نظام الاسد يصعد حملته في محاولة لاعادة السيطرة على حمص

حجم الخط
3

بيروت دمشق وكالات: قتل ثلاثة اشخاص الاحد في قصف بالطيران الحربي على الاحياء المحاصرة في مدينة حمص (وسط)، والتي تستهدفها القوات النظامية بحملة عسكرية في محاولة للسيطرة عليها، فيما دعا الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهما السنوي في المنامة الاحد جميع الاطراف الى ايجاد تسوية سياسية ‘عاجلة’ للأزمة السورية تقي المنطقة من ‘تطورات خطيرة’.
وافاد بيان ان ‘الوزراء اكدوا الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للازمة السورية ودعوة كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف (…) وتعهدوا ببذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر’ جنيف 2.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية الدول الست في مجلس التعاون الخليجي والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ومسؤولون اخرون.
واكد البيان ‘اهمية توافق المجتمع الدولي لايجاد حل سياسي شامل ينهي الازمة السورية ويوقف نزيف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة، ويحفظ لسوريا أمنها ووحدتها، ويقي المنطقة تداعيات خطيرة محدقة بها’.
ودان الوزراء ‘مشاركة ميليشيات حزب الله والقوى الاجنبية الاخرى في العمليات العسكرية في سورية، كما عبروا عن بالغ قلقهم تجاه الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري’ داخل بلاده وفي المنطقة.
في غضون ذلك، قتل سبعة موظفين في وزارة التربية بعد اسقاط مقاتلي المعارضة المروحية التي كانت تنقلهم في محافظة حلب (شمال)، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا)..
وقال المرصد في بريد الكتروني ‘استشهد ثلاثة مواطنين هم سيدة وطفلان جراء القصف بالطيران الحربي الذي تعرضت له احياء حمص القديمة’، مشيرا الى ان الغارة ادت الى تدمير أحد المنازل.
واضاف المرصد ان القوات النظامية تقصف بشكل عنيف أحياء حمص القديمة والخالدية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان القوات النظامية السورية ‘تحاول اقتحام الخالدية، لكنها لم تتمكن من ذلك بعد’.
وبعد ظهر امس، نقل المرصد عن مصادر طبية في حمص ان عدد قتلى القوات النظامية في محاولة اقتحام الاحياء المحاصرة امس بلغ 24 عنصرا بينهم 19 على الاقل على جبهة الخالدية، مشيرا الى وجود بعض الجرحى في حال خطرة.
واوضح المرصد انه لم يتمكن بعد من توثيق حصيلة القتلى من المدنيين او المقاتلين المعارضين في حمص بسبب وجود ‘تكتم’ على اعداد الضحايا.
وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان القصف العنيف يتواصل الاحد ‘لكن بدرجة أقل من الامس’، مؤكدا ان القوات النظامية لم تتمكن من تحقيق تقدم على الارض.
وكان المرصد افاد السبت ان الاحياء المحاصرة منذ اكثر من عام في وسط مدينة حمص، ومنها الخالدية والحميدية وباب هود وبستان الديوان، تتعرض لقصف ‘غير مسبوق’ استخدم فيه الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.
وافاد مصدر امني سوري لفرانس برس السبت ان ‘العمليات العسكرية لم تتوقف في أحياء حمص، وهي تزداد وتيرتها بحسب الاولوية والاهمية لتنظيف أحياء في حمص من المجموعات الارهابية المسلحة، كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة’.
والاحد، قالت صحيفة ‘الوطن’ السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الاسد، ان الجيش السوري النظامي ‘أحرز تقدماً نوعياً جديداً في مدينة حمص وسط اشتباكات عنيفة مع الميليشيات المسلحة في حيي الخالدية وباب هود’.
وردا على الحملة، دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السبت الدول الداعمة له الى فرض منطقة حظر جوي وتوجيه ‘ضربات عسكرية مدروسة’ ضد النظام.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد ابو الحسن:

    دائما القتلي ضحايا النظام ومنذ اكثر من عامين يكونون من النساء والأطفال !!!!!!!!!!!!

  2. يقول يافا:

    التاريخ يعيد نفسه هذا يذكرنا بحرب 2006 بين حزب الله واسرائيل حيث هرعت سيئة الصيت كوندوليزا رايس تسوق امامها وزراء خارجية الدول العربية و مجلس التعاون الخليجي ( كاترين اشتوان) تستجدي وقف اطلاق النار من حزب الله المغامر !! اما المضحك هو ان الائتلاف الوطني يأمر بتوجيه ‘ضربات عسكرية ,, ومدروسة’ ضد النظام. ناسيا ان المنتصر هو الذي يفرض شروطه

  3. يقول مسعود سنجري:

    مرتزقة الناتو في ايامهم الاخيره في سوريا. هذه اكبر صفعه في وجه امريكا و اسرائيل.

إشترك في قائمتنا البريدية