ندوة بمركز القاهرة لحقوق الإنسان عن الجامعات

حجم الخط
0

ندوة بمركز القاهرة لحقوق الإنسان عن الجامعات

نصر أبو زيد يعتبر ان النظام قام بخصاء فكري للأساتذة.. ومحمد أبو الغار ينتقد تثقيف الطلاب بواسطة الباز والفقيندوة بمركز القاهرة لحقوق الإنسان عن الجامعاتالقاهرة ـ القدس العربي ـ من احمد القاعود: في ندوة عقدها مركز القاهرة لحقوق الإنسان أمس الأول في إطار صالون ابن رشد طالب المشاركون بإنهاء السيطرة الأمنية علي الجامعات المصرية ومنحها استقلالها وحريتها البحثية والأكاديمية، وإبعادها عن القوانين الحكومية البيروقراطية. وشارك في الندوة التي أدارها سيد ضيف الله الدكاترة نصر أبو زيد أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة ليدن بهولندا، محمد أبو الغار الأستاذ بكلية طب القاهرة وعضو حركة 9 مارس المطالبة باستقلال الجامعات، ومحمد السيد سعيد. في البداية تحدث نصر أبو زيد عن ما تعرض له من هجوم عنيف بسبب مواقفه الفكرية وقال انه يعتبر خصومه هم الضحايا وأنه انتصر وهم فشلوا. ووصف أبو زيد أساتذة الجامعات في مصر بأنهم في حالة خصاء فكري والدولة هي التي سببت ذلك لهم علي الرغم من وجود وزراء وخبراء بينهم.و قال أن جميع الجهود لإصلاح وتحديث المؤسسة الجامعية فشلت كما أن محاولات إصلاح المؤسسة الدينية وإدخال العلوم الحديثة في مقرراتها انتهت بالفشل مع أن الجامعات في اوروبا تطورت من كليات اللاهوت الدينية وتم إصلاحها في الداخل.كما ان العجز عن فصل الدين عن السياسة جعل تطوير الأزهر مستحيلا وكان الإمام محمد عبده يمثل النموذج النهائي في هذا الطريق الإصلاحي حينما حاول إنشاء مدرسة للقضاء الشرعي.وأضاف أبو زيد أن الجامعة في مصر ولدت عليلة، وكان أول حدث دل علي ذلك عندما تعاقدت الجامعة مع جورجي زيدان المؤرخ لتدريس التاريخ الإسلامي، والذي كان يري أن الإسلاميين يرون تاريخهم ممجدا.. ولكن الشيخ يوسف قال إن هذا كلام فارغ فكيف يقوم مسيحي بتدريس الدين الإسلامي وهذا أول دليل علي ضعف هذه المؤسسة، أما ثاني نموذج فكان د. منصور فهمي الذي سافر إلي الخارج ليحصل علي الدكتوراه وأشرف عليه أستاذ يهودي، فأرسلت السفارة المصرية للجامعة بأن منصور فهمي يعمل مع أستاذ يهودي ويكتب كلاما ضد الإسلام. وكذلك طه حسين وأمين الخولي فكانا أزهريان وهربا من المؤسسة الدينية إلي المؤسسة الحديثة واستغرب أن توجد إحدي كليات جامعة القاهرة لا تقبل الطلبة المسيحيين بها وهي كلية دار العلوم واعتبر بأن هذا مخالف للدستور، وأضاف ابو زيد أن الجامعة سقطت بعد ثورة يوليو 1952 ثم تلي ذلك حركة تطهير عام 54 طالت كثيرا مثل د. لويس عوض وأمين الخولي ومحمود أمين العالم وفوزي منصور. وطالب نصر أبو زيد بأن تستقل الجامعة المصرية بما فيها الأزهر استقلالا تاما، ثم تطرق أبو زيد إلي قناة التنوير التي تبث برامج دينية صباحا وقال انه شاهد برنامجا عليها سمعه منذ 16 عاما مضت ولم يتغير منه شيء وكان قد سمعه في خطبة الجمعة في إحدي قري الريف المصري.. وانتهي بأنه لا يوجد أمل إذا كان الخطاب لا يتغير.أما د. محمد أبو الغار فقال بأنه لا يمكن إصلاح الجامعة قبل استقلالها.. وأوضح بأن للجامعة ثلاث وظائف هي تعريف المجتمع بالثقافات المختلفة للطالب وبناء شخصيته وهو ما لا يوجد في مصر لأن الطالب يضرب في بيته وفي مراحل التعليم المختلفة وغير مسموح له بأن يجادل ويعترض أو إقامة أي نوع من الحوار مع زملائه ونتيجة هذا أن يخرج من الجامعة تافها وسطحيا، ويتلقي الأوامر ويعطيها عندما يكبر.وأخيرا مهمة التعليم ومنح الدرجة العلمية والتي أصبحت الآن لا تمكن الطالب من مزاولة أي مهنة في جميع فروع العلم.وقال أبو الغار ان الحكومة عندما تريد أن تثقف الطلبة فإنها تقيم لهم ندوات يحاضرهم فيها مصطفي الفقي وأسامة الباز الذين يشكلون عقولهم بكلام عائم لا يفيدهم في شيء.كما أن مجلة الحائط في الكلية يجب أن يوافق عليها الأمن، كما اختفت الكثير من الأنشطة في الجامعة مثل الفرق المسرحية والموسيقي والملاعب وطالب أبو الغار بإلغاء الهيمنة الأمنية علي الجامعة كذلك الحكومية المتمثلة في تعيين رؤساء الجامعات والعمداء ورؤساء الأقسام.أما بالنسبة للبحث العلمي فهو منحط في الجامعات المصرية وتحت الصفر ودعا الأساتذة إلي الاعتصام والإضراب حتي يتم تحرير الجامعة.أما د. محمد السيد سعيد فقال بأن الجامعة لبست بالضرورة بنية ديمقراطية كاملة لأن للجامعة قوانين خاصة بها.ورأي ان الجامعة تواجه عددا من المشاكل وهي الاستقلال والحريات الأكاديمية، والتي تعتبر امتداداً لمصادرة الحريات العامة. وتشغيل الجامعة كرديف لتولي الوظائف الإدارية للدولة وذلك بعد أن تأخذ الدولة حاجتها من ضباط الشرطة والجيش لهذه الوظائف ولكن في عصر مبارك أصبحت الجامعة موردا أساسيا للوزراء البيروقراطيين.كما أن اعتبار خدمة المجتمع إحدي وظائف الجامعة فهو يجعلها تخرج عن اختصاصها كما يحدث بالنسبة للقضاة عندما يتم تعيينهم كمستشارين للهيئات الحكومية.وطالب محمد السيد سعيد أن يصدر قانون للجامعات من بين الأساتذة فقط فهم أدري بأنفسهم. وبعد أن أنهي المتحدثون كلامهم علق الدكتور يحي الجمل أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة قائلا انه يعيش في حالة كآبة منذ أسبوعين بسبب تولي كمال الشاذلي وزير شؤون مجلس الشعب السابق رئاسة المجالس القومية المتخصصة ورد عليه د. نصر أبو زيد في سخرية الله أكبر. كما طلب الجمل عدم التعميم في فساد الجامعات لأن هناك الجيد واعتبر الكتاب ا.لجامعي مشكلة أساسية بالنسبة للجامعات.كما علق علي الندوة د. أحمد الأهواني والذي رأي أنه يجب أن نري كوب الماء مملوءا لأن هناك قوة تغير موجودة بالفعل.وعلقت د. ليلي سويف أستاذ بكلية العلوم واتهمت المركزية بتخريب الجامعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية