هجمات عنيفة ضد مبارك بسبب حبس صحافي.. واتهام الذين اجتمعوا مع كوندوليزا بالعمالة.. وإبراهيم يؤكد معارضتها توريث جمال

حجم الخط
0

هجمات عنيفة ضد مبارك بسبب حبس صحافي.. واتهام الذين اجتمعوا مع كوندوليزا بالعمالة.. وإبراهيم يؤكد معارضتها توريث جمال

المساء و المصري تكذبان الحكومة وتنشران حقائق عن تفشي الحمي القلاعية بين المواشي.. وتحذير من مؤامرة للقضاء علي صناعة الدواجنهجمات عنيفة ضد مبارك بسبب حبس صحافي.. واتهام الذين اجتمعوا مع كوندوليزا بالعمالة.. وإبراهيم يؤكد معارضتها توريث جمالالقاهرة ـ القدس العربي ـ من حسنين كروم: كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد عن الأحداث الدامية في العراق، والتي أرهقت نفوسنا وأحزنتنا علي أشقائنا العراقيين سنة وشيعة وما يواجهونه من عذابات لا يستحقونها، وإعلان شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي استعداده للسفر هناك للتوسط للصلح بين الأشقاء ولا اعرف كيف يكون وسيطا من أشاد بالاعتداء والاحتلال الأمريكي ـ البريطاني، ووصفه بأنه جهاد واتهم بالعمالة من رفضوه وقال أمام علماء المسلمين في افتتاح المؤتمر الخامس عشر الذي أقامه المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية عن الفكر الإسلامي: دلوقتي يقولوا علي متزوج من كويتية!! وإحباط محاولة قام بها عدد من المنتمين لتنظيم القاعدة لتفجير المجمع البترولي الضخم في منطقة أبقيق بالسعودية. واستمرار العمل لمحاصرة أنفلونزا الطيور والتبشير ببدء انحسار المرض، وبحث كيفية تعويض المضارين وقرار محافظ الوادي الجديد بالسماح لمحلات الدواجن بممارسة عملها وذبح الطيور، لعدم وجود مجازر بالمحافظة واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية ضد أشقائنا الفلسطينيين واستشهاد العديد منهم ـ إلي جنة الخلد ـ واستمرار الاحتجاجات والدهشة بسبب حكم محكمة الجنايات بحبس عبد الناصر الزهيري الصحافي بـ المصري اليوم ، وبيانات نقابة الصحافيين ومنظمات المجتمع المدني لإدانة النظام وحكومته وبدء التراجع عن قرار إحالة المستشارين الأربعة لنيابة أمن الدولة للتحقيق معهم، وطلب وزير العدل المستشار محمود أبو الليل من النائب العام المستشار ماهر عبد الواحد، سحب أوراق القضية لإرسالها إليه ليبحث إن كان سيصرح بسؤالهم أم لا.. وعدم التحقيق معهم في محاولة منه لإنهاء هذه الأزمة الخطيرة، وإعلان خطوبة جمال مبارك يوم الجمعة القادم علي كريمة المهندس محمود يحيي الجمال في حفل عائلي.. وإلي التقرير.حبس الصحافيينونبدأ بقضية حبس الصحافيين التي فجرها حكم محكمة جنايات القاهرة ضد ثلاثة من زملائنا بـ المصري اليوم في القضية المرفوعة ضدهم من وزير الإسكان السابق الدكتور محمد إبراهيم بحبس عبد الناصر الزهيري بالسجن سنة وتغريمه مع علاء الغطريفي ويوسف العومي عشرة آلاف جنيه علي سبيل التعويض المؤقت. وقد أثار الحكم دهشة الجميع بسبب توقيته إذ صدر في الذكري الثانية لوعد الرئيس مبارك لنقيب الصحافيين جلال عارف بأنه أصدر توجيهاته للحكومة بسرعة إعداد تعديل بإلغاء الحبس في قضايا النشر. ومن يومها تم إعداد عشرات القوانين علي عجل وأرسلت لمجلس الشعب وتمت الموافقة عليها، إلا هذا التعديل، وهو ما دعا الجميع للتساؤل: هل هناك قوة في الدولة أقوي من الرئيس؟ لماذا يتم تعديل التنفيذ؟ وما سر هذا التوقيت الغريب؟ أم أنه مجرد مصادفة بحتة؟زميلنا محمد رضوان أحد مديري تحرير المصري اليوم قال يوم السبت: بصراحة أنا لم أتوقع يوما أن يتحول الوعد الذي قطعه الرئيس مبارك علي نفسه في 23 فبراير 2004 بإلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر إلي قانون، يتم إقراره وتنفيذه وبالرغم من كل ما قيل بأن عقوبة الحبس تضع مصر في قائمة 14 دولة سيئة، مازالت تطبق عقوبة الحبس في قضايا النشر، لأن النظام لن يتخلي بسهولة عن الكرباج المرفوع دائما أمام الصحافيين والمشهر في وجوههم كل لحظة وهم يكتبون خبرا أو رأيا فيجعل القلم يرتعش في أيديهم ويجعلهم يمارسون علي انفسهم رقابة ذاتية هي أشد من أي رقابة أخري، ومعظم رموز النظام يحدثون أنفسهم بأن الصحافة كتبت ما كتبت في العام المنصرم، وكانت القاطرة التي قادت كل أشكال الحراك السياسي الذي شهدته مصر في عام 2005، وفعلت ذلك و الحبس كالسيف علي الرقاب، وهم يتساءلون الآن: كيف سيكون الأمر إذا أسقطنا عقوبة الحبس؟ والفاسدون ـ وما أكثرهم وأقواهم في مصر الآن ـ هل سيتخلون بسهولة عن الكلابشات التي يقيدون بها الصحافة لتضعها الأخيرة في أيديهم؟ وهل سيمكن أن نتوقع ذلك؟ بصراحة أتوقع أن أقصي ما يكمن ان نحصل عليه بعد ممارسة كل الضغوط الممكنة من الجهات المعنية والمهتمة أن يتم وقف تنفيذ الحكم الصادر بحبس الزميل عبد الناصر الزهيري لحين البت في الطعن علي الحكم أمام محكمة النقض وتبقي العين الحمراء .وهل وقف تنفيذ الحكم علي زميلنا عبد الناصر الزهيري بالإنجاز البسيط؟أما زميلنا وصديقنا كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة روز اليوسف فلم يصدق نفسه من الحكم الصادر وقسوته فقال أمس والغضب يجتاحه في بابه اليومي بجريدة روز اليوسف ـ انتباه: حبس الصحافيين سبة في جبين الديمقراطية، خصوصا بالشكل الذي تمت به في قضية عبد الناصر الزهيري بجريدة المصري اليوم . ففي الوقت الذي لا يعاقب فيه صحافيون يمارسون القذف والسب والابتزاز، ويعلو شأن الصحافة الصفراء.. في الوقت الذي يحدث فيه ذلك يعاقب صحافي بالسجن لمدة سنة علاوة علي التعويض المالي وهي عقوبة شاذة ومجحفة، تجعل الأقلام تهتز في الأيادي والعقول تخاف التفكير. إذا كانت حرية وشفافية المعلومات هي التي تحمي الصحافيين من الوقوع في الخطأ، فظروف هذه القضية بالذات حدثت في وقت انعدمت فيه أدني درجات الشفافية. وبادرت الصحيفة في اليوم التالي بالتصحيح، مما يؤكد حسن نيتها، وأن الزميل الصحافي لم يكن يستهدف وزير الإسكان السابق، وإنما كان يؤدي عمله ويجتهد فأخطأ ثم بادر بالتصويب.. فلماذا ـ إذن ـ الرغبة في سجنه والتنكيل به؟منذ العمل بهذا القانون الغريب، لم يطبق ولو مرة واحدة علي واقعة تستحق الحبس، رغم امتلاء الصحف الصفراء كل يوم بعشرات الوقائع والحكايات الكاذبة.. وظل القانون سيفا مسلطا علي رقاب الصحافيين المحترمين والصحف الجادة.. وكأن الهدف منه اغتيال حرية الصحافة وتقييد حرية الصحافيين. لقد أعطي الرئيس منذ عامين وعدا رئاسيا بإلغاء عقوبة الحبس.. ولكن تلكأت الجهات المعنية في تنفيذ وعد الرئيس، لعدم جديتها في إصدار القانون، وإذا سألت نقابة الصحافيين تقول: إنها أعدت مشروعا وأرسلته لمجلس الشعب، وإذا سألت مجلس الشعب يقول: الحكومة لم تتقدم، وإذا سألت الحكومة تقول: إنها تقدمت به إلي مجلس الشوري.. والحقيقة.. ضائعة وغائبة وكأن مشروع القانون سر حربي لا يجوز الإعلان عنه .وما أن انتهي كرم من كلامه حتي أكمل زميلنا وصديقنا مجدي مهنا رسم الصورة المحزنة والغريبة ـ أمس أيضا ـ في عموده اليومي بـ المصري اليوم ـ في الممنوع ـ وقال عن سبب القضية: الخبر يقول: ان بعض الأجهزة الرقابية قامت بتفتيش مكتب الوزير ليلا. وفي اليوم التالي صدر بيان عن مجلس الوزراء ينفي الخبر .. وقامت المصري اليوم بنشره علي صدر الصفحة الأولي وفي مكان المانشيت. وليس هناك إثبات لحسن النية أكثر من ذلك.. فقد بالغت المصري اليوم في نشر بيان مجلس الوزراء .. وكانت ملكية أكثر من الملك في النشر. ومع كل هذا القدر من حسن النية لم يغفر لها هذا ولا للزميل عبد الناصر الزهيري عند نظر القضية أمام المحكمة. ومنذ عامين أعلن فجأة الرئيس مبارك عن مبادرته بإلغاء الحبس في قضايا النشر.. وهو المطلب الذي حارب الصحافيون من أجله سنوات طويلة.. وهو مبدأ معمول به في كل الدول الديمقراطية.. واستقبلت الجماعة الصحافيين مبادرة الرئيس بالترحيب والشكر.. لكنها لم تتحول بالرغم من مرور عامين إلي قانون بعد.. وصدر الحكم بحبس الزميل الزهيري في قضية لا يستحق أن يسجن فيها دقيقة واحدة.إن الرئيس مبارك هو وحده الذي يتحمل مسؤولية حبس الزميل عبد الناصر الزهيري وتقييد حريته لأنه لم يدافع عن مبادرته ولم يحولها إلي قانون ولأنه سمح وهو رئيس الجمهورية لأعداء حرية الصحافة أن ينتصروا .وكان هذا رأي زميلنا وصديقنا عبد الله السناوي رئيس تحرير جريدة العربي ـ لسان حال حزبنا العربي الديمقراطي الناصري الذي لم أعد عضوا في لجنته المركزية. قال: لعل هذا الحكم بحبس صحافي في قضية نشر مع مرور عامين علي الوعد الرئاسي مما ينتقص من مقام رئاسة الجمهورية وما يصدر عنها من وعود وتعهدات، ومما يؤكد أن هذا النظام غير قابل للإصلاح وميؤوس منه وهذه رسالة سلبية للرأي العام قد تحرض علي العنف والفوضي .و لماذا يحمل عبد الله رئيسنا المسؤولية ولا يقول مثل زميلنا محمد الشبة رئيس التحرير التنفيذي لـ نهضة مصر في بابه اليومي ـ شوية حرية: يبدو أن قرار سجن زميلنا عبد الناصر الزهيري كان مؤجلا لحين انتهاء زيارة السيدة كوندوليزا رايس لمصر حتي لا تقول اننا نقابلها باعتداء سافر علي حرية الصحافة بينما هي قادمة إلينا ومعها ملف متخم بمطالب الإصلاح وحقوق الإنسان، وبما أننا نكره أن نأخذ دروسا في الديمقراطية من أحد ونحب أن نمارس الديمقراطية علي طريقتنا فقد كان الحكم بسجن صحافي مصري في قضية نشر حول واقعة فساد هو قمة الممارسة الديمقراطية للحكومة المصرية التي رفعت شعار علمهم الديمقراطية حتي لو اضطررت لسجنهم جميعا .! والحقيقة أن حكومتنا الذكية تستحق الإعجاب لأنها تختار أوقاتا رائعة لممارسة إجراءاتها الإصلاحية فهي فجأة أيقظت عفريت سجن الصحافيين من سباته بمناسبة حديث وزيرة الخارجية الأمريكية عن الإصلاح في مصر، وأيضا بمناسبة التكاتف غير المسبوق للصحافة مع الحكومة في الحملة القومية لمواجهة خطر أنفلونزا الطيور، ويبدو أن الإصلاح الوحيد الذي أصبحت تجيده الحكومة هو فقط إصلاح وتهذيب الصحافيين بإلقائهم في السجن، وهي بذكائها الخارق تختار للسجن نوعية معينة من الصحافيين الذين يعارضون الفساد الذي تقول هي أنها تحاربه .طبعا الصحافيون شأنهم شأن المجرمين في حاجة إلي تهذيب وإصلاح وإن كان لزميلنا وائل الإبراشي رئيس التحرير التنفيذي رأي آخر لم يعجبني. قال: من الذي يجب أن يحاكم ويعاقب؟! بدل من محاكمة وزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان حوكم أو سجن الذين كتبوا عنه وبدل من أن ترفع الحصانة عن مالك السفينة المنكوبة السلام 98 وكل المسؤولين الكبار الذين ساندوه واستدعوهم إلي جهات التحقيق مع الصحافيين الذين كتبوا عن الانحرافات والتجاوزات خلال الانتخابات .. بدلال من استدعاء المتهمين بتزوير الانتخابات في بعض الدوائر الانتخابية تمهيدا لمحاكمة كل المتورطين في التزوير. الصورة معكوسة الذين يجب أن يقدموا إلي المحاكمة يمنحهم النظام الأوسمة والحصانة ويحاكم كل الذين يتعرض لهم.. القاتل الحقيقي في كل الأحوال خارج القفص.ثالثا: من يحاكم أصحاب الوعود الكاذبة؟ يبدو أننا في حاجة لإعداد مشروع قانون بمحاكمة ومعاقبة كل مسؤول يوزع الوعود الكاذبة دون أن ينفذها والسؤال المنطقي هنا: لماذا يلجأ النظام في مصر إلي الصحف عند الأزمات مع أنه هو الذي يعتدي علي حرية الصحافة ويحبس الصحافيين؟ ولماذا يطالبها بالتوحد مع الحكومة حرصا علي مصلحة الوطن مع أنه آخر من يهمه هذه المصلحة حيث لا يعنيه إلا مصلحته ولا يشغله إلا البقاء علي صدورنا مدي الحياة؟ .الرئيس مباركوإلي رئيسنا وأحلام ـ لم تعجبني طبعا ـ رأتها الدكتورة أميرة أبو الفتوح وأخبرتنا بها في بابها بـ الوفد يوم الأحد ـ مقعد أمام الشاشة، وهي: تصورت أو هكذا خيل لي حينما قطع التليفزيون المصري إرساله وقدم كلمة الرئيس حسني مبارك للشعب المصري لتعزيته في ضحايا حادثة العبارة المنكوبة، أنه سوف يقدم لهذا الشعب الأصيل الذي شرف بقيادته ما يقرب من ربع قرن، اعتذاره عن سوء اختياره لمساعديه الذين حسبهم من الأخيار المخلصين للوطن قبل إخلاصهم لمساعديه الذين حسبهم من الأخيار المخلصين للوطن قبل إخلاصهم له واتضح له بعد ذلك أنهم لم يكونوا مخلصين لا للوطن ولا له، إنما كان إخلاصهم وولاؤهم لأنفسهم فقط وأنهم أساءوا له قبل أن يسيئوا لمصر!! أقول تصورت أن يحدث ذلك خاصة بعدما تناثرت أخبار مؤكدة تشير إلي عمق العلاقة بين صاحب العبارة المنكوبة السلام 98 المهندس ممدوح إسماعيل والسيد زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وقيل أيضا أن سبب إقالة الوزير عصام شرف من منصبه كوزير للنقل أنه أصر علي كشف نتائج التحقيق التي توصلت إليها هيئة السلام البحرية في غرق الباخرة السلام 95 في أكتوبر الماضي ولكن تلك الشخصيات التي تسمي السوبر مان حالت دون أن