نتنياهو اكتشف متأخراً جدا أن مركز الليكود عبء وحجر طاحونة فوق عنقه

حجم الخط
0

نتنياهو اكتشف متأخراً جدا أن مركز الليكود عبء وحجر طاحونة فوق عنقه

نتنياهو اكتشف متأخراً جدا أن مركز الليكود عبء وحجر طاحونة فوق عنقه عقوبة القادة غير المستقيمين هي حين يقوم هؤلاء بخطوة صحيحة وصادقة، وهنا ايضا لا يصدقونهم ويفتشون تحت الارض عن اسباب ودوافع لأعمالهم الصحيحة.متأخراً جدا ومتأخراً كثيرا اكتشف بنيامين نتنياهو أن مركز الليكود عبء، وحجر طاحونة فوق عنقه. وأن عقدا من السنين في السلطة حوّل عددا من اعضاء المركز الي ذوي نهم للثراء والسلطة. وأن سائلا عجيبا تغلغل في رؤوس عدد ليس قليل من اعضاء المركز وتصرفوا وكأنهم قادوا هذه الدولة: أطاحوا برؤوس وعينوا آخرين وحولوا وزراء ونواب كنيست الي عناوين تُداس. وأن ثلاثة من اعضاء المركز كهؤلاء هم مشكلة، وأن ثلاثين هم كارثة، واذا كانوا ثلاثمائة فانها نكبة، واذا كانوا ثلاثة آلاف، فليحفظنا الرب.من الواضح أنه ليس الجميع كهؤلاء، فقد كان ولا يزال يوجد بين اعضاء مركز الليكود اشخاص مستقيمون، عقائديون، ويؤمنون بمباديء حركة جابوتنسكي، ولكن هؤلاء كانوا عاطلين وفي الستّين، وأن كثيرا من اعضاء مركز الليكود كانوا عيبا في نظرهم، لمرسليهم ومؤيديهم، ولكي لا نؤذيهم بكلمات قاسية أكثر فان وسائل الاعلام اخترعت مصطلحا خاصا بهم الأصليون . هكذا أو هكذا، فان المركز قد قرر.إن جزءا كبيرا من الهزيمة المنتظرة لحزب الليكود في الانتخابات القريبة يمكن أن يتم ـ وجائز لنا ـ ويُنسب الي مركز الليكود وسلوك الاعضاء. فهؤلاء قلبوا شعار عضو مركز الي مهنة راتبها (العالي) الي جانبها.لقد قرر نتنياهو القيام بالعمل الصحيح، وأخذ من المركز بعض صلاحياته، وذلك كي يعيد الاعضاء الي حجمهم الطبيعي، وهنا فقد ثار المسخ علي صانعه. اليوم سيُري اعضاء المركز نتنياهو كيف تقضي السمكة حاجتها، وسوف يزيدون في تدهور الليكود أكثر وسيُعمقون حجم خسارته المنتظرة. اليوم، بالضبط، ضاعت مناديلي التي أُجفف بها دموعي.لقد كتبوا عن ذلك في كل الصحف، وتحدثوا عنه ايضا في كل بيت في اسرائيل، وكذلك فانه لا يمكن الامتناع عن التفكير، ولا عن التهور في الحديث في هذا الموضوع: بسرعة، بسرعة البرق، فقد مُحي اريك شارون، الرجل وأعماله الي مجاهل النسيان. هذا لا يُصدق، فقبل شهر أو شهرين، كانت حياتنا كلها تدور في الظل الطويل لذلك الرجل السمين. وكل نشاط، وكل خطوة، وكل قول كانت متعلقة به وبأولاده وبالمقربين منه، ولم تكن دونهم. فقط حتي يتنفس كان ذلك دون إذن من اولئك القوقازيين عمري وجلعاد وايضا جماعة المزرعة الذين اعتقدوا جميعهم بأنهم أبناء القوة.فقط شهر وشهران.فهل تتذكرون؟.حمداً علي السلامة.ألف شكر لراكب الدراجة النارية المجهول، الذي منعني من قتله مساء أمس الاول في الساعة الثامنة وخمس وعشرين دقيقة تقريبا، وذلك علي طريق أيلون ـ شمال. فقد كان مسافرا بسرعة جنونية تتراوح ما بين 160 ـ 180 كم في الساعة، وتجاوزني وهو لا يبعد أكثر من سنتيمترات قليلة عن باب سيارتي من اليسار دون أن أصطدم به.شكرا لك يا راكب الدراجة المجهول، الذي سمحت لي بعدم قراءة اسمك في اطار اسود في الصحيفة، ولكن اذا واصلت كذلك، فسوف نحظي، كما يبدو، ذات صباح بمشاهدة اعلان كبير لاسمك في صفحة الأموات.ايتان هابررئيس ديوان رابين سابقا(يديعوت احرونوت) 22/2/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية