نتنياهو غير طريقة الانتخابات
نتنياهو غير طريقة الانتخابات رئيس حركة الليكود، النائب بنيامين نتنياهو، حقق أول أمس انجازا لا بأس به في الطريق الي تغيير طريقة الانتخابات لمرشحي الحزب الي الكنيست. لجنة الدستور في الليكود صادقت بأغلبية 16 دون معارضين (مع امتناع واحد عن التصويت) علي اقتراحه لتغيير طريقة الانتخابات بحيث ينتخب النواب للكنيست في انتخابات مسبقة بدلا من مركز الحزب. وصرح نتنياهو منذ قبل بضعة اسابيع بان في نيته احداث هذا التغيير، وهو يواظب علي جهوده هذه منذئذ. الطريق ليس سهلا؛ متوقع أن يقف الكثير من اعضاء المركز ضد نزع صلاحية انتخاب المرشحين من ايديهم، تلك الصلاحية التي منحتهم قوة عظمي وخلقت تعلقا للنواب بحزبهم. وقد تبين أن هذه الطريقة تؤدي الي الافساد الذي يتمثل اساسا بالتعيينات السياسية بالجملة ونشوء علاقات وحشية من الاخذ والعطاء بين اعضاء المركز والنواب والوزراء.ويسعي نتنياهو الي احداث التغيير ليس انطلاقا من دافع نبيل فقط ـ اي تطهير الاجهزة العامة من الفساد. فهو يفترض ان نزع صلاحية انتخاب النواب من المركز سيحسن صورة الليكود لدي الجمهور ويعيد الي تأييده، قبل الانتخابات، من ملّ الاجواء الكريهة التي لفت هذه المؤسسة. وحقيقة أن كل وزراء الليكود وقفوا الي جانبه ولم يعارض الخطوة أحد، تحسن آماله وان كان الاختبار النهائي سيكون عندما سيطرح الموضوع امام حسم المركز بعد أقل من اسبوعين. نزع صلاحية انتخاب النواب من مركز الليكود هو مجرد استعراض واحد من جملة استعراضات في الساحة العامة تطرح امكانية أن تكون التعيينات السياسية قد وصلت الي منتهاها. وقريبا سيجري استماع للوزير تساحي هنغبي، وفي أعقابه سيقرر المستشار القانوني للحكومة اذا كان ينبغي تقديمه الي المحاكمة علي التعيينات السياسية بالجملة التي نفذها في وزارة شؤون البيئة اثناء ولايته وزيرا فيها. ويتواصل التحقيق بالنسبة لتعيينات سياسية اجريت في وزارة الزراعة اثناء ولاية يسرائيل كاتس. ولتوه نشر مراقب الدولة تقريرا عن تعيينات باجراءات مرفوضة لاصحاب مناصب عليا في نجمة داود الحمراء، جاءت بمبادرة مكتب وزير الصحة داني نافيه. ومع ان الوزير يدعي بأن التعيينات تمت دون تدخله أو علمه ، ولكن من الصعب الافتراض أن تحسم امور كهذه دون أن يكون الوزير عالما بها ـ ناهيك عن أن نتيجة القصور في الحالة الابرز تتواصل لنحو ثلاث سنوات، والمسؤولون كانوا مقربين من الوزير. نهج آخر يتبلور ايضا بالنسبة للتعيينات السياسية في وزارة الخارجية. وزيرة الخارجية تسيبي لفني اُقتبس عنها انها قالت انه باستثناء حالات شاذة وفريدة من نوعها مثل منصب السفير في واشنطن يجب تعبئة الوظائف الدبلوماسية بالعاملين المهنيين من وزارة الخارجية. واذا ما تحققت هذه النية، فستحل نهاية قائمة الـ 11 تعيينا كبيرا التي يمكن تعبئتها بالمقربين السياسيين وغيرهم من خارج الوزارة. وفي حالات قليلة أدت هذه الطريقة الي تعيينات اشكالية ان لم يكن مشكوكا فيها، لم ترفع رأس اسرائيل في العالمأسرة التحرير(هآرتس) 24/2/2006