نيويورك تايمز : خلافات بين قاعدة العراق وفصائل المقاومة
نيويورك تايمز : خلافات بين قاعدة العراق وفصائل المقاومةلندن ـ القدس العربي :كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير مطول عن خلافات بين فصائل مقاومة عراقية واتباع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي. حيث اجتمع عدد من اتباع الجيش الاسلامي في العراق في لقاء تم في بلدة التاجي، شمال بغداد مع عدد من اتباع القاعدة، واتهم اعضاء الجيش الاسلامي القاعدة باغتيال عدد من رفاقهم. ونقلت الصحيفة عن احد عناصر الجيش الاسلامي ابو ليل قوله ان القاعدة، قتلت عنصرين من عناصر الجيش الاسلامي، مضيفا ان تنظيم القاعدة يقوم باغتيال افراد الجيش مرارا. ولم ينجم عن اللقاء اي اتفاق ايجابي، حيث تفرق المجتمعون غاضبين. وبعد الاجتماع الذي عقد في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي التقي الفريقان في معركة شديدة في شوارع البلدة. ويعتقد ان المعركة التي حدثت كانت واحدة من المعارك الكثيرة التي تدور بين مقاتلين محليين واتباع القاعدة. ويعتقد ان التصريحات التي اطلقها عدد من المسؤولين الامريكيين عن فتح حوار مباشر مع عدد من فصائل المقاومة جاءت للاستفادة من هذه الخلافات، حيث بدأ القادة الامريكيون بالتحاور مع ممثلين عن الفصائل المحلية للحصول علي دعمها في الحرب ضد القاعدة. ولم يحدد بعد حجم الخلافات بين القاعدة والفصائل المحلية الا انه جاء في الوقت الذي اظهر فيه السنة العرب رغبتهم في المشاركة في الانتخابات التي جرت في منتصف الشهر الماضي، كانون الاول (ديسمبر). وجاء الحديث عن الخلافات بين القاعدة والفصائل المحلية من عناصر محلية، وليس من القيادات الامريكية الذين تحدثوا كثيرا عن وجود انشقاق وخلافات. وتنقل نيويورك تايمز عن ابو ليل قوله انه علي الرغم من اسم فصيله الجيش الاسلامي الا ان عناصره يتشكلون من وطنيين عراقيين. ويقول اعضاء اخرون في فصائل محلية مثل جيش محمد ان المناوشات اندلعت في عدد من البلدات والمدن العراقية مثل الرمادي، والحصيبة، اليوسفية، والكرامة. وفي عدد من المدن والقري العراقية يحاول المقاتلون العراقيون ورجال القبائل طرد العناصر الموالية لابو مصعب الزرقاوي، وفي بعض الحالات قتلهم، ولكن الخلاف لا يعني توقف التعاون بين فصائل اخري وتنظيم ابو مصعب الزرقاوي. ومع ان تنظيم الاخير، يتشكل في الاعم الاغلب من عراقيين الا ان عددا من الفصائل لا تزال تنظر اليه باعتباره تنظيما اجنبيا، بحسب الصحيفة. واشارت الصحيفة الي تصريحات بعض مسؤولي الامن العراقيين التابعين للحكومة الانتقالية الذين قالوا ان سكان القري سئموا من القاعدة ولم يعد شيوخ القبائل يتسامحون مع وجودها. واكد مسؤول ان شيوخ قبائل في سامراء لعبوا دورا في ملاحقة اتباع القاعدة واعدامهم للدور الذي لعبوه في اغتيال احد شيوخ القبائل. وكان الشيخ حكمت ممتاز الباز قد سافر الي بغداد من سامراء واجتمع مع وزير الدفاع وطلب منه المساعدة في التخلص من القاعدة، وبعد ايام من عودته اغتيل بحسب احد مساعديه. وادي اغتيال الشيخ الي غضب القبيلة التي لاحقت الرجال الثلاثة الذين اغتالوه، وألقت القبض عليهم. وتم التحقيق معهم في مزرعة حيث قيل ان الذين مولوا العملية سعوديون. وقام رجال العشيرة بعملية مداهمات في بيوت سامراء حيث عثروا علي مقاتلين من السودان والمغرب وافغانستان والسعودية. ورد اعضاء القاعدة بعملية انتحارية اثناء تشييع جثمان الشيخ وقتل شخص. وتشير الصحيفة الي ابو ليل الذي قال انه حضر اجتماعا في الموصل مع عدد من المقاتلين والذين قال ان بعضهم من باكستان ولا يتحدثون العربية بشكل جيد. وتقول الصحيفة ان سكان الضلوعية لاموا ناشطي القاعدة علي العزلة التي تعرضت لها بلدتهم. ويقول احد سكان البلدة ان كل سكانها غاضبون من المقاومة التي تعني في هذه الحالة اتباع القاعدة.