألة السورية) ومن الضروري اطلاق مفاوضات تبدأ فيها مرحلة انتقالية للخلاص من الديكتاتورية في البلاد، والتفاوض مع السلطات السورية من أجل ابعاد كل مقومات الحل الأمني والعسكري ودعم بناء مؤسسات ديمقراطية في البلاد’.
وحول مشاركة هيئة التنسيق الوطنية في مؤتمر مدريد للمعارضة السورية يومي 20 و 21 أيار (مايو) الحالي، قال منّاع ‘هناك نبرات طائفية لا يمكن أن يقبلها ديمقراطي يدافع عن اقامة دولة ديمقراطية في سورية، ويحب أن يتم التعامل مع المشاركين كمواطنين سوريين من دون أية صبغة طائفية أو مذهبية، ووجود توازن بين القوى الفعلية في الميدان وليس دعوة على أساس محسوبيات وصداقات، وأن تكون هناك شفافية في قضية التمويل’.
واضاف ‘أرسلنا هذه التساؤلات لمنظمي مؤتمر مدريد، وفي حال تلقينا اجابات شافية عليها سنقرر على ضوئها ما إذا كنا سنشارك أم لا’.
وكشف منّاع ‘أن مساعي تجري حالياً لتشكيل كتلة وطنية متعددة الألوان السياسية والتمثيل وتستطيع أن تقوم بدور سياسي في حال طلب المجتمع الدولي ممثلاً للمعارضة السورية، لأن الكتلة الأساسية في الائتلاف الوطني، وهي جماعة الأخوان، ما زالت تعارض التفاوض والحوار مع السلطة’.
وقال ‘إن هيئة التنسيق والقوى الديمقراطية المدنية الأساسية في سورية تعد لعقد المؤتمر الديمقراطي المدني في حزيران (يونيو) المقبل في العاصمة المصرية القاهرة من أجل أن تكون هناك قوة ديمقراطية واسعة وقادرة على العمل السياسي في المرحلة الانتقالية’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبدالله مسلم --فلسطين:

    منذ بداية الازمة في سوريا,كان موقف هيئة التنسيق الوطنية في المهجر -بقيادة المناضل هيثم مناع ثابتا وموضوعيا بتبني الحل السياسي القائم على اسس واضحة تضمن وحدة الوطن السوري اولا وبناء نظام ديمقراطي حقيقي لا يستثني احد, ويحافظ في الوقت نفسه على ان تبقى سوريا امينة لتاريخ شعبها وثوابته الوطنية والقومية.اكيف لا وهم طليعة مناضلة لها تاريخا المشرف في الوقوف امام تصرفات وممارسات النظام الدكتاتوري.وعانت من ارهابه وسجون جلاديه الكثير الكثير.اما من ضاق ظرعا من النضال السلمي وتماهى مع طروحات اعداء سوريا والقضية القومية فقد القوا بانفسهم بقصد اودون ذالك في مخطط تدميري لسوريا الوطن والشعب. رحم الله القائد الفلسطيني -ابو اياد- القائل-اليوم الخيانه اصبحت وجهة نظر. يرحبون ويهللون لهجوم اسرائيلي على سوريا.-انها الخيانة في قمة تجلياتها. يطلع علينا رجل دين مشهور السيخ القرضاوي وكنت ممن احترم الكثير من مواقفه يفتي بالقتل وشكر امريكا لمواقفها من النظام السوري. الشيء ليس مستغربا فقد سبقه الى هذه المواقف المخجلة والمشبوهة الشيخ الشعراوي الذي صلى ركعتين عندما هزمت مصر في حرب 67 . ترى كيف يفكر هؤلاء الذين ينتصرون لاعداء الامة عربا ومسلمين بشكل كيدي وكان تدمير سوريا او مصر على يد الاعداء سيرفع راية الاسلام وهم منه براء.

إشترك في قائمتنا البريدية