ينفذ الوزير النظيف حقا، قراره. وربما أخذتني أحلام اليقظة بعيدا وتصورت أن الرئيس مبارك طلب من مجلس الشعب رفع الحصانة عن زكريا عزمي لمثوله أمام لجان التحقيق خاصة أن سيادته طلب تحقيقا سريعا وعلي أعلي مستوي وأن يقدم المسؤول إلي المحاكمة! تصورت أن الرئيس قد أحس بنبضات شعبه وسمع هواجسه وشكوكه بل وبادلهم نفس تلك الهواجس والشكوك. فهل نطمع أن يقف الرئيس حسني مبارك أمام شعبه ويقول الحقيقة لعل الهوة بينهما تقل أو ربما تتلاشي وتعود المودة التي ضاعت في غياهب الفقر والبطالة والظلم والاستبداد الذي عاني منه الشعب المصري طوال الأعوام الماضية. أيمكن أن يحدث هذا أم أنني مازلت أعيش في أحلام اليقظة وبالتالي فإن إمكانية حدوثها لا يمكن أن يكون إلا في أحلام اليقظة !؟أما زميلنا بـ العربي جمال عصام الدين فلم يكن يحلم مثل أميرة وإنما كان متيقظا، عندما قال: في أعقاب كارثة العبارة في 3 فبراير أكد الرئيس مبارك في اجتماع وزاري ان دماء الشهداء لن تضيع هدرا وأن لا أحد فوق لمساءلة مهما كان ولكن ما حدث بعد ذلك أن انكشفت العلاقة الغريبة بين رئيس الديوان زكريا عزمي وبين مالك العبارة المنكوبة ممدوح إسماعيل. اكتشف الناس أن الرئيس مبارك قام بنفسه بتعيين ممدوح إسماعيل في مجلس الشوري رئيسا لأمانة الحزب في مصر الجديدة رغم سجله الحافل في كوارث السفن، ووقف رئيس الديوان في مجلس الشعب يدفع عن علاقته بممدوح إسماعيل وقال: إنه فلاح وسيقف بجوار ممدوح إسماعيل لأنه ليس من الشهامة ان يتخلي عنه في هذا الموقف. ولم يتم رفع الحصانة حتي الآن عن ممدوح إسماعيل وأثبت أنه فوق القانون وفوق المساءلة. أعتقد أننا يجب أن نتشاءم ونضع يدينا علي قلوبنا كلما ألقي الرئيس مبارك بواحد من وعوده المقدسة .السلام 98و إلي كارثة عبارة الموت وصاحبها ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشوري المعين وأمين الحزب الوطني الحاكم في قسم النزهة بحي مصر الجديدة بالقاهرة وكان عدم قيام المجلس برفع الحصانة عنه لاستجوابه أمام النيابة هو الموضوع الذي تحدث فيه فلاح كفر الهنادوة مع الرئيس مبارك في أخبار اليوم يوم السبت. قال له: طيب وهمه ليه ساكتين عن صاحب العبارة لحد النهاردة؟.الحاج أبو اليزيد قال: مش لما ينتهي التحقيق يا جماعة؟ جرجس أفندي: ازاي تحقيق ينتهي ولا يبتدي من غير ما يشتالو عنه الحصانة، وإيه اللي مأخر مجلس الشوري. بيقولوا اللي حيتشال عنه الحصانة لازم يكون مجلس الشوري بتاع بنما. ربنا يهدي مجلس بنما ويعملها ويجعله عامر .والفكرة لكاتبنا الساخر الكبير أحمد رجب والرسم لزميلنا عمرو فهمي ولأن الموضوع يخص مجلس شوري بنما فقد أصبح كلام الدكتور زكي سالم في المصري اليوم بنفس اليوم مفهوما عندما يقول بثقة: لن يمس هذا الرجل فقد أعطوه الحصانة والحماية، وتركوه يصنع بنا ما يشاء، هذا الرجل لن يحاكم، ولن يحاسب علي كل ما ارتكبه في حق شعبنا الفقير الطيب! لأن العبارة ترفع علم بنما! أو لأن بنما تملك العبارة! أو لأن بنما بعيدة ولا تخضع للقانون المصري! وهل سبق أن تمت محاكمة أو محاسبة كل من قتل وأمرض وعذب وشرد وسرق وأهان فقراءنا التعساء ؟معارك الصحافيينوإلي الصحافيين ومعاركهم والهجوم العنيف الذي شنه في المصري يوم الأربعاء الماضي زميلنا عمرو خفاجي ضد زميلنا وصديقنا عباس الطرابيلي أحد رئيسي تحرير الوفد قائلا عنه: الزميل الطرابيلي فقد فاق الدكتور جمعة، ولكن في الاتجاه المعاكس.. خنوع كامل في مواجهة صلف رئيس الحزب.. وقد اندهشت وتعجبت، عندما أعلن الزميل الطرابيلي أنه بصدد إصدار كتاب أسود عن الدكتور نعمان.. ألم يكن شريكا متضامنا في كل صفحات هذا الكتاب؟ هل ينوي إصدار كتاب أسود عن نفسه؟! ألم يكن هو رئيس التحرير، عندما ألغي رئيس الحزب صفحة الفن بعد أن هاتفته نجمة شهيرة؟! ألم يكن هو رئيس التحرير عند ذبح الزميل مجدي مهنا وإبعاده عن رئاسة التحرير دون أن يعرف!؟ لا أريد أن أطيل في تاريخ الزميل الطرابيلي، ولأتعجب أكثر من ذلك. ولكن سأقف عند الأيام الأخيرة.. أيام الأزمة.. ألم يكتب مقالا ناريا هاجم في رجال التيار الإصلاحي وطالب بالوقوف مع الشرعية والدكتور نعمان!؟ ألم يكن هو الرجل الذي طالب بإغلاق مقر الجريدة بالمفتاح حتي لا يقتحمه الخونة.. والخونة بالمناسبة وقتها، وكان يوم أربعاء، هم رجال التيار الإصلاحي وكان معه حق، فهو الذي كان ينشر المقالات التي تهاجمهم في الصفحة الأولي من الجريدة، التي لا يستطيع هو كتابة مقال بها.. ولكن حينما خرج الدكتور نعمان وأعلن التيار الإصلاحي تهديداته له انقلب علي نعمان وصار إصلاحيا ويستعد لإصدار كتاب أسود عن سنوات كان يشارك في حكمها.يا أستاذ عباس: من حقك أن تنقلب وأن تتقلب علي جنبات السياسة.. ولكن أرجوك أن تحرص علي شرف المهنة.. وعلي شرف زملاء المهنة الذين يعملون معك.. وكفي .ومنه إلي الهجوم المباغت والكاسح الذي شنه زميلنا الكاتب الساخر الموهوب بلال فضل في المصري اليوم يوم السبت ضد زميلنا إبراهيم سعدة رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق وساخرا منه بالقول: ليس من السهل أن تحظي بشرف أن تكون كاتبا مستقلا. جملة أشعر أنني راغب أن أصرخ بها في أذن الكاتب إبراهيم سعدة كلما قرأت عموده اليومي الذي يكتبه في جريدة الأخبار والذي يحاول سعدة به أن يقدم نفسه ككاتب مستقل لا يتلقي توجيهات من أحد ولا يكتب لمصلحة سلطة، ظنا منه أنه يستطيع بسهولة أن يغسل تاريخه الأسود في خدمة السلطة والموالسة لها عبر أكثر من ثلاثين عاما وصل فيها بظروف غامضة ومضحكة إلي مقعده كرئيس تحرير لصحيفة أخبار اليوم العريقة.بينما يظل سمير رجب وسيبقي للأبد متسقا مع ذاته، ربما كان الاختلاف الوحيد أنه لم يعد يختار آيات قرآنية يرصع بها مقالاته المتزلفة لرئيس الجمهورية خصوصا الآية الكريمة والله يعصمك من الناس بل أصبح ـ قوي الله إيمانه ـ يختار آيات عن الصبر والإيمان والرضا بالقضاء.سعدة يكون مخطئا إذا ظن أنه سينجح في ذلك، ما لم يقف وقفة صدق مع نفسه فيعترف لقرائه بخطاياه التي ارتكبها في حق مهنة الصحافة طيلة بقائه فيها لعبت فيها صحيفته دورا هداما وفتاكا ضد عدد من أشرف فناني مصر، هل يمكن أن ننسي مافعله بعاطف الطيب وبشير الديك ونور الشريف ومحمود الجندي وقبلهم بناجي العلي الشخص قبل ناجي العلي الفيلم؟هل يمكن أن ننسي حملته الشرسة غير المفهومة علي الفنان الكبير عادل إمام الذي رفض أن يقوم ببطولة فيلم سينمائي مأخوذ عن قصة سعدة القنبلة ، فكان جزاؤه أن يخضعه لأعنف حملة مقاطعة غير مكتوبة في تاريخ الصحافة المصرية. حيث لم تكن تنشر له أخبار أو حوارات او تصريحات علي الإطلاق في جميع إصدارات أخبار اليوم ، بل وصلت المهزلة ذروتها بعدم نشر اسم عادل إمام كبطل لأفلامه ومسرحياته التي تنشر عنها تنويهات في برامج السهرة، وعشنا وشفنا إعلانا عن مسرحية الواد سيد الشغال بوصفها من بطولة عمر الحريري ومشيرة إسماعيل، وفيلم شمس الزناتي بوصفه من بطولة أحمد ماهر وعلي عبد الحليم، وبالطبع لم يتأثر عادل إمام بهذه الحملة بل ربما أفادته أكثر وواصل تألقه كأهم نجم شبك في مصر، لكن الذي تضرر وتأثر هو مهنة الصحافة التي صممت الدولة علي كونها تتحول علنا لأداة لتصفية الحسابات .وفي العربي أسرع زميلنا وصديقنا بـ العربي كرم القصاص بالقفز إلي حلبة المعركة بين جريدة روز اليوسف و الأهرام بسبب بلال فضل. فقال: لم تكن المرة الأولي التي تهاجم فيها روز الأهرام ، فقد سبق لعمرو عبد السميع مهاجمة أسامة سرايا، الذي يقدم طبعا مبررات لانتقاده، لكنها ليست المبررات التي يسوقها دعاة الفكر الجديد في الصحافة والتليفزيون، وإذا كان رئيس الأهرام أو رئيس أخبار اليوم لا يتركان فرصة دون أن يؤكدا أنهما أعضاء مخلصون في الحزب الوطني وأنصار الرئيس وأمانة السياسات، فإن منافسيهم يحاولون التشكيك في ذلك. ويطرحون أنفسهم بوصفهم الأكثر قدرة علي خدمة الفكر الجديد، في مايوهاتهم . بينما الخاسر هم الصحافيون والمهنة، والأجيال التي حرمت من التعبير عن نفسها، وعن الواقع، وليس عن الحزب الوطني بقديمه الجديد، أو جديده القديم .معارك وردودوإلي المعارك والردود وأولها ستكون من نصيب زميلنا وصديقنا بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ الأهرام الدكتور وحيد عبد المجيد الذي هاجم يوم الأحد في عموده اليومي بجريدة روز اليوسف ـ وقفات ـ الذين اجتمعوا مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أثناء زيارتها للقاهرة. فقال موجها لهم أعنف الاتهامات: هل يمكن أن تكون وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أكثر حرصا علي مصر من بعض المصريين الذين عقدت اجتماعا معهم قبل أيام خلال زيارتها إلي القاهرة.. ولذلك كانت فضيحة من النوع الثقيل أن يقوم بعض من التقتهم الوزيرة الأمريكية بتحريضها ضد بلدهم ووطنهم ومطالبتها بالتدخل لتحقيق تغيير! والفضيحة الأكبر أن مبعوثة الإمبراطورية الأمريكية هي التي وضحت لهم أن الديمقراطية لا تستقيم إذا جاءت من الخارج، وشرحت لهم أنها تري تغييرا يحدث في مصر يمكن الاختلاف علي معدلاته ولكن لا يمكن إنكاره، لا أعرف ولا أستطيع تخيل شعور من حاولوا تحريضها وهي تلقي عليهم هذا الدش البارد فهذا موقف لا يتفق أصلا مع إنسان يحترم نفسه وتعرف حمرة الخجل طريقها إلي وجهه في مواقف يستحي منها البشر الأسوياء .لا تحريض ولا يحزنون، وإنما قضايا عامة قال عنها أحد الذين حضروا اللقاء، وهو الدكتور سعد الدين إبراهيم في حوار نشرته العربي وأجراه معه زميلنا مجدي عبد الرسول: و أعلن سعد الدين إبراهيم أن الحوار الذي استغرق 15 دقيقة لم يقتصر علي مناقشة أحوال الليبراليين فقط، ولكنه امتد أيضا إلي الإسلاميين ونقلنا وجهة النظر الخاصة بهم وأيضا تطرقنا إلي صعود حماس وتشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة وأفهمنا الإدارة الأمريكية بأن عليها احترام النظام الديمقراطي الانتخابي سواء بالداخل أو الخارج ورفضنا كافة الضغوط التي تمارس علي الشعب الفلسطيني وحركة حماس، حيث أن الأخيرة نجحت برغبة الشعب الفلسطيني نفسه إلي جانب تطبيق الديمقراطية السليمة. ووصف سعد الدين إبراهيم أن الرسالة قد وصلت إلي الأمريكيين بأن النظام المصري لا يريد الديمقراطية.وعلق أن كوندوليزا رايس تفهمت المقصود بالتوريث وأكدت أنها تتلقي بعض البيانات والمعلومات الخاصة بهذا الشأن وأن الإدارة الأمريكية لن تتقبل التوريث مادامت المعارضة المصرية ترفضه، وأن خطوات الإصلاح يجب أن تتزامن مع قوة الضغط الخارجية وبخاصة المعونات التي نتلقاها من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تستطيع تغيير الأوضاع المصرية إلي الأفضل بعد ممارسة ضغوطها لصالح الشعب المصري بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وإذ ما أسفرت عن صعود تيار إسلامي أو قوي سياسية أخري تكون مختلفة مع الإدارة الأمريكية، فعلي الأخيرة أن تتقبل نتائج الانتخابات وترضخ لحكم الشعب .كما قال زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسي رئيس تحرير صوت الأمة: جلس مبارك مع كوندوليزا رايس وحدها فقط لا وزير خارجية في صحبته لا مترجما ولا سكرتيرا.قاعة مغلقة عليهما وحدهما بلا وفد مرافق ولا وزراء ولا موظفين حاضرين ثم والأخطر من ذلك أنه لا يوجد أي شخص يدون ويكتب محضرا للاجتماع فجلسات ومفاوضات مبارك لا يسجلها أحد ولا يدونها شخص ولا توثقها جهة علي عكس جميع لقاءات رؤساء الدول الديمقراطية الذين يسجلون كل حرف ويدونون كل كلمة في أي اجتماع أو مفاوضات، حتي تعرف الشعوب ماذا يقول رؤساؤها في الجلسات المغلقة حتي ولو بعد حين، كي يتمكن الناس من محاسبة ومراقبة الرئيس فهو ليس إلها ولا فرعونا فعالا لما يريد، حتي تكون هناك جهات رقيبة حسيبة علي الرئيس. فلا ينفرد بقرار ولا يعد وعدا ولا يوافق علي أمر ولا يقسم قسما إلا وشعبه يعرفه فيحاسبه، أمام هذه السرية المطلقة والكاملة والغياب التام للشهود والحضور فهو أمر لا يحدث إلا في الأنظمة التي يحكمها حاكم مطلق فرد صمد حر فيما يفعله بنا ومعنا وكأننا لسنا شعبا وكأن الأجيال القادمة دعك من الأجيال الحاضرة فلا أمل عندي فيها لا تملك حق معرفة ماذا قالت كوندوليزا لحسني مبارك وكيف رد عليها وما الذي طلبته وما الذي وعدها به!سيظل ما جري بين كوندوليزا رايس ومبارك سرا إلا إذا أذاعتها وثيقة أمريكية ومذكرات رايس فيما بعد، أما نحن، أما هذا الشعب، أما تلك الأمة ولو بعد عمر طويل فلن تعرف تمام كما لم نعرف ماذا قالت السفيرة الأمريكية في العراق لصدام حسين قبل غزو الكويت بأيام، تماما كما لم نعرف ماذا جري بين السادات وهنري كيسنجر في اجتماعاتها المنفردة قبل سنوات من زيارة السادات لتل أبيب.لم نعرف فضلا عن أن أحدا ليس مشغولا في بلدنا بأن يعرف أساسا! مبارك لن ينفذ وعوده بالإصلاح بل كل يوم يمر يكتشف الغفل الطيبون الذين راهنوا علي ان الرئيس تغير أنه لم يتغير، لم تحصل مصر علي ديمقراطية حقيقية وإصلاح سياسي. طول ما هذا النظام يحكمنا بحزبه وابنه .حكومة ووزراءوإلي حكومة الشؤم والنحس والبيزنس التي قال عنها زميلنا ب الأخبار خالد جبر يوم الجمعة: في كارثة العبارة تبرع وزير النقل.. وهو رجل أعمال شهير قبل توليه الوزارة ـ بخمسة ملايين جنيه من ماله الخاص لضحايا العبارة.. طبعا تأثرا منه بالحادث.. وتعاطفا مع ضحاياه؟وفي كارثة أنفلونزا الطيور أتوقع أن يتبرع وزير الصحة ووزير الزراعة وكلاهما رجل أعمال قبل توليه الوزارة ـ لضحايا المرض بشرا كانوا أمن طيورا، وربما يكون ذلك أيضا تأثرا منهما بالحادث وتعاطفا مع ضحاياه.يبدو أن رجال الأعمال فاهمين العملية غلط. فالتبرع للضحايا تصرف كريم.. يصبح أحيانا واجبا علي رجال الأعمال وغير رجال الأعمال.. واجب علي كل القادرين علي الوقوف مع إنسان محتاج في محنته.لكن هذا التصرف لا يعفي الوزير من مسؤوليته.. والتبرع لا يجعله بريئا من قصور أو إهمال أو تراخ في أداء وزارته.. حتي لو كان عمره في الوزارة مثل عمر الكتاكيت التي سمح باستيرادها.. يوم واحد. يبدو أن الوزراء من رجال الأعمال لم يتوقعوا الكرسي الوزاري.. ولم حلموا به.. فما لديهم أكثر مما لدي أي وزير؟؟لكن.. طالما قبل هؤلاء المسؤولية فلابد أن يكونوا قدها.. وأن يتحركوا بسرعة وبقوة وبلا حساسية.. وسنقف معهم إذا أحسنوا.. وأن يتقبلوا النقد إذا أخطئوا.. وألا يفهموا أن التبرع من أموالهم الخاصة سوف يحل أي مشكلة يقعون فيها.. صادق أفندي.. أديله حاجة !وفي أخبار اليوم يوم السبت كتبت زميلتنا أمية كمال أن الشعب لا يصدق ما ينشر من صور عن تناول الوزراء الدجاج.. فقالت: الناس لا تصدق أن الوزراء وكبار المسؤولين يعيشون مثلهم.. ودائما ما يتساءلون: هو معقول الوزير أو المسؤول الكبير بيشرب من الحنفية، ولا احد يصدق أن الوزير بياكل فراخ الجمعية ولا حتي عمره شاف رغيف العيش أبو خمسة، إلا عندما تضطره ظروفه المرور علي الأفران مصحوب بقافلة تليفزيونية.. صدقوني. عندما يقتنع الناس بأنهم هم والحكومة يشربون من نفس الكأس ويعيشون في نفس الوطن.. فمن المؤكد أنهم سيقتنعون أن الكأس صالح للجميع بدون تصوير، ولا فلاشات ولا دعوات علي الغذاء .هذا صحيح مائة في المائة، فكيف يصدق الناس حكومة دايخة كما وصفها في نفس اليوم في عموده اليومي بـ المصري اليوم ـ فصل الخطاب ـ زميلنا حمدي رزق نائب رئيس تحرير مجلة المصور وأضاف اتهاما مبطنا بأنها تستغل الأزمة لتدمير صناعة الدواجن لحساب احتكارات أجنبية. قال: لا أعرف إن كان هناك من يدري بالكارثة التي تنسج خيوطها الآن علي أيدي متهوسين، مدمرين يعيثون في المزارع فسادا وحرقا بدون خطة واضحة تميز الطير الطيب غير المصاب من الخبيث المصاب وتكتفي بعزل المصاب وتهدئ من روع المستهلكين، بدلا من المزايدة من البعض حتي في حرق الفراخ في العشش. أفهم أن نعزل الفيوم لو أصيبت كتاكيتها، أو المرج لو مرضت فراخها لكن أن نعزل مصر كلها، من رشيد لأسوان، تصرف غير رشيد من حكومة هلعة، تدعي شفافية ليست من شيمها.أخشي أن نكون قد وقعنا في أتون حرب تجارية تخوضها الشركات العالمية المتنافسة في أعالي البحار، تروح ضحيتها الثروة الداجنة الوطنية التي خرجت من السوق المحلي إلي السوق العالمية، وأثبتت كفاءة وجدارة في تعويض النقص الأوروبي في الدواجن التي كانت تأثرت بالصقيع قبل أعوام، فبدأ الالتفات لسلاح الدواجن المصري وخطورته في معركة الغذاء العالمي.. حالتي مثل الفراخ الدايخة ماتخدوش علي كلامي، ويارب كلامي يكون خفيف علي الحكومة الدايخة .طبعا حكومة دايخة وأنا أتفق مع حمدي بوجود مؤامرة حتي وإن لم يكن ذلك حقيقيا، لكن مشكلتنا مع زميلنا بـ الأخبار محمد عبد المقصود الذي قال أمس عن أمثالنا: والذين يروجون الشائعات ضد الحكومة بأنها لم تعلن عن ظهور المرض بين الدواجن منذ شهر.. وأن النمور الأمريكية أجبرتهم علي الإعلان كاذبين ومثيرين للأباطيل لقد شهدت منظمة الصحة العالمية لمصر بأنها تعاملت مع مشكلة أنفلونزا الطيور بشفافية شديدة وكسب الإعلام المصري الذي هو جزء من الحكومة مصداقية كبيرة في الشارع المصري والتف الناس حوله.. والأمل أن تظل هذه المصداقية طويلا وفي كل القضايا.. فعندما يعرف الشعب الحقيقة سيتعاون مع الحكومة ويلتحم معها لأنه يحس حينذاك أن الحكومة تخدم إنسانيته وحقه في معرفة كل الحقائق.. فهل يعمل الاعلام علي كسب ثقة الشعب.. وعندها سيختفي مروجو الإشاعات ويذوبون خجلا .طبعا.. طبعا.. وهل هناك أجمل من الشفافية التي تتمتع بها حكومة الشؤم والنحس والبيزنس.. وكشفت عنها في نفس اليوم ـ الأحد ـ مشكورة، مأجورة، علي حسن صنيعها صحيفة المساء الحكومية في التحقيق الذي نشرته وشارك فيه أربعة من محرريها هم عادل عبد الكريم وكمال عوض وشريف شوقي وهدي سرور، وجاء فيه بالنص عن محاولات المسؤولين التغطية علي انتشار الحمي القلاعية بين المواشي: أكد اللواء محمد عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية أن المحافظة خالية تماماً من مرض الحمي القلاعية، وأنه لا توجد حالة واحدة مصابة بالمرض، وأن كل ما يثار حول وجود إصابات بالإسكندرية غير صحيح. كما أكد د. عادل سرحان وكيل الوزارة للطب البيطري أن جميع قطعان الماشية بالإسكندرية خالية من الحمي القلاعية والوادي المتصدع، وأن هناك مرورا يوميا علي المزارع والزرائب لمتابعة أحوال الماشية بعد إجراء التحصينات وأن تقارير الأطباء البيطريين تؤكد أن التحصينات تمت بنجاح ولا توجد حالة إصابة واحدة.بعد هذه التصريحات انتقلت المساء إلي الأماكن التي ظهرت بها حالات الإصابة بالمرض وهي المعمورة، وخورشيد وأبيس والعامرية والتقت بأصحاب المواشي وصورت الحالات المصابة كدليل صادق علي ظهور المرض بالإسكندرية. رفضت مديرة الوحدة البيطرية بالمعمورة الحديث وأكدت أن هذه تعليمات د. عادل سرحان وكيل الوزارة.. أكد أصحاب المواشي أن مواشيهم أصيبت رغم تحصينها بالطعم الواقي منذ أسبوعين.قال الحاج شفيق الخراشي أحد مربي الدواجن ان البهائم المصابة لا تستطيع الوقوف حيث يرفع المرض درجة حرارتها وتصاب في فمها وأرجلها والعدوي شملت المعمورة بأكملها.الحاج عبد القادر أبو الغيط من كبار مربي الماشية المواشي المحصنة كلها أصيبت بالمرض.. وأن المرض انتشر بين البهائم بنسبة 100% وأصاب المواشي بالشلل وأدي إلي نفوق العجول الصغيرة.د. عادل القصبي طبيب بيطري وصاحب صيدلية بيطرية بإحدي قري المعمورة : مرض الحمي القلاعية بدأ ظهوره بالفعل منذ 26 يوما وتحديدا بعد تحصين المواشي بالمصل.. وعلاجه يتم بالمضادات الحيوية والعادية وخافضات الحرارة وفعلا وفقنا الله وبالجهود الذاتية استطعنا علاج بعض البهائم المصابة ولكن العجول الصغيرة لم تتحمل المرض ونفقت ولكن المرض بدأ ينتقل إلي مناطق أخري مجاورة مثل أبيس وخورشيد .وزيادة في التأكيد علي شفافية الحكومة نشرت المصري اليوم أمس أيضا تحقيقا كتبه زميلنا متولي سالم. جاء فيه: أكدت مصادر رسمية بوزارة الزراعة نفوق أكثر من 7 آلاف من الأبقار والجاموس خلال الأسبوع الماضي، بسبب إصابتها بفيروس A المسبب لمرض الحمي القلاعية، مشيرة إلي قيام الوزارة بتشديد الإجراءات البيطرية علي مزارع تربية الماشية والقيام بحملات توعية للمزارعين.و أكد الدكتور سامي البساطي، رئيس الجمعية المصرية لعلوم الحيوان، أن فيروس A المسبب لمرض الحمي القلاعية، يعد أخطر الفيروسات التي هاجمت حيوانات الأبقار والجاموس هذا العام، والتي تهدد الثروة الحيوانية. وأوضح أن الفيروس الجديد انتقل إلي مصر في صورة عترة جديدة بعد استيراد اللحوم الحية من أثيوبيا مؤكدا أنه لا توجد في مصر حاليا أي تطعيمات خاصة بالفيروس، ونحتاج إلي عام لتوفير أمصالها.وقال: علي الرغم من أن الدولة استطاعت السيطرة علي الحمي القلاعية من نوع one، o بشكل تام، وأصبح لديها المصل الكافي لهذا النوع، فإن الحمي القلاعية الجديدة ستتسبب في ضياع الثروة الحيوانية وتزايد حالات النفوق بينها، خاصة في البتلو كما أنها ستتسبب كذلك في إحداث خسائر فادحة في كميات الألبان التي تنتجها الأبقار، لأن المصابة منها بهذا الفيروس لا تستطيع الإنجاب وبالتالي فإن لبنها سيجف .هل رأي أحدكم شفافية كهذه؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية