نجاح العلم في اطالة عمر الانسان سيؤدي لمشكلات اجتماعية واقتصادية
نجاح العلم في اطالة عمر الانسان سيؤدي لمشكلات اجتماعية واقتصاديةسانت لويس من جان لوي سانتي:اعتبر عدد من الباحثين ان التقدم العلمي الاخير سيتيح اطالة الاعمار بصورة كبيرة خلال السنوات العشرين القادمة الا انهم حذروا من ان هذا الوضع سيثير ايضا مشكلة اقتصادية واجتماعية عالمية.وقدر عالم الاحياء اوبري دو غري في مؤتمر علمي الجمعة بنسبة 50% فرص التوصل الي وسائل علاجية في العقدين القادمين تتيح زيادة عمر الانسان بمقدار نحو 25 عاما.وقال هذا الباحث في جامعة كمبريدج البريطانية علي هامش المؤتمر السنوي للجمعية الامريكية لتشجيع العلوم انه استند في توقعاته هذه الي التقدم الكبير في المجال الجيني (الوراثي) ومجال الجزيئات الذي ادي الي بطيء ظهور الشيخوخة لدي الفئران وذبابة الخل.الا ان هذا الباحث وزملاءه اشاروا الي الاثار الجانبية لهذه الوسائل العلاجية التي ظهرت علي حيوانات التجارب وهي الحساسية المفرطة للامراض المعدية.ومع ذلك يعتقد هؤلاء العلماء انه علي المدي المتوسط والطويل سيشهد معدل العمر الذي تضاعف بالفعل تقريبا في القرن الماضي زيادة كبيرة اخري في القرن الحادي والعشرين وبمعدل اسرع وذلك بفضل التقدم الطبي.من جانبه توقع شريباد توليابركار عالم الاحياء في جامعة ستانفورد (كاليفورنيا، غرب) الذي عرض دراسة في هذا الموضوع علي المؤتمر وحلل هذا السيناريو ان التاثير المركب للتقدم الطبي سيكون له انعكاسات كبيرة علي المجتمع العالمي خلال هذا القرن .ووفقا لهذا السيناريو فان معدل العمر سيطول بنحو 20 عاما بين 2010 و2030 اذا استخدم عدد كبير من البشر وسائل العلاج المضادة للشيخوخة.واوضح هذا العالم ان هذه الزيادة في الاعمار والتي ستكون اسرع بمقدار خمسة اضعاف عن المعدل الحالي سترفع سن الوفاة من 80 الي مئة عام في الدول الصناعية.وبذلك قد يصل عدد سكان العالم الي عشرة او 11 مليار نسمة مقابل نحو ثمانية مليارات وفقا للتوقعات الحالية.واعتبر شريباد توليابركر ان هذه الزيادة في عدد السكان قد تثير مشاكل خطيرة في العديد من الدول مثل الصين التي قد يصل عدد سكانها الي 1.8 مليار نسمة.في المقابل فان ارتفاع معدل الحياة يمكن ان يكون امرا جيدا في الدول التي تعاني من انخفاض معدل المواليد مثل السويد كما اكد توليابركر الذي شدد علي ضرورة ان يترافق طول الاعمار مع صحة جيدة وليس مع زيادة في عدد العجائز المصابين بمرض الزهايمر.الا ان مثل هذه الزيادة في شريحة السكان الاطول عمرا يمكن ان تزيد من تفاقم مشكلة تمويل نظام التقاعد والتامين الصحي في الدول الصناعية المهددة بالفعل بوصول جيل البيبي بوم الكبير العدد الي سن الشيخوخة.ويتوقع زيادة عدد المتقاعدين بنسبة الضعفين مع حلول عام 2035 لينتقل من متقاعد واحد الي اثنين لكل خمسة عاملين. ومع زيادة معدل الحياة بمقدار 20 عاما فان هذه النسبة ستصل الي اربعة متقاعدين امام كل خمسة عاملين وفقا لحسابات هذا الباحث.واضاف ان انعكاسات هذا السيناريو علي الميزانيات والمالية العامة يثير الدوار مقترحا رفع سن التقاعد عندها الي 80 عاما.4