هل تمكن الراحلان سليماني والعاروري من “تجنيد خلية إخوان” في الأردن؟ “تسريبات مثيرة” عن “مؤامرة أمنية”

حجم الخط
0

عمان- “القدس العربي”:

التسريب الذي نشرته وكالة رويترز ظهر الأربعاء وتلقفته الصحافة الإلكترونية المحلية في الأردن بعنوان مخطط جديد لتهريب أسلحة واستعمالها داخل الأردن يتضمن ولأول مرة ربطا غير مفهوم ويخلو من التفاصيل بين أطراف إيرانية وجماعة الإخوان المسلمين.

يمهد تسريب المعطيات الأمنية في السياق لقرب بناء تصور أكثر تفصيلا لاحقا قد يرتبط بقضايا تحقق فيها محكمة أمن الدولة.

هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها مصادر رسمية أردنية عن علاقة ما انتهت بتخزين وإخفاء بعض الأسلحة داخل الأردن، بين مجموعات موالية للحرس الثوري الإيراني في سوريا وبين خلية تتبع الإخوان المسلمين

 لكنها المرة الأولى التي تتحدث فيها مصادر رسمية أردنية عن علاقة ما انتهت بتخزين وإخفاء بعض الأسلحة داخل الأردن بين مجموعات موالية للحرس الثوري الإيراني في سوريا وبين خلية تتبع الإخوان المسلمين في الأردن.

 رواية وكالة الأنباء الأجنبية المفاجئة للتسريبات والحدث لا تزال غامضة ولا تبدو مكتملة لأنها ربطت 3 أطراف مع بعضها البعض بطريقة غير مفهومة بعد وهي الحرس الثوري الإيراني والقيادي الشهيد في حركة حماس صالح العاروري وأفراد من جماعة الإخوان المسلمين.

لفت نظر “القدس العربي” مبكرا أن ضابطا أمنيا رفيع المستوى متقاعدا وخبيرا هو الدكتور عمر الرداد كان قد نشر مقالا قبل نحو 10 أسابيع في صحيفة عمون الإلكترونية تحدث فيها عن علاقة ما بين جهات إيرانية تستهدف الأردن وبين جماعة الإخوان المسلمين لكن لم يدقق الأمن العام بما قاله الرداد آنذاك.

الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الوزير مهند المبيضين لم يعلق على تسريبات وكالة رويترز.

ولم يصدر عن السلطات بيان رسمي فيما لم تعلق جماعة الإخوان المسلمين أيضا على التسريب الذي ربط أعضاء أو خلية فيها بعملية أمنية تستهدف الأردن وليس فقط تهريب السلاح إلى الضفة الغربية وهو الملف الذي كان العاروري الراحل مسؤولا عنه بكل حال قبل أن تتبنى التسريبات سردية لها علاقة بالقائد الإيراني الراحل قاسم سليماني عبر ربط محاولة تخزين الأسلحة به بصيغة توحي بأن الراحلين سليماني والعاروري نجحا بـ”تجنيد” بعض أبناء جماعة الإخوان في الأردن.

 لم يعرف بالماضي عمليا أي علاقة من أي صنف بين مؤسسات إيرانية والإخوان المسلمين لا بل المألوف أن السياق الطائفي هو الذي حكم العلاقة بين الطرفين وفيها من الخصومة الإيديولوجية الكثير.

 بكل حال سلسلة ألغاز ومفاجآت في الطريق توحي بها التسريبات الأمنية الأردنية وبالتزامن يمكن ملاحظة أن الكشف عن عملية أمنية محددة بـتوقيع 3 أطراف إيرانية وحمساوية وإخوانية أعقبت عمليا قرب انتهاء جماعة الإخوان المسلمين والتي هي أهم جماعة سياسية في المملكة من موسم الانتخابات الداخلية فيها قبل بطبيعة الحال يوم 10 أيلول المقبل حيث ستجري انتخابات نيابية مهمة في البلاد.

تردد في أوساط نقابة المهندسين تحديدا مؤخرا ما يوحي بأن الاعتقال الذي سأل عنه الجميع دون رواية محددة لقيادي نقابي بارز هو ميسرة ملص قد يكون مرتبطا في التصور الرسمي بملف له علاقة بإيران لكن تلك المعطيات لم يكشف النقاب عنها قانونيا.

عمليا تسريبات الأربعاء المثيرة نادرة وتحتاج إلى فك وتركيب والجميع بانتظار التفاصيل عن مؤامرة إيرانية مفترضة في الأردن بعض حيثياتها غريبة الأطوار وغير متوقعة.

 لكن تفاصيلها ستتضح بالتأكيد أكثر عند وصول ملفات الاتهامات وتحديد وترسيم المسؤوليات لدى سلطات القضاء المختص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية