نجاح اصدار سندات دولارية عراقية بقيمة 2.7 مليار دولار مقابل الاعفاء من 14 مليار دولار ديونا تجارية اجنبية

حجم الخط
0

نجاح اصدار سندات دولارية عراقية بقيمة 2.7 مليار دولار مقابل الاعفاء من 14 مليار دولار ديونا تجارية اجنبية

بغداد متفائلة بامكانية حل مشكلة ديونها الخليجيةنجاح اصدار سندات دولارية عراقية بقيمة 2.7 مليار دولار مقابل الاعفاء من 14 مليار دولار ديونا تجارية اجنبيةلندن ـ من خالد يعقوب عويس:قال مسؤولون عراقيون كبار امس الاثنين ان العراق سيبدأ مباحثات مع دول عربية في الخليج خلال الاسابيع القليلة المقبلة لتسوية ديون قدرها 40 مليار دولار واستكمال الانتعاش المالي للبلاد بعد أكثر من عقدين من الحروب والعقوبات.وقال علي علاوي وزير المالية لرويترز هاتفيا من بغداد نحن في المرحلة الاخيرة . وتابع أنا واثق من ان المحادثات ستنجح وان هذه الدول ستساعدنا في التخلص من الدين الذي تمثل في الغالب في تحويلات مباشرة للبنك المركزي العراقي لتمويل الحرب مع ايران .ويدين العراق بأغلب هذا الدين للمملكة العربية السعودية والكويت. وقضية الديون شديدة الحساسية في العراق الذي يعتبر أن حربه مع ايران أنقذت أنظمة الحكم في الخليج من توسع النفوذ الايراني في أعقاب الثورة الاسلامية عام 1979.وقال مظهر صالح قاسم كبير اقتصاديي البنك المركزي العراقي ان تسوية الديون مع دول الخليج العربية ستعالج معظم مشكلات الديون العراقية فيما تمضي قدما تسوية نحو 15 مليار دولار مستحقة لدول أخري مثل الكتلة الشيوعية سابقا. وقال صالح ان دول الخليج العربية قالت للعراق أثناء الحرب مع ايران أن يضحي بالدم علي أن تدفع هي بالمال، وهو ما اعتبره أمرا قبيحا.وأكد أن هذه الاموال كانت في الواقع منحا وليست ديونا. وتابع أن حكومات الخليج عملية وتعرف أن من مصلحتها تسوية الامر، مضيفا أن تعافي العراق اقتصاديا ستعم فائدته علي المنطقة بأسرها. وأصدر العراق مؤخرا سندات لتسوية ديون تجارية لبنوك وشركات دولية تراكم معظمها خلال الحرب مع ايران بين عامي 1980 و1988.وقالت وزارة المالية العراقية عبر مستشاريها الماليين ان الجمهورية العراقية أكدت امس اغلاق عرضها لمبادلة الديون. وشهد الاصدار الذي تبلغ قيمته 2.7 مليار دولار ويمثل ما قيمته 14 مليار دولار من الديون التجارية المستحقة علي نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين تداولا نشطا في السوق الموازية. ويمكن للدائنين التجاريين الذين شاركوا في عملية المبادلة أن يتاجروا الان في السندات التي تحمل سعر فائدة 5.8 بالمئة ويحل موعد استحقاقها في عام 2028. ويبدو أنه لم تتم بعد أي تعاملات رسمية علي السند. وقال مصدر بارز في السوق ان اخر تعامل في السوق الموازية حدد سعر الطلب والعرض بواقع 69.50 ـ 70.50 وبعائد 9.30 ـ 9.18.ويقول العراق ان عرض مبادلة الديون نتج عنه خفض صافي ديونه بواقع 11 مليار دولار تقريبا. وكما أعلن في وقت سابق قد يصدر العراق ما قيمته 800 مليون دولار اضافية من السندات لمبادلة ديون أخري مستحقة وفق نفس شروط الاصدار السابق.وقالت الحكومة انه باغلاق باب الاشتراك امس حصل الدائنون اما علي سندات دولارية خاصة بقيمة اجمالية لاصل القرض قدرها ملياران و658 مليون و929 ألف دولار أو حصة في قرض متعدد العملات بقيمة مبدئية لاصل القرض قدرها 177 مليون دولار تقريبا. وقام سيتي غروب وجيه.بي مورغان بدور المستشارين الماليين للعراق في العملية. ورغم الاستقبال الايجابي للسندات في السوق فقد قال علاوي ان أقرب موعد سيتجه فيه العراق الي سوق السندات الدولية كمقترض منتظم سيكون في عام 2008. وأضاف اصدار السندات حقق نجاحا هائلا. وهو يظهر قوة الاقتصاد العراقي رغم الانباء السياسية السيئة . وتابع شهية السوق التي نشاهدها هي أمر عظيم. سعر السند العراقي آخذ في الارتفاع، وهو الان في مرتبة بين لبنان والاكوادور مما يعبر بوضوح عن عودة العراق الي الاسواق العالمية .4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية