نداء استغاثة من اساتذة الجامعات العراقيين لحمايتهم مع تصاعد عمليات الخطف والاغتيالات
نداء استغاثة من اساتذة الجامعات العراقيين لحمايتهم مع تصاعد عمليات الخطف والاغتيالاتبغداد ـ القدس العربي : وجهت رابطة الأساتذة الجامعيين العراقيين امس الخميس نداء استغاثة الي كل مؤسسات المجتمع المدني والهيئات المحلية والدولية للتدخل من اجل حماية الأكاديميين وأساتذة الجامعات العراقية من عمليات الخطف والقتل والاغتيالات التي يتعرضون اليها.وقال عصام كاظم الراوي رئيس الرابطة في مؤتمر صحافي عقده في مقر الرابطة في بغداد ان الأستاذ الجامعي والأكاديمي العراقي يتعرض يوميا الي كل اشكال المهانة والابتزاز والخطف والقتل من قبل اطراف الصراع في المجتمع العراقي ساهم فيه وبشكل كبير الخطاب السياسي للأحزاب الدينية وبالأخص الاسلامية منها مما خلق حالة من التخندق الطائفي اضافة الي القصد المبيت لبعض القوي من اجل اضعاف البلد ساهمت فيه جهات داخلية وخارجية. وقال الراوي ان رابطة التدريسيين العراقيين توجه نداء استغاثة لكل الشرفاء في العراق والعالم اجمع بعد ان بلغ الأمر من الخطورة حدا لا يمكن السكوت عليه بعد ان تواصلت عمليات خطف واغتيال وتهديد أساتذة الجامعات والمعاهد العراقية .وأضاف الراوي وهو أستاذ علوم الحياة في جامعة بغداد والحاصل علي شهادة الدكتوراة في الصخور الرسوبية ان عمليات القتل والاغتيال والخطف وما يترتب عليها من هجرة العقول أدت الي حصول فراغ علمي وأكاديمي وتربوي هائل في الجامعات العراقية . ووزعت الرابطة في المؤتمر الصحافي قوائم باحصائيات ضمت أسماء لبعض ممن تعرضوا للاغتيال او الخطف او التهديد من أساتذة الجامعات والمعاهد العراقية . وضمت القوائم 268 اسما وأظهرت تعرض 182 أكاديميا عراقيا الي الاغتيال من بينهم ما يقارب 150 ممن يحملون شهادة الدكتوراه يحتل قسم كبير منهم مواقع مسؤولية أكاديمية متقدمة.وقال الراوي ان مئات آخرين من الكفاءات تعرضوا الي الاختطاف وخاصة الأطباء وأضعافـَهم اضطروا الي الهرب خارج العراق .ووصف الراوي ما يتعرض له الأستاذ الجامعي في العراق بأنه جرائم حرب وجرائم ابادة جامعية .وكانت آخر عملية اختطاف في بغداد طالت عميد كلية الهندسة في الجامعة المستنصرية الدكتور حسن علي مهاوش والذي اختطف عندما كان خارجا من منزله في ضاحية حي البنوك في بغداد متوجها الي عمله يوم الثلاثاء الماضي وقال الراوي ان مصيره ما زال مجهولا . وأظهرت القوائم تعرض سبعة آخرين من حملة شهادة الدكتوراه الي القتل علي أيدي القوات الأمريكية نتيجة اطلاق النار في أماكن متفرقة من البلاد من بينهم الدكتور الطبيب فراس النعيمي الذي قتل بتاريخ الثالث عشر من شهر كانون الاول (ديسمبر) العام الماضي في مدينة الفلوجة.كما أظهرت القوائم ان عددا كبيرا آخر اعتقل من قبل قوات الأمن العراقية اضافة الي تعرض قسم منهم الي عمليات اعتداء بالضرب والاهانة.وتحدثت الاحصائيات عن حادثة اعتداء تعرض لها احد الأساتذة الجامعيين ممن يحملون درجة الأستاذية ويعمل في جامعة بغداد كلية الاعلام ويحمل شهادة الدكتوراة بالضرب بتاريخ العشرين من شهر كانون الثاني (يناير) الماضي من قبل ثمانية أشخاص يعتقد انهم من الطلبة وانهالوا عليه بالضرب وأشكال الاهانات داخل مكتبه مع تكسير أثاث مكتبه وطلبوا منه مغادرة الكلية باعتباره شخصا غير مرغوب فيه . وقال الراوي وكل هذه الجرائم قيدت ضد مجهول .واضاف ان بعض عائلات الاساتذه الجامعيين الذين اختطفوا اضطروا لبيع ممتلكاتهم لكي يسددوا فاتورة فدية لاطلاق سراحه… لكنه ومع هذا يُقتل وتبين بعد ذلك انه قتل منذ اليوم الأول أو الساعات الأولي لاختطافه . وقال الراوي ان اعلان حرمة المؤسسات التدريسية هو جزء من حمايتها لأننا نعتقد وبشكل جازم ان هناك أسبابا طائفية وسياسية لكل هذا القتل .وعزا الراوي الأسباب وراء استهداف الرموز العلمية الي اثر الخطاب السياسي للأحزاب المختلفة وفي مقدمتها الأحزاب الاسلامية مما أدي الي التخندق الطائفي اضافة الي تدخل دول الجوار والولاءات الحزبية لأحزاب من داخل البلد مع جهات خارجية… والقصد المبيت للقتل وتصفية الكفاءات بحجة اضعاف العراق من جهات خارجية وداخلية .وأضاف ان العجز الفاضح للحكومات الثلاث المتعاقبة وللجمعية الوطنية اضافة الي عجز قوات الاحتلال وتسترها علي الجناة وربما تقديم العون لهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة اضافة الي الأثر التدميري لثقافة الكره الطائفي والدين هي أسباب أخري تقف وراء عملية استهداف الكفاءات العراقية. وكشف الراوي عن النية في اقامة مؤتمر تعبوي في نهاية الشهر القادم سيدعي اليه كل أساتذة الجامعات العراقية والمنظمات الدولية والمحلية من اجل المساعدة في ايجاد حلول لايقاف هذه العمليات.وقال فكرنا كثيرا في الاعتصام والاضراب ولكن التعقيدات السياسية والطائفية حالت دون ذلك…. . وأضاف اذا لم تستجب الجهات المعنية الي الطلبات التي نقدمها فنحن نفكر في أجراء اضراب او اعتصام قد يكون مفتوحا ضد ما يحصل .