نتنياهو يتحدى الجميع: باقون في «فيلادلفيا» ومستمرون في الحرب

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي» ـ ووكالات: بخريطة استعمارية ضمّت كل فلسطين، بما فيها الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتان، فضلا عن الجولان السوري المحتل، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يستدرّ عطف الأمريكيين والعالم، في سياق رفضه اتفاقا يعمل الوسطاء لإبرامه بين إسرائيل و”حماس” لإنهاء الحرب في غزة.
ولعل أبلغ ردّ على مواقفه – وسبق مؤتمره الصحافي – هو الذي عبّرت عنه عائلات المحتجزين الإسرائيليين التي خاطبته بالقول “توقف عن خلق وهم الدعم والسعي لاستعادة الرهائن، بينما تقوم بكل شيء لإفشال الصفقة”.
وأعلن نتنياهو أمس خطوطا حمراء، في الوقت الذي كان مقربون منه يطلقون حملة ضد الوسيطين القطري والمصري.
وشدّد على بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وبقاء قواته في قطاع غزة حتى إنهاء “حماس” عسكريا و”حوكميا”.
وقال في مؤتمر صحافي تحدث فيه بالإنكليزية، إن “غزة يجب أن ينزع سلاحها، وهذا يمكن فعله فقط إذا كان محور فيلادلفيا باقيا تحت السيطرة الإسرائيلية المتينة”.
وبخصوص تسريبات عن أن إسرائيل وافقت على الانسحاب من المحور في المرحلة الثانية، قال إنه وافق على تقليص عدد القوات في محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى التي تمتد 42 يوما “لأننا لسنا بحاجة الى فرقة ونصف على 8 أميال”.
أما في المرحلة الثانية، فقال نتنياهو عنها: “سنبدأ النقاش بشأن وقف إطلاق نار دائم، وبشروط وظروف يجب أن تلحظ حالة لا تسمح بالتوغل والتغلغل عبر فيلادلفيا، يجب أن يكون هناك أحد، ويجب أن يظهر ذلك أسبوعاً بعد أسبوع وشهرا بعد شهر لمنع التغلغل”.
وتحدث عن وجود الاحتلال في معبري رفح “نتساريم”، مشددا على أهميتهما.
ومع أن نتنياهو أطلق تصريحات سعى فيها إلى رفع سقف التفاوض، إلا أن تسريبات إعلامية أمريكية وإسرائيلية تحدثت عن سيناريوهات عدة يبحث فيها الوسطاء والإدارة الأمريكية.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن محادثات مصرية أمريكية تناولت آلية مراقبة حدود غزة ومصر، تشمل بحث معدات استشعار لرصد الأنفاق مع قوات مصرية من النخبة لمنع التهريب، وبتمويل أمريكي.
وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن أحد السيناريوهات المحتملة للمقترح النهائي الذي سيقدمه الجانب الأمريكي “قد يتضمن الطلب من إسرائيل وحركة “حماس” الموافقة على كل مراحل الصفقة دفعة واحدة”.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المخطط الأخير بصيغة “خذها أو اتركها” الذي سيضعه الأمريكيون على الطاولة “سيكون سيئا لإسرائيل وأسوأ من المخطط الحالي الذي رفضته “حماس” بالفعل”.
ورجحت هيئة البث العبرية (رسمية)، أن ينشر الوسطاء يوم الجمعة المقبل مقترح “حل وسط”.

a

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية