نيويورك تايمز تحاوره حول رفض تبرعه لضحايا 11 سبتمبر وتبرعه بأربعين مليون دولار لجامعتي هارفارد وجورجتاون لدعم الدراسات الاسلامية

حجم الخط
0

نيويورك تايمز تحاوره حول رفض تبرعه لضحايا 11 سبتمبر وتبرعه بأربعين مليون دولار لجامعتي هارفارد وجورجتاون لدعم الدراسات الاسلامية

الامير الوليد بن طلال: لدي استثمارات في 150 بلدا وأرفض الاستثمار في العراق قبل أن يسوده الاستقرار السياسي نيويورك تايمز تحاوره حول رفض تبرعه لضحايا 11 سبتمبر وتبرعه بأربعين مليون دولار لجامعتي هارفارد وجورجتاون لدعم الدراسات الاسلاميةواشنطن ـ تقرير واشنطن: اهتمت وسائل الإعلام الأمريكية خلال الأيام الأخيرة بتناول تبرع الأمير السعودي الوليد بن طلال بمبلغ 40 مليون دولار الذي قدمه مناصفة لجامعتي هارفارد وجورجتاون لدعم برامج الدراسات الإسلامية. وتطرقت تغطية وسائل الإعلام علي هامش تناولها للموضوع إلي مواقف الوليد السياسية. أجرت مجلة نيويورك تايمز التي تصدر مع العدد الأسبوعي للصحيفة يوم الأحد الموافق الأول من يناير 2006 مقابلة مع الأمير الوليد بن طلال تناولت مسألة التبرع، ورفض صندوق دعم ضحايا الحادي عشر من سبتمبر لتبرعه، كما تطرقت المقابلة إلي أسباب رفض الأمير الاستثمار في العراق. وفيما يلي نص المقابلة الساخنة التي نشرت في المجلة وأجرتها دبورا وسلمون: قمتم بالتبرع بعشرين مليون دولار لجامعة هارفارد وعشرين مليون أخري لجامعة جورجتاون لتحسين برامج الدراسات الإسلامية فيهما. البعض أبدي تخوفه من أن مقصدكم قد يكون لدعم نفوذ العائلة السعودية المالكة (علماً بأنك أغني أفرادها) في حرم الجامعات الأمريكية. ليس لدي نفوذ ولا أسعي للسيطرة. هذه مقترحات قدمتها لنا جامعات مثل هارفارد، و جورجتاون، وجامعة شيكاغو، وجامعة ميشيغان وغيرها من كبري جامعات الولايات المتحدة. لكن شركتكم الاستثمارية دعت هذه الجامعات بتقديم مقترحاتها، أليس كذلك؟ إلي من أيضا توجهتم بدعوتكم هذه؟ رجاء، أفضل ألا أقحم باقي الجامعات في هذا. لا داعي للإحراج. بما أن ثروتك تساوي العشرين مليار وقسماً منها يستثمر في فنادق الفور سيزونز، وساكس فيفث آفينو، وشركة مردوخ للأعلام لماذا لا تتقدم بدعم و وتقديم هدايا غير مقيد بدلاً من تقديم دعم مشروط ومقيد كالدعم الذي تقدمتم به لهذه الجامعات؟ دعمي غير مقيد. بالفعل هو غير مقيد، إلا أنه يقدم تحديدا لبرامج الدراسات الإسلامية. مع العلم أن جامعة جورجتاون ستسمي مركز دراسات باسمك و هارفارد ستسمي برنامج دراسات باسمك. بالطبع، هذه دراسات ومواضيع تحظي باهتمامي وتتناسب مع رؤيتي للعالم اليومـ إنها دراسات إسلامية، وكما تعلمين إننا نحاول جاهدين ردم الفوهة بين المغرب والمشرق خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وهذا أدي إلي ردة فعل عكسية في نيويورك بعد رفض محافظ نيويورك جيولياني مساعدتكم المكونة من عشرة ملايين دولار التي تقدمتم بها لصندوق دعم ضحايا الحادي عشر من سبتمبر بعد أن أبديتم رأيكم حول دعم الولايات المتحدة لإسرائيل. للإحاطة بالعلم الشيك أودع في البنك. الإشكال كان في كلمتي. وأنا تقبلت النقد وانتهي الموضوع. الموضوع لم ينته بعد. المبلغ الذي تقدمت به لنيويورك رجع إليك. هل أبديت رأيك عن موقف الولايات المتحدة الغير منصف للقضية الفلسطينية لجامعة هارفارد كما أبديته لمحافظ نيويورك؟ دعيني أطلعك علي موقفي من هذا الموضوع. يجب علينا في العـالم العـربي تحـسين عـلاقاتنا مـع إسـرائيل. عندما قمت ببيع فندق بلازا بنيو يورك بعـته للشـركة الإسـرائـيلية إلاد ELAD . المتاجرة مع مواطني دولة لا يعني اعترافكم بتلك الدولة. نحن نحاول جاهدين لبناء جسور تصل الإسلام والمسيحية و اليهودية معاً. فعلي سبيل المثال في فندقي في باريس ستجدين التوراة و الإنجيل و القرآن في كل غرفة. هذه بالفعل فكرة رائعة، ولكن فندقكم الفاخر في باريس يبعد أميالاً عن المملكة السعودية، حيث يمكنك بذل المال في تحسين الدراسات اليهودية والمسيحية فيها. يجب أن تستوعبي أن المملكة السعودية ليس بها ولا مواطن مسيحي واحد. هذا هو قصدي بالتحديد، لم لا تبذل المال في تعليم الطلبة في بلادك بدلاً من بذل المال لتعليم طلبة جامعة هارفارد؟ من الواضح أن هذا مقترح نرحب به. هل تستثمر في العراق؟ في الوقت الحالي أنا لا أستثمر شيئا في العراق صفر. ببساطة أنا لدي استثمارات في 150 بلدا، لكني أرفض أن أستثمر في العراق قبل أن يسودها الاستقرار السياسي ويتحدد وضع الحكومة فيها. ولكن من أين للعراق المال لإعادة بناء البلد؟ العم سام. الولايات المتحدة تنفق الكثير في العراق. لماذا لا تساعدنا؟ إذا قصدت العراق الآن وقلت إني أريد بناء فندق سيسخرون مني. العراق يحتاج مدارس ومستشفيات ومطار وبعدها يمكننا التحدث عن بناء فنادق. هل ما زلت تجد الوضع مضطربا في العراق؟ لم تحسنوا صنعاً في العراق. بعد أحداث سبتمبر أرادت الولايات المتحدة الانتقام، وصدام حسين كان عاجز عن ردع أي هجوم. الولايات المتحدة بٍكبريائها أرادت أن تهـز العـالم بقـوة. هذه الكلمات لا تدل علي نوايا صادقه لبناء جسور تواصل. يجب أن تفهمي أنني صديق للولايات المتحدة. واليوم في الوطن العربي تكوين صداقات مع أمريكا غير مستحب، بالرغم من هذا، فأنا ما زلت أقولها بوضوح أنا صديق حميم للولايات المتحدة .وفي سياق متصل وعلي هامش مشاركة الوليد بن طلال في أعمال مؤتمر الإعلام العربي والعالمي الذي انعقد في دبي مؤخرا أجري الإعلامي الأمريكي ومدير التحرير السابق لمجلة تايم جيم كيلي مقابلة مع الأمير ذكر فيها أن سوء الفهم بين الولايات المتحدة والعرب يكمن في عدم فهم العرب لطبيعة النظام الأمريكي وخصائصه من جهة، والعلاقة بين السلطات في أمريكا وتأثير ودور الإعلام علي اتخاذ القرار في الولايات المتحدة. وأعرب طلال عن أمله في أن يؤدي وجود مؤسسات مثل الجامعة الأمريكية في القاهرة وبيروت ووجود مراكز للدراسات الإسلامية في جامعتي هارفارد وجورجتاون ستساعد بالضرورة علي توضيح الصورة الصحيحة لكل طرف عن الأخر.وفي رده علي سؤال حول ما إذا كان العرب يكرهون الولايات المتحدة، قال الوليد إنه لابد من التفريق بين الحكومة والشعب الأمريكي. وأضاف إن انحياز الإدارات الأمريكية إلي إسرائيل واتبعاها سياسات مزدوجة تجاه القضية الفلسطينية هو سبب المشكلة. ووصف الأمير بن الوليد الصحافة الأمريكية بالمنحازة إلي إسرائيل وارجع الأمير سبب ذلك إلي الموقف العربي الذي لم يقم بواجبه علي أكمل وجه وغابت عنه الإيجابية. وضرب الوليد مثالا علي ذلك بموقفه الشخصي عندما كان يشاهد تغطية شبكة أخبار فوكس الأمريكية لأحداث العنف التي اجتاحت باريس مؤخرا وإنه عندما وجد التغطية الإخبارية منحازة ضد مسلمي فرنسا، قام بالاتصال بمالك الشبكة بروبرت مردوخ لتوضيح الصورة الحقيقية، فما كان من شبكة الأخبار أن غيرت معالجتها للموضوع وتحول العنوان من عنف إسلامي إلي اضطرابات في باريس.وعن السياسة الأمريكية والوضع في العراق، قال الأمير الوليد إن الولايات المتحدة قد أساءت فهم وتقدير الوضع في العراق. وأعرب عن أمله في أن يكون مؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي عقد في القاهرة بداية لإحلال الطابع العربي بدلا من النفوذ الأمريكي هناك.وعن رؤيته لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قال الأمير الوليد إن شارون انسحب من الليكود وشكل حزب كاديما ثم انضم إليه بيريز. وقام بالانسحاب من غزة وإذا فعل ذلك في الضـفة الغربـية والقدس فسـيكون بالطــبع إنسانا مـرحـبا بـه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية