ندوة في عمان: الاوروبيون يعترفون بإخفاق الشراكة في حل الصراع العربي الإسرائيلي

حجم الخط
0

ندوة في عمان: الاوروبيون يعترفون بإخفاق الشراكة في حل الصراع العربي الإسرائيلي

باحثون عرب طلبوا تدخل أوروبا لدي امريكاندوة في عمان: الاوروبيون يعترفون بإخفاق الشراكة في حل الصراع العربي الإسرائيليعمان ـ القدس العربي : افتتح وزير التنمية السياسية الاردني الدكتور صبري ربيحات وسفير المفوضية الاوروبية في الاردن روبرت فاندر مولن السبت الماضي في العاصمة عمان ندوة الشراكة الاوروبية ـ المتوسطية من برشلونة الي سياسة الجوار الاوروبية، التي استمرت ثلاثة ايام متتالية. وطالب المشاركون العرب في الندوة التي نظمها مركز الاردن الجديد للدراسات بدعم من الاتحاد الاوروبي بتفعيل هذه الشراكة والحوار للتخفيف من الضغط الامريكي علي المنطقة العربية، خصوصا فيما يتعلق بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية. واعتبر مسؤولون اوروبيون مشاركون في الندوة ان الشراكة حققت الكثير علي مدار عشر سنوات منذ اعلان برشلونة، خصوصا في تقوية مساهمات المجتمعات العربية المدنية. ودعا اعلان برشلونة قبل عشر سنوات الي شراكة اوروبية متوسطية في المجالات الرئيسية المتمثلة في التعاون السياسي والامني بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والشراكة الاقتصادية المالية لبناء منطقة مزدهرة قائمة علي التبادل الحر والتعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات وتنمية الموارد الانسانية. واكد مدير مركز الاردن الجديد للدراسات هاني الحوراني ان مسار برشلونة واجه تحديات خلال العشر سنوات الماضية غيرت مناخ المبادرة، خصوصا في تعزيز عملية السلام بين العرب واسرائيل الا انها تراجعت واستؤنف النزاع خصوصا باعادة اسرائيل احتلال الاراضي التي انتقلت الي السلطة الوطنية الفلسطينية وقبلها انتفاضة الاقصي وفشل مباحثات كامب ديفيد. وافاد الحوراني لـ القدس العربي ان هذه الندوة ليست احتفال بروتوكول لمضي عشر سنوات علي اعلان برشلونة والشراكة الاوروبية المتوسطية فقط وانما هي محاولة جادة لتقييم عملية برشلونة واستخلاص الدروس والعبر في ضوء تجربة عشر سنوات، ومما لا شك فيه ان هناك نتائج من ثمار هذه الشراكة. وبين ان اتفاقية سياسة الجوار بين الاردن والاتحاد الاوروبي يمكن ان تكون اداة مهمة لتطوير الشراكة والتعاون، اذ توفرت للحكومة الاردنية مزايا منها علاقات خارجية اكثر توازنا وتحررا من الاعتماد المفرط علي الولايات المتحدة الامريكية، حيث ان اوروبا تشكل الكتلة الاقتصادية الموازية للحليف الامريكي. وأوضح الدكتور ازمن اريم من معهد السياسة الخارجية التركية وسفير بلاده في الاردن سابقا ان اعلان برشلونة حدد اهدافه السياسية والامنية بان تصبح المنطقة اكثر امنا واستقرارا، اذ وضعت آليات محددة منها تكثيف الحوار السياسي، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، واحترام وحدة الاراضي لجميع شركاتها ليتم حل الخلافات الداخلية بالأساليب السلمية. وعرض الدكتور موليم العروسي من جامعة الملك محمد الخامس من المغرب تجربة بلاده خلال العقد الماضي من خلال ثلاثة محاور اساسية وهي السياسية والاقتصادية والامنية مطالبا بوضع برنامج واضح يعي العوائق المادية والاجتماعية والنفسية . واشار جوليان فاسيالو من وحدة تخطيط السياسات في مجلس الاتحاد الاوروبي إلي ان الاهتمام متزايد في سياسة الجوار، ولكن طريقة التعامل معه تختلف من دولة لاخري. ولاحظ اهتمام دول مثل الاردن في تعميق هذه الشراكة علي عكس دول اخري تتردد. ورأي هيزم فريناديز من معهد الكانو الملكي للدراسات الدولية والاستراتيجية في اسبانيا انه ورغم اخفاق الشراكة في ايجاد حل للصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي الا انها استطاعت ان تساهم في تطوير الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة. وبين خبير الشراكة الاوروبية ـ المتوسطية ومحاضر في الجامعة الاردنية د. وليد ابو دلبوح ان العالم العربي لم يستفد من الشراكة الاوروبية بالشكل اللازم، اذ لم تدعم برامج نشر الديمقراطية وحقوق الانسان فيها الا بالقليل. واكد المشاركون في الندوة وممثلون عن الحكومة الاردنية، وقطاع الاعمال ومنظمات المجتمع المدني في الجلسة الختامية امس الاول حول سياسة الجوار الاوروبية نظرة مستقبلية علي اهمية الشراكة الاوروبية مع دول الجنوب ووجود المصلحة الفعلية لها. مؤكدين علي دور المجتمع المدني في تفعيل هذه الشراكة، وتطوير خطط عمل فعلية وحقيقية واليات متابعة مدروسة لها. واقترح الحضور انشاء امانة عامة للشراكة وتوسيع البرامج التثقيفية لها. وبينوا الحاجة لاعطاء سياسة الجوار الاهمية القصوي والاهتمام بالجانبين الامني والسياسي ووضع التشريعات التي تعتمد علي تنظيم الشراكة الاوروبية الشرق اوسطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية