هجمات وانتقادات ساخرة من تحركات جمال مبارك.. وتهكمات علي جمود الحزب الوطني الحاكم.. وهوس الكرة يجتاح المصريين
معارك حول ملكية العبارة وتساؤل عن مصلحة التلفزيون الحكومي بتبرئة مالكها.. وشاعر الاخوان ينتقد شيخ الازهر.. وادعاء علي عبد الناصرهجمات وانتقادات ساخرة من تحركات جمال مبارك.. وتهكمات علي جمود الحزب الوطني الحاكم.. وهوس الكرة يجتاح المصريينالقاهرة ـ القدس العربي ـ من حسنين كروم: كانت الاخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة الجمعة عن المباراة النهائية بين فريقي مصر وساحل العاج علي كأس الامم الافريقية لكرة القدم، والاعلان عن حضور الرئيس المباراة واستقباله مدير مكتب التحقيق الفيدرالي الامريكي وجاسم الصقر رئيس البرلمان العربي واجتماع المجلس الاعلي للسياسات برئاسة جمال مبارك الامين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم وامين امانة السياسات وتركيز الصحف الحكومية علي الاجتماع وما دار فيه وتصريحات جمال. واستمرار التحقيقات في كارثة العبارة السلام 98 وقرار محكمة الامور المستعجلة بمحافظة الجيزة بوقف اجتماع الجمعية العمومية لحزب الوفد الذي دعت اليه المجموعة الاصلاحية اليوم ـ الجمعة ـ وقيام محمود اباظة رئيس الحزب المؤقت بتقديم ثلاث استشكالات ضد القرار والاصرار علي عقد الجمعية في موعدها، لان الدعوة لعقدها صحيحة والقرارات التي ستصدر عنها صحيحة لانتخاب رئيس جديد للحزب، كما صدرت جريدة الوفاق لليوم الثاني، واختطاف الدبلوماسي المصري بغزة بسام الموصلي وهو عمل مؤسف ويثير الريبة واشتباكات دموية بين الشيعة والسنة في باكستان وافغانستان في الاحتفال بذكري مقتل الامام الحسين بن علي وآله رضي الله عليهم جميعا ومقتل العشرات، وهي اعمال توجع قلوبنا وتجعلنا نحس بالعار من تلك الهمجية والوحشية والتعصب فيما بيننا في وقت تتواصل فيه مظاهرات المسلمين في كل دولهم ضد الرسوم الكاريكاتيرية التي اساءت لنبينا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام. فما الذي سيقوله العالم علينا الان؟ انها امور تدعو للخجل وهو يدفعنا لان نداريه بالانتقال فورا لمحتويات تقرير اليوم.السلام 98ونبدأ بأم الكوارث والتي قد تعود الي ام الفضائح والمهازل والمخازي ـ ربكم الاعلم بما ستنتهي اليه الامور ـ حيث قال زميلنا وصديقنا سعد هجرس مدير تحرير جريدة العالم اليوم اليومية الاقتصادية المستقلة في مقال له بـ جمهورية الخميس وهو من كبار كتابها: حاول المسؤولون عن قطاع النقل البحري التغطية علي هذه الفضائح عندما ذهب الرئيس حسني مبارك بنفسه لتفقد بعض الضحايا. ولا يقل كذبا عن التصريحات الرسمية تصريحات الشركة صاحبة السفينة حيث زعم اصحابها ان كل شيء تمام وان سفينتهم كاملة الاوصاف، لكن المصادر الاجنبية كانت هي التي فندت ايضا هذه الادعاءات الكاذبة فقالت شركة لويدز اكبر شركة عالمية للتأمين البحري ان هذه العبارة الغارقة غير مسموح لها بالابحار في المياه الاوروبية لانها غير صالحة لنقل الحيوانات، فما بالك بالآدميين، وان شهادات الصلاحية التي تشهرها في وجوهنا مجرد اوراق مضروبة . فكارثة بهذا الحجم تجعلنا نطالب بالمحاسبة والمحاكمة، ليس لصغار البحارة وصغار الموظفين الذين سيحاول البعض التضحية بهم ككباش فداء، وانما لأكبر الرؤوس سواء في قطاع النقل البحري او في الشركة المالكة لهذه السفينة .وفي نفس اليوم ـ الخميس ـ قال صديقنا والشاعر عبد الرحمن الابنودي في الوفد في اليوم الاول لعودتها للصدور: لو كنت صاحب هذه العبارة التي غرقت بأهلنا لكنت الان في السجن الي ان تنتهي التحقيقات. اما صاحب هذا النعش الجماعي فلن يحدث له شيء، فالرجل صديق حميم للسلطة، بل هو السلطة فهو رجل رأت القيادة انه من العلم والمعرفة والنزاهة والشرف لدرجة (تعيينه) في مجلس الشوري وهذا يعني ان في جيبه حصانة بحيث اذا اغرق عبارة جديدة لا يسجن مثلي لو كنت فعلتها وانما سوف يجد طريقه للافلات كما افلت من قبل، فهو رجل مدرب يرفع علم بنما علي عبارة مصرية يخضعها للتفتيش بعيدا عن مصر وكله بثمنه ولن يحدث له شيء. سيعيش كما يعيش منعما مترفا هو وأبناؤه.ــ واللهم لا حسد ـ يسكنون القصور وينعمون بالزائل ويأكلون ما يتحول الي فضلات عفنة في آخر اليوم، يعمرون اغني الشواطئ ويحيطون انفسهم بالأسوار العالية وينفقون ثمن جثث اهلنا اموالا في بلاد الغرب والشرق ولن يحدث له شيء . ونترك الخميس الي الجمعة ـ امس ـ لنجد في الوفد احد رئيسي تحريرها زميلنا وصديقنا عباس الطرابيلي ينشر رسالتين وردتا اليه. من فاروق السماحي كبير مرشدي هيئة قناة السويس وربان اعالي بحار لاكثر من اربعين عاما، عن الكارثة في رسالته الاولي قال: هذه العبارات لا تصلح لنقل الركاب وما هي الا سفن ـ رورو ـ وهي مصممة لنقل الحاويات والبضائع وكل السفينة عنبر واحد وجميع اجهزة السلامة والانقاذ الخاصة بها ما هي الا ديكور وقاع واحد وليس قاعا مزدوجا وعند حدوث اي حادث تغمرها المياه بالكامل وتغرق في دقائق ولا يمكن تعويمها او انقاذها، اي قبر جماعي للركاب ولذلك يجب ايقاف هذه السفن فورا وسحب تراخيص الملاحة وشهادات الصلاحية الخاصة بها . وفي رسالته الثانية قال الربان فاروق السماحي: توضيحا للتقرير السابق ارساله لسيادتكم امس اوضح الاتي: 1 ـ الرياح في البحر الاحمر غالبا اتجاهها شمالا او جنوبا وخط سير السفينة يجعلها في وضع امام الرياح اما من الجانب الايسر او الايمن وهنا يستبعد تماما غرقها من شدة الرياح في حالة تفكير الربان العودة الي ميناء ضبا.2 ـ اتضح من تعليمات الربان ان طلبات السحب من العنبر معطلة مما دفعه الي الاستعانة بالركاب لاستعدال السفينة.3 ـ استعمال المياه في عملية الاطفاء يثبت ان اجهزة الاطفاء الرغوية المفروض استعمالها في عملية اخماد الحريق غير موجودة مما دفعه لاستعمال المياه وغمر العنبر بالمياه وهذا احد الاسباب الرئيسية لغرق السفينة.4 ـ تضارب التعليمات وعدم السيطرة علي الموقف بأعصاب هادئة والاستعانة بالركاب في عملية الانقاذ، اهم الاسباب في فشل انقاذ السفينة، حيث التجمع علي السطح العلوي وتأثيره علي اتزان السفينة G – M وفي الجانب الايسر لاستعدال السفينة. مما دفع المياه للتحرك من الجانب الايمن الي الجانب الايسر بعنف فتم ميل السفينة بعنف وبسرعة وغرقها في دقائق معدودة . وفي الحقيقة فلا استطيع الانغماس اكثر من اللازم في الاشارة الي التفاصيل التي يتوالي نشرها عن اسباب الغرق لان النواحي الفنية لا تهم قارئ التقرير، لانها موجودة في التغطيات الاخبارية للحادث، لكن ردود الافعال علي الكارثة والتي بدأت تتركز في ثلاث نقاط رئيسية:الاولي ان هناك ضغطا متزايدا لعدم الفصل بين الكارثة وفساد نظام الحكم.والثانية: محاولة لعدم لفت الانتباه الي مسؤولية النظام واعتبار ما حدث اهمالا سيتم معاقبة كل من تسبب فيه.والثالثة وهي الاخطر والاشد غرابة ابعاد المسؤوليات عن صاحب الشركة ممدوح اسماعيل عضو مجلس الشوري المعين وامين الحزب الوطني في قسم النزهة بحي مصر الجديدة بالقاهرة. وهذا التحول في مسار الاحداث بدأه مجلس الوزراء في اجتماعه يوم الاربعاء الماضي عندما خرج وزير الاستثمار الدكتور محمود محي الدين ليصرح بانه تم اكتشاف ان العبارة التي غرقت ليست مملوكة لشركة السلام وانما لشركة في بنما وتديرها شركة السلام لحسابها. وهو ما ستكون له تأثيرات قانونية.والغريب ان المسؤولين عن الشركة في اعلاناتهم واحاديثهم للتلفزيون اشاروا الي ملكيتهم للعبارة!ثم كانت المفاجأة امس فقد نشر الاهرام حديثين اجراهما زميلنا عبد العظيم الباسل مع صاحب الشركة ممدوح اسماعيل ومع حمدي الطحان رئيس لجنة النقل بمجلس الشعب والتي ستحقق في الكارثة، وما يهمنا الحديث مع ممدوح وسنكتفي بالاسئلة والاجابات التي تؤكد ملكية شركته للعبارة.ـ لماذا تصرون علي حمل علم بنما علي معظم عباراتكم؟قال: ليس هناك اي ميزة من وراء رفعنا لعلم بنما ولكن مثلنا مثل 65% من سفن العالم تحمل هذا العلم، و60% من سفن امريكا تحمل علم بنما.ـ مرة اخري نسأل، لماذا هذا الكم من هذه السفن تحمل العلم البنمي بالذات؟قال: لمسائل تجارية واقتصادية، فالسفن الاوروبية بشكل عام تحمل اعلام بنما او ليبيريا او سنغافورة.ـ وما العائد؟قال: لاننا لو رفعنا العلم الامريكي لابد ان نعين الطاقم الفني والاداري امريكاني، وهذا مكلف ولو رفعنا الانكليزي ندفع مرتبات عالية ولكن بنما لا تشترط جنسية معينة لاطقم السفينة مراعاة للظروف الاقتصادية .وهكذا، فانها ردود تعني انها سفينة شركته، والا لكان قد قال انها مملوكة لشركة في بنما وهو يديرها لحسابها كما قال مجلس الوزراء وهذا التضارب قد يعود الي ان الحديث اجري معه قبل اجتماع مجلس الوزراء.اما المفاجأة الثانية فكانت تأكيد وزير النقل محمد منصور ملكية العبارة لممدوح اسماعيل وهو ما اوردته امس الاحرار في تحقيق زميلنا كمال ريان وهو ينقل التصريحات التي ادلي بها الوزير في المؤتمر الصحافي وجاء فيها: تضاربت تصريحات المسؤولين بشأن ملابسات حادث غرق العبارة السلام 98 ففي حين اكدت التصريحات الصادرة من مجلس الوزراء امس الاول ان العبارة مملوكة لشركة اجنبية وان شركة السلام للنقل البحري لا تملك سوي عبارة واحدة هي السلام 98 اعلن المهندس محمد منصور وزير النقل امس ان العبارة مملوكة لممدوح اسماعيل ولزوجته وباقي الاسهم باسم اولاده . والمدهش ان الصحف الاخري في تغطيتها لمؤتمر الوزير اسقطت هذه العبارة.ايضا، بدأت المعارك تدور حول امور ملفتة للانتباه، فزميلنا وصديقنا كرم جبر رئيس مجلس ادارة مؤسسة روزاليوسف قال امس في بابه اليومي بجريدة روز اليوسف اليومية ـ انتباه: لم يعجبني انور الهواري رئيس تحرير المصري اليوم السابق حين شن هجوما كاسحا علي كبار رجال الدولة والنظام والمسؤولين والوزراء واتهم الجميع بأنهم قتلة ويهدرون حقوق المصريين بسبب حادث العبارة. ولم يعجبني صمت مني الشاذلي مقدمة برنامج ـ العاشرة مساء ـ التي استضافته علي قناة دريم لان صمتها كان يعني الموافقة علي كلام خطير وعنيف واتهامات ليس وراءها سند او دليل، ولو لجأ من يتعرض للهجوم الي القضاء فسوف يأخذ حقه لان ما قيل عنه كثير وصعب. احد المسؤولين الذين تعرضوا للهجوم ـ مثلا ـ مشهود له بالجرأة في محاربة الفساد وكلنا نتذكر عباراته الشهيرة في البرلمان عن الفساد في المحليات وصل الرقبة وليس الركبة وغير ذلك من المواقف المشرفة التي تتصدي لكل صور الانحراف والتسيب والتي جعلته نموذجا للمعارضة الموضوعية رغم انه مسؤول كبير في الحزب الوطني. هذا مجرد رأي وليس دفاعا عن مسؤول بعينه لان المسؤول الذي تعرض للهجوم مؤخرا قوي ومقاتل وعنيد، ويستطيع الدفاع عن نفسه . وكرم يقصد زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والامين العام المساعد للحزب الوطني وعضو مجلس الشعب والذي قالت عنه امس ايضا زميلتنا سحر الجعارة في مقال لها بـ المصري اليوم : ظلت وسائل الاعلام تلمح بان هناك 70 مليون مصري يعرفون من هو شريك ممدوح اسماعيل الي ان خرج الدكتور زكريا عزمي نافيا تلك الشراكة علي صفحات المصري اليوم ، لكن النفي لم يشمل اسماء اخري كثيرة يحتمي خلفها بعض رجال الاعمال ويتاجرون بها اسوأ اتجار. ليس مطلوبا بالطبع ان يقدم كل مسؤول كشفاً بأسماء اصدقائه او شلته لكن الشفافية تحتم نشر اي بيزنس يشارك فيه المسؤول، واعتقد ان ذلك لم يعد عيبا في وزارة متخمة برجال الاعمال الذين لا ينفصل اداء وزاراتهم عن انشطتهم الاستثمارية حتي وان تركوا ادارتها مؤقتا. انا احاول الخروج معا من واقعة استغلال ممدوح اسماعيل لصداقته بالدكتور زكريا عزمي بنفع عام، فالشراكة المزعومة ثم تصديقها علي مستوي الرأي العام وجني ممدوح اسماعيل ثمارها. تصوروا ان موظفا بسيطا فقد عقله ورفض توقيع ورقة يقدمها رجل اعمال يطنطن بانه واجهه لبيزنيس الكبار يعني البيك مسنود، الن يطير من مكانه بجرة قلم؟ هذا هو الارهاب بعينه .اما نحن فسنطير بارادتنا الي الاخبار لنستقر فوق عمود ـ خواطر ـ لزميلنا وصديقنا ورئيس التحرير السابق جلال دويدار لنقرأ له قوله وهو يتلمظ غيظا: اثار الانتباه هذا الاصرار من جانب التلفزيون المصري علي تقديم صاحب العبارة وابنه عدة مرات في عدد من البرامج ومن بينها البيت بيتك لتبرئة نفسه وشركته وعباراته المنكوبة. لا اعلم من وراء هذه المبادرة التي ما كان يجب ان يقدم عليها التلفزيون باعتبار ان المكان الطبيعي لاقوال هذين الشخصين هي تحقيقات واستجوابات النيابة العامة ولجنة التحقيق الفني، الا اذا كان هناك هدف آخر لا نعرفه وراء ذلك، علي كل حال فان نار الناس ـ كل الناس ـ لن تبرد وتهدأ الا بعد اعلان نتائج التحقيقات وتقديم كل المسؤولين الحقيقيين عن غرق العبارة المنكوبة السلام 98 الي العدالة كي ينالوا جزاء ما ارتكبوه .جمال مباركوالي جمال مبارك الذي لا يزال يتعرض لهجمات وانتقادات عاتية وساخرة، ففي الدستور قال مدير تحريرها زميلنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين ابراهيم منصور عن التغييرات الاخيرة في المناصب القيادية للحزب الوطني الحاكم: التغييرات التي اجراها الرئيس مبارك في الامانة العامة في الحزب الوطني والتي ابقي فيها علي صفوت الشريف (مؤقتا) امينا عاما، توضح انه لا حزب وطنياً ديمقراطياً ولا يحزنون، فليست هناك انتخابات، رغم امتلاك الحزب لكل امكانيات الدولة بوزارة داخليتها واعلامها وصحفها ومواليسها وصناديق انتخاباتها (نصف الشفافية) وليه الانتخابات فالحزب زيته في دقيقه وقرارات الرئيس هي الافضل في اي شيء.. وما دام الابن جمال يريد شيئا فلم احراجه واحراج شلته واصدقائه في لجنة السياسات، وابراز فشلهم كما شاهد الجميع في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. وثالثهم جمال مبارك امينا عاما مساعدا للسياسات، وذلك بعد فشل لجنته (لجنة السياسات) في تطوير اداء الحزب او الحصول علي المصداقية، وتم تصعيد عدد كبير من لجنة السياسات من اصدقاء جمال الي الامانة العامة مثل محمد كمال الذي تولي امانة التدريب والتثقيف (علي ايه!!) وسعيد الالفي (امينا للشؤون المالية والادارية) ود. محمد نجيب ابو زيد امينا للعضوية.هذا بخلاف احمد عز الذي اصبح امينا للتنظيم والدكتور علي الدين هلال صاحب الصفر الكبير في المونديال أميناً للاعلام لعله يستطيع تلميع نفسه بعد ان فقد الكثير من هيبته وشخصيته التي كان يحافظ عليها في مدرجات الجامعة وطبعا ما تنسوش انس الفقي!! المهم ان تشكيلة الامانة العامة للحزب الوطني توضح بشكل قوي سيطرة جمال مبارك وشلته عليها (خاف يا صفوت بك) وهو الأمر الذي يعيد مرة اخري الكلام عن طموح مبارك الابن لوراثة والده ـ ودعكم من النفي المصنوع ـ حتي لو تم ذلك ببطء شديد .والي جريدة الاخوان المسلمين آفاق عربية وزميلنا حسين عبد الظاهر الذي اراد التمهيد لمهاجمة جمال مبارك بغمزة سخيفة لخالد الذكر كعادة الاخوان دائما فقال: وحكم الرئيس مبارك البلاد ربع قرن حتي كتابة هذه السطور مستمدا مشروعيته من المشاركة في حرب اكتوبر باعتباره صاحب اول ضربة جوية فتحت باب الحرية، اخشي ما اخشاه ان يستمد رئيسنا القادم مشروعية حكمه من حضور تدريبات منتخب كرة القدم ومشاهدة مبارياته وسط هتافات الجماهير في الدورة الافريقية 2006 .وتقدم عضو مكتب الارشاد الدكتور محمد رشاد البيومي واستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة لينافسه في التعرض لجمال مبارك ومهاجمة خالد الذكر بقوله: ان كل ما ورد ليس الا ترديدا لمقولات سابقة في ثوب يبرز قيادية السيد جمال ويؤهله الي دور في المرحلة المقبلة.. لم يتناول اي فلسفة او تصور للتصدي لمشكلات المجتمع التي تراكمت طوال ايام هذا الحزب المنكود. وعندما تطرق الحوار الي الاخوان كان الرد خاليا من الموضوعية، بعيدا عن الحقيقة التاريخية والواقعية، فالاخوان وجود قائم افرزته الحاجة لهذا التيار المستنير الواعي، فمن وجهة النظر القانونية لم يصدر حكم قانوني بحل الجماعة ولكنه مجرد قرار سياسي تم في اذار (مارس) 54 ثم عادت الجماعة بعد ذلك بنفس القرار السياسي وذهب عبد الناصر الي الاستاذ الهضيبي (المرشد العام) معتذرا ومباركا للجماعة ممارسة دورها وفي خضم سطوته وحرصه علي الانفراد بكل مقومات الأمة افتعل عبد الناصر تمثيليته الكاذبة ليواجه اكبر قوة كان يمكن ان تحد من نفوذه وتسلطه وديكتاتوريته ولم يصدر أي قرارات تشريعية بشأن الاخوان بل اعمل سياسة الاستبداد واعتقل عشرات الالاف وحاكم الالاف واعدم ثلة من كرام المجتمع .ما شاء الله.. ما شاء الله علي الموضوعية والامانة التاريخية وعلي التدين والالتزام بقول كلمة الحق ولو علي انفسنا؟ تمثيلية؟ أبعد كل ما كتبه حتي الاخوان الذين فضلوا قول كلمة الحق يأتي ليدعي مثل غيره انها تمثيلية ولماذا وهم ايدوا الثورة وخالد الذكر في الغاء التعددية الحزبية وانحاز اكثر من ستين في المئة من اعضاء مكتب الارشاد ومجلس الشوري اليه؟ ما ثقل الظل هذا، وبين الاخوان خفيفو ظل من اصدقائنا كالدكتور محمود جامع وجابر قميحة، ثم افر من صفحات آفاق عربية بعد ان ضايقني هؤلاء الناس كثيرا الي الدستور وكاتبها الساخر بلال فضل وقوله: منذ ان طلع الشاب الأمير جمال مبارك علينا من ثنيات روزاليوسف اليومية بحواره الشامل الدافق المتدفق عن اوضاع مصر التي في خاطره ودمه، ولا تكاد تفتح صحيفة او مجلة قومية الا وترتطم بمقال يقوم بتحليل ذلك الحوار وتأمله واستيعابه وتفسيره وتقريبه للناس، بشكل لم تحظ به خطابات والده السيد الرئيس نفسها، بل وربما لم يحظ به الميثاق أيام الرئيس عبد الناصر او كتاب البحث عن الذات أيام الرئيس السادات، ولو اقتصر الأمر علي صغار الموالين الطامحين في دور يسنده لهم مخرج العرض المسرحي الدائر في انحاء مصر الآن لهان الأمر، لكن العدوي التحليلية امتدت الي موالين كبار ظننا ان اقصاءهم عن الساحة قد يجعلهم يختشون علي دمهم ولو قليلا، لكنهم لم يراعوا إلها ولا ذمة واخذوا يحللون كلام جمال مبارك، وربما نشهد في الايام القادمة جمع كل هذه المقالات والدراسات التحليلية في مجلدات ضخمة تحمل عناوين اوضح المسالك الي حوار جمال مبارك والمنقذ من الضلال في حوار جمال وكمال ونيل الأوطال في ما غمض عن قارئي الحوار. وقاكِ الله يا مصر شر ولاد العصر.الرئيس مباركوالي رئيسنا الذي خصص له زميلنا كاتب الدستور الموهوب بلال فضل عدة فقرات في بابه ـ قلمين ـ اغضبتني لابعد الحدود وهي: ما يطلق عليه زورا تغييرات في الحزب الوطني يثبت للمرة الألف ان هذا النظام لن يتغير الا بعوامل الهية، وانه مصر علي ان يلعب مبارياته دائما بنفس الخطة التي جابتنا ورا ونفس التشكيل الذي نخسر به دائما معتقدا ان تغيير المراكز كاف للفوز، مع ان العيب في الكابتين.منذ ان وعيت علي الدنيا اذا صح انني وعيت وأنا أشاهد كل مسؤول يتحدث للناس بادئا كلامه بعبارة بناء علي توجيهات السيد الرئيس. مرت السنون وتكررت هذه العبارة ملايين المرات وما زلنا محلك سر، تفتكروا العيب في التوجيهات ولا في السيد الرئيس؟ اكيد العيب في بناء . في شبرا الخيمة قتل شابان موظفا كبيرا بهدف سرقته وهو خارج الي عمله، الجريمة ليست هنا بل في ان الجانيين عثرا في حقيبته علي ثلاثة جنيهات ونصف. شكرا لنظام السيد الرئيس نصير محدودي الدخل، ونأمل في ظل حكم ابنه جمال مبارك في ان يرتفع المبلغ الذي يعثر عليه مع من يتم قتله .ومع الفقرات رسمان كاريكاتيريان لزميلنا الرسام الموهوب عمرو سليم وابن صديقنا وزميلنا الراحل جمال سليم، الاول للرئيس وهو يقول: الناس كلها بيطالبوا بالتغيير بافكر اغير الكرافتة ، والثاني عن مواطن فقير ممزق الثياب مكتوب فوقه ـ محدودو الدخل ـ وبجواره رسم للرئيس من الخلف يقول: الناس اللي خلوها خل .الاساءة للرسولوالي الرسوم الكاريكاتيرية التي اساءت الي نبينا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام وردود الافعال عليها ومنها قول جحا الذي توقع باسمه جريدة الاحرار بروازها اليومي بالصفحة الاولي ـ يوم الخميس ـ محلات السوبر ماركت بمدينة نصر اعلنت انها لا تحتوي علي بضائع دانمركية او نرويجية وغدا يضعون عبارة ـ ذبح علي الطريقة الاسلامية ـ علي علبة التونة .ومن علب التونة الي البلدان الاسلامية التي هاجمها وهاجم الدانمرك ايضا المحلل السياسي الكبير سلامة احمد سلامة بقوله امس في عموده اليومي بـ الاهرام ـ من قريب ـ ولم تهتم الحكومات الاسلامية في بادئ الأمر الا بعد ثلاثة شهور، وجاء رفض رئيس وزراء الدانمرك مقابلة سفراء الدول الاسلامية بحجة ان حرية التعبير في النظام الديمقراطي مكفولة ومقدسة لتضيف الاهانة الرسمية الي الاساءة العنصرية، واصبح اي اعتذار متأخرا ولا يجدي في تهدئة المشاعر الدينية التي اشتعلت في المنطقة. المشكلة كان يمكن حلها لو تدخلت الحكومات في الوقت المناسب ولو ان جماعات الحقوق المدنية والاسلامية في الدنمرك، تمسكت بما نصت عليه المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يفرق بين حرية التعبير والتحريض علي الكراهية وازدراء الاديان لأمكن محاسبة الجريدة الدنمركية واحراج الحكومة الدنمركية وغيرها من الحكومات الاوروبية التي تسيء استخدام مبدأ حرية التعبير وتتعامل بمعايير مزدوجة اذا تعلق الأمر بمعاداة السامية.وللأسف نحن لا نتعلم من التجارب والاخطاء المتكررة، ونظن ان تهييج الشارع واثارة المشاعر الدينية يمكن ان يخيف العالم ويعيد الينا حقوقنا في ظل ظروف دولية مضطربة، وأوضاع عربية متردية، وأزمات تخلينا فيها عن مسؤوليتنا وتركنا حلها لامريكا واوروبا .وفي نفس عدد الاهرام قال زميلنا وصديقنا والكاتب والباحث والمدير السابق لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ الاهرام السيد يسين في بابه الاسبوعي اوراق ثقافية: ولقد كان المسلك الدنماركي خصوصا والمسلك الاوروبي الصحافي عموما درسا من دروس الحماقة السياسية! واذا كنا من قبل ـ من باب النقد الذاتي ـ نقدنا الحماقة السياسية العربية باعتبارها تعبر عن حماقة المتخلفين، الا اننا لم ننس ان ننقد ايضا حماقة المتقدمين التي ضربنا لها مثلا، الحماقة السياسية الامريكية في غزوها العسكري للعراق وفي استخدام الارهاب للقضاء علي الارهاب، وها نحن اليوم نواجه بحماقة سياسية صارخة اشعلتها الدنمارك وجرت وراءها الصحافة الفرنسية والالمانية والتي شاركت جميعا في استفزاز مشاعر الشعوب الاسلامية، والتي ادت الي مظاهرات حاشدة والي مقاطعة للمنتجات الدنماركية.وهكذا تحولت هذه الحادثة المنفردة التي كان يمكن احتواؤها لو حكمت كل من الصحيفة الدنماركية والحكومة الدنماركية العقل وقدمت الاعتذارات المناسبة في الوقت المناسب.والواقع اننا الآن نشهد حالة نموذجية لما اطلق عليه صموئيل هنتنغتون صراع الحضارات وان كان من الاسلم ان نسميه صراع الثقافات . واسرع صديقنا شاعر الاخوان وناقدهم الادبي خفيف الظل الدكتور جابر قميحة لاصطياد شيخ الازهر وموقعه وقال عنه في آفاق عربية : والتقي شيخ الازهر بيارن سورتش سفير الدنمارك بالقاهرة، وتحدث اليه حديثا رقيقا طريا مؤداه انه يرفض الاساءة الي النبي محمد صلي الله عليه وسلم لانه فارق الحياة ـ اي مات ـ ومن ثم لا يستطيع الدفاع عن نفسه، ويجب عدم الاساءة الي الاموات بصفة عامة سواء اكانوا من الانبياء او المصلحين او غيرهم الذين فارقوا الحياة الدنيا . ولم يكن ينقص الشيخ سيد استكمالا لحديثه او تبريره الطري الا ان يقول للسفير ومن الاقوال الحكيمة: اذكروا محاسن موتاكم، والضرب في الميت حرام لقد ساوي الشيخ بين الرسول صلي الله عليه وسلم والاخرين من المصلحين وغيرهم، وهذه سقطة قد لا يستغربها كثيرون منه. وكنا نتمني ان يكون في اباء الدكتور علي جمعة وشموخه الاسلامي وهو يقول للسفير الدنماركي انه لا يمكن القول اننا نرفض الاساءة للرسول صلي الله عليه وسلم لانه مات وفارق الحياة، لأن الرسول لا يزال حيا في نفوس جميع المسلمين ولم يمت، ونقتدي به كمسلمين في حياتنا اليومية .معارك وردودوالي المعارك والردود والهجوم العنيف الذي شنه زميلنا بجريدة التجمع جلال عامر ضد الاديب المصري ـ النوبي، حجاج ادول بعد ان احس بالاختناق من تصريحات حجاج: ليس احب الي قلوبنا من اهل الكرم والامانة ودماثة الخلق وصناع الحضارة المحاربين مع الوطن كل معاركه.. لهذا ارفض ان يرتدي حجاج أدول قميصهم ليبحث عن دور يهدد به وحدة الوطن، فكلنا مضطهدون ومعذبون ويوم تزول الغمة سوف نسعد جميعا في وطن واحد تسوده الحرية والاخاء والمساواة.في رحلة بحثه عن دور اختار الرجل نيلسون مانديلا ليتقصمه ويشبه نفسه به قائلا انا نيلسون مانديلا النوبة مع ان الاقرب اليه نيلسون ترابيللا قائد الاسطول الانكليزي في موقعة ابي قير علي اساس ان ابي قرب اقرب للاسكندرية من جنوب افريقيا.. لكن يبدو ان كلمة جنوب تستهويه ونسي ان التاريخ لا يعيد نفسه لانه يأتي بعد المأساة بملهاة مثل الملهاة التي نعيشها معه الآن.. فلا يمكن لاحد ان يزعم ان عمرو دياب هو الامام الخوميني لمجرد ان كلاهما كان يعتمد علي تسجيل شرائط الكاسيت وتوريده لمريديه . اما كاتب الدستور الساخر بلال فضل فقال عن زميلنا بـ الاهرام عمرو عبد السميع والذي يكتب مقالا يوميا في جريدة روزاليوسف : اهنيء الاستاذ الدكتور عمرو عبد السميع علي مقالاته الشجاعة الجريئة التي اوسع صفوت الشريف فيها هجوما وفضحا، ويا رب مفعول حبوب الشجاعة يمتد الي اي حد لم يفقد نفوذه بعد .ومن حبوب الشجاعة الي المأكولات مثل الزيت واللحم والارز، والذي اخبرنا زميلنا والكاتب اللبناني سمير عطا الله في مقاله اليومي بالصفحة الاخيرة بجريدة الشرق الاوسط يوم الاربعاء ان خالد الذكر كان يقننها. قال زاده الله معرفة بأوضاع بلادنا التي لم يكن لاحد علم بها الا هو، قال: وكانت مصر الناصريين تقنن الارز واللحم والزيت علي شعبها من اجل ان تقاتل في اليمن من جانب وفي الكونغو من جانب آخر .وليسمح هو لنا ان نقول له: انه لم يحدث مطلقا ان تم تقنين هذه المأكولات وغيرها، وان وزارة التموين انشئت في مصر اثناء الحرب العالمية الثانية لمواجهة النقص في السلع التموينية، بسبب قلة الواردات نتيجة هجمات الغواصات الالمانية في البحر الابيض والمحيط الاطلنطي علي السفن البريطانية. وكانت تصرف كوبونات للمواطنين للحصول علي الجاز والسكر والشاي، وفق حصص وباسعار معقولة، ويستلمونها من البقالة في احيائهم، واستمر هذا الوضع حتي ما بعد قيام ثورة 23 يوليو سنة 1952. وحتي الآن، مع عدم وجود الجاز، واضيفت للبطاقات التموينية سلع اخري كالارز والفول والعدس والمسلي، والتي اضافها نظام الرئيس مبارك، ولم يحدث لا منذ انشاء وزارة التموين وحتي الان ان اضيف اللحم علي البطاقات، ولم يتم تقنين اي سلعة، لان القادر كان يجد كل ما يريده متاحا في الاسواق. ايضا لم يحدث ان قاتلنا في الكونغو، بل كانت لنا كتيبة مظلات بقيادة الرائد او العقيد ـ لا اذكر ـ سعد الدين الشاذلي، تعمل ضمن قوات الامم المتحدة، وسحبتها مصر بعد اغتيال رئيس الكونغو باتريس لومومبا، فمن اين جاء سمير عطا الله بمعلوماته التي يكتبها بكل ثقة؟ والاهم لماذا لم يذكر دور السعودية في حرب اليمن وتمويل انفصال سورية عن مصر؟! علي كل.. افادكم الله مع تذكيره بان مصر الناصرية ارسلت عددا من طائرات الميغ المقاتلة والاليوشين القاذفة لمساعدة حكومة نيجيريا لقصف مواقع الانفصاليين في اقليم بيافرا. وهو ما لقي الشكر والتأييد من جميع الافارقة وضمن وحدة نيجيريا حتي الآن.ومن الشرق الاوسط الي الغد ـ لسان حال حزب الغد الذي يرأسه زميلنا ايمن نور، والتي كان مقالها الافتتاحي ضد صديقنا المستشار يحيي عبد المجيد محافظ محافظة الشرقية وقولها فيه: عندما وقف المستشار يحيي عبد المجيد محافظ الشرقية ينافق الرئيس بشكل فج وممجوج علي الهواء سأل الرئيس المحافظ من اي بلد انت؟ كان رد المستشار الذي قضي 40 عاما علي منصات القضاء والعدالة قبل ان يحظي بالتعيين: اللي تشوفه سيادتك؟! الفضيحة ليست فيما قاله المحافظ المستشار من نفاق رخيص لكن المصيبة ان الرئيس لم يقله فورا.. فالمحافظ الذي لا يعرف اسم بلده ويفخر بها او ينتظر توجيهات وتعليمات الرئيس كي يحدد موطنه لا يجوز ان يكون حاكما لاقليم بحجم الشرقية ولا يمكن تصور ان يكون حاكما او حكما في اي موقع سابق او حالي او لاحق، اننا نؤكد ان الرئيس الذي يحب بلده كان لا بد ان يقيل هذا المسؤول الذي لا يعرف بلده .والي معركة اخري سخيفة وثقيلة الظل، لا يطيقها كل خفيف ظل.. اذ قال ايمن نور في الغد : عجيبة اخري من عجائب الضغط العالي في مصر! منذ ستة ايام وتحديدا مساء الثلاثاء الماضي، توقفت الحركة في مصر ابتهاجا بهذا الانتصار التاريخي الذي تحقق علي ارض جزيرة الزمالك حيث ذهب كل الوزراء والمحافظين والمقربين، والاعلاميين، في هذا الوطن ليشهدوا حدثا تاريخيا فريدا وهو حصول السيدة سوزان مبارك علي جائزة فندق ماريوت للريادة السياحية! وقفت سيدة مصر الاولي، لتلقي كلمة مشرفة بالفعل، وكعادتها امام السيد مدير سلسلة فنادق ماريوت العالمية، وكل قيادات هذا الوطن، وهذا ليس عجيبا بل كالمعتاد ولكن العجيب هو ان سيدة مصر الاولي كانت تتحدث وخلفها 33 اعلانا لفنادق ماريوت ومن فوق منبر عليه شعار الفندق واعلان له! بينما عدسات الصحف الرسمية والتلفزيون المصري تسجل الحدث التاريخي في اعلان واضح ومباشر منشور ومذاع مجانا علي كل قنوات مصر الارضية والفضائية وصحفها الرسمية!ويشارك في الاعلان كل هؤلاء من رموز المجتمع المصري ونجومه الذين يصاحبون السيدة الاولي في كل خطواتها.والعجيب بالفعل الا يستشعر التلفزيون المصري حرجا من اذاعة هذا الاعلان المجاني وتكراره دون رقيب يحاسب علي مثل هذه الاموال التي كان ينبغي ان تدخل الي خزانة الدولة خصما مما ينفقه المواطن المصري من دعم للاعلام الرسمي المدين والذي يستأثر بنسبة كبيرة من الموازنة المصرية المختلة! .