نددوا بتجاهل الجعفري للازمة..والرياض اعادت ثلاث طائرات بسبب زيادة الاعداد عن الحصة المقررة
مئات الحجاج العراقيين يعتصمون في مطار بغداد حتي توافق السعودية علي استقبالهمنددوا بتجاهل الجعفري للازمة..والرياض اعادت ثلاث طائرات بسبب زيادة الاعداد عن الحصة المقررةبغداد ـ القدس العربي من ضياء السامرائي: بينما لم تحرك الحكومة العراقية ساكناً إزاء المشكلة التي بدأت مساء الاثنين الماضي عندما أعادت السعودية ثلاث طائرات تحمل 1102 من الحجاج، بدأ الحجاج الذين ينتظرون في مطار بغداد وجامع ام القري، حيث مقر هيئة علماء المسلمين اكبر مرجعية للعرب السنة، اعتصاماً داخل مطار بغداد حتي تسمح لهم السلطات السعودية بالتوجه الي بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج.فقد تفجرت في بغداد أزمة جديدة هذه المرة بسبب الحجاج العراقيين الذين لم تسمح لهم السلطات السعودية بدخول أراضيها بعد ان تجاوز عدد الحجاج العراقيين الذين وصلوا إلي الديار المقدسة الــ ((32 ألف حاج في حين كانت السعودية قد حددت حصة العراق بـ((27 ألفا و500 حاج طبقاً لعدد السكان.ففي جامع أم القري، الذي يعد نقطة انطلاق نحو المطار، ما زال مئات المواطنين ينتظرون نقلهم إلي المطار، في وقت أبلغت السلطات السعودية الجهات العراقية بعدم إمكانية قبولها اي حاج أضافي، لان العراقيين تجاوزوا النصاب بأربعة آلاف وخمسمائة حاج. واستغرب المحتشدون في جامع ام القري تصرف الحكومة، بمنح أفضليات للمسؤولين ومرافقيهم وعددهم بالآلاف، علي حساب المواطنين الذين ظهرت أسماؤهم بالقرعة. واستنكر المعتصمون في جامع ام القري تصرف الحكومة، بمنح أفضليات للمسؤولين ومرافقيهم وعددهم بالآلاف، علي حساب المواطنين الذين ظهرت أسماؤهم بالقرعة، وحملوا الحكومة والأحزاب السياسية التي تدخلت في قضية الحج مسؤولية ما حدث لهمواتهم الحجاج الذين قضوا يومهم الثالث في مطار بغداد الدولي، وفي جامع ام القري، في انتظار ان تقلهم الطائرات الي مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، السلطات العراقية بتجاهل مشكلتهم، وانها غير مبالية من استياء وتذمر الناس.من جانبها أعلنت شركة الخطوط الجوية العراقية توقف رحلاتها إلي بيت الله الحرام لنقل الحجاج بسبب رفض المملكة العربية السعودية استقبال ثلاث طائرات عراقية يوم الاثنين. وقال مدير الشركة الكابتن عبد علي عبود إن الشركة أوقفت رحلاتها وتنتظر موافقات الحكومة السعودية لدخول الطائرات العراقية بسبب تجاوز عدد الحجاج الحد المقرر .وأضاف: إن الحصة المقررة للعراق هي 27 ألف حاج ودخل إلي السعودية إلي الآن 32 ألف حاج وما يزال 4800 حاج موجودين في الأراضي العراقية بانتظار ما تسفر عنه نتائج المباحثات بين رئيس هيئة الحج الموجود حاليا في جدة والحكومة السعودية . وأشار مدير الشركة إلي أن السلطات السعودية ما يزال موقفها ثابتا وهو الالتزام بالعدد المحدد سابقا لكن الاتصالات مستمرة معهم .وبين ان شركة الخطوط الجوية العراقية علي أهبة الاستعداد لنقل جميع الحجاج الموجودين في العراق ، وطالب الحكومة العراقية المتمثلة برئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء بالتدخل لحل هذه الإشكاليات ومحاولة التأثير علي الجانب السعودي لقبول دخول باقي الحجاج إلي الأراضي السعودية .وزارة الخارجية دخلت هي الأخري امس علي خط الازمة الجديدة وقال وكيل الوزارة محمد الحاج حمود في تصريحات صحفية بان المملكة العربية السعودية منعت الرحلات الجوية مع العراق وأغلقت منفذ عرعر الحدودي بسبب تجاوز الرقم المتفق عليه من الحجاج العراقيين الـ((34 ألف حاج في حين ان العدد المطلوب هو 27.5 ألف حاج، مشيرا إلي ان محاولات تجري لإدخال الحجاج الموجودين في المناطق الحدودية إلي السعودية بسبب أوضاعهم السيئة والطقس البارد هناك.وتفيد المعلومات في ديوان الوقف الشيعي ان حصة العراق من الحجاج 30 ألف حاج، منهم ((27 ألفا و((500 للمواطنين الذين يتم اختيارهم بالقرعة و((2500 لهيئة الرئاسة ومجلس الوزراء والجمعية الوطنية ووزارات الداخلية والخارجية وهيئة الحج ومجالس المحافظات وقيادات الأحزاب والمراجع الدينية للطائفتين السنية والشيعية.وإن الحجاج يسافرون إلي الديار المقدسة بجوازات سفر أعدت لهذا الغرض تتم طباعتها في مطبعة العملات النقدية العائدة للنظام السابق في العامرية، ملمحاً إلي إن الفساد الإداري في المطبعة ودائرة الجوازات وراء زيادة عدد الحجيج وظهور هذه ألازمة. وأشار إلي ان قائد احدي قوافل الحج البرية من الذين ينتظرون في جامع أم القري اخبره انه اكتشف ثلاثة جوازات مزورة اعترف صاحبها انه اشتراها بمبلغ ألف و800 دولار من موظف في احدي الجهات الرسمية المعنية.