نادية ياسين تتهم النظام المغربي بقلة الرؤية وخرق القوانين
نادية ياسين تتهم النظام المغربي بقلة الرؤية وخرق القوانينالرباط ـ القدس العربي من محمود معروف:صعدت الناشطة الاصولية نادية ياسين هجماتها علي نظام الحكم بالمغرب متهمة اياه بقلة الرؤية والتناقض وخرق القانون .وقالت نجلة زعيم العدل والاحسان شبه المحظورة، الشيخ عبد السلام ياســـــين اننا امام نظام يحكم البلاد دون رؤية واضحة، ولا يحسن ترتيب الاولويات، متناقض مع نفسه وخارق للقوانين .وقالت ياسين العضو النشط في اقوي التيارات الاصولية المغربية ان المغرب يعيش وضعية فيها كثير من العبث: قرارات كثيرة ومضطربة وعشوائية (..) فهي اذن وضعية جد هشة . وتتابع السلطات نادية ياسين قضائيا بعد ادلائها الصيف الماضي بتصريحات قالت فيها ان النظام الجمهوري اصلح لحكم المغرب من النظام الملكي ومن المقرر ان تمثل امام المحكمة الابتدائية بالرباط يوم الثلاثاء القادم لمتابعة النظر في القضية بعد تأجيل دام اكثر من تسعة اشهر.ومنعت السلطات في وقت سابق من الشهر الماضