نعم للتغيير الفلسطيني

حجم الخط
0

نعم للتغيير الفلسطيني

نعم للتغيير الفلسطيني هذا الشعب الفلسطيني يتكلم صامتا دون أن يعلي صوته معبرا، وقد تكون ثورة فكرية تجتاح عقول كثير من أبناء الشعب الفلسطيني دون ان يخطط لها، ليصرخ هذا الشعب صامتا، نعــــم للتغيير أيا كان وعلي أي يد كان، المهم التغيير! فهو ما يصبو له المواطن الفلسطيني العادي، الذي شهد من قسوة السنوات الماضية ما عم حياته علي كافة المستويات، فرأي القتل والاغتيالات والأسر والتنــــكيل والتعذيب الإسرائيلي، مصاحب لحقه الذي يــــــؤكل ومستحقاته التي تسرق، وشــــوارعه تدمر وتُملك للغـــــير، ويقطع رزقه وغالبا لا بديل. وسمع إلي أن تعبت أذناه، فهذا احتلال جاثم قابع هنا وذاك مفسد متغطرس هناك، وبين هذا المحتل وذاك المتغطرس، حار واحتار فأراد التعبير ليمنع، وأراد التغيير ليقمع، وينصر الباطل علي الحق في العديد من القضايا والميادين، غيب القانون وتأوه ابناء الوطن من الانفلات، وتغني بعض أبناء الخاصة بالانتصارات، فما البديل وكيف التغيير؟وبهذا وغيره وبعد أن علت الأنات والأصوات دون جدوي، اتخذ كثير من أبناء فلسطين التعبير والحديث والفعل بصمت، فما إن جاءت انتخابات البلديات الفعالة إلا ورأينا رفضا للعديد من الأشخاص المعروفين، لتفز بكثير من المواقع حركة حماس علي حساب أبناء فتح، وأبدا لا تعكس هذه الظاهرة حجم حركة حماس المتزايد او تراجع حركة فتح، فما يحدث ليس بأكثر من صورة تجسد خلافات الفتحاويين من جانب، والرغبة في إزالة عهد المتغطرسين، ومع أن الفساد ليس بالظاهرة الشائعة بهذا القدر، ولا يمارسها إلا القلة القليلة من ذوي المناصب او تجار المواقف ممن تمترسوا وراء الانفلات الأمني، وكراسي المنصب الذهبية الأبدية. لتصرخ فئة كبيرة من أبناء الوطن بان الانتقام الصامت آت، وانعكس رد الفعل بفعل رد مجلجلاً تبين أكله في مرحلة الانتخابات السابقة البلديات الكبري ، فأخذ الحابل بالنابل، وليس غريبا علي أبناء هذا الشعب الجبار عدم الصمت بصمت علي من أيقنوا انه فساد لا يبقي للشرفاء موقعا ولا يذر، فهل هذا ما سيحدث بالانتخابات الفلسطينية التشريعية قريبة الانعقاد، وهل سنجد كره واحد ينتقم من الجميع؟ليس في هذا إنكار لانتصارات أي من الأطراف، ولا تشكيكا في وزن احد، لكن الحق ان الانتقام جماعي، فمخطئ دمر عشرات الصالحين، وخلاف بين أبناء فتح وعلي الملأ أعطي لحماس ما لم تأخذه في عشر سنوات، لتصبح صورة الوضع القادم شبه قاتمة، فما يفعل كرد فعل لا يعبر عن قناعة حقيقية وإنما عن ثورة ضد المألوف، فهل بهذا سيعاد بناء الدولة أو تقام، وهل الشارع الفلسطيني اتخذ من ردود الأفعال وسيلة للتغير؟، ليس هذا المهم لكن هل ما نسميه تغييرا حاليا سيكون تغييرا مستقبليا.أقول عل القادم في جعبته جديد، وقادر علي محق الماضي بسوئه.خيريه رضوان يحييمديرة مركز شعب السلام جنين ـ فلسطين6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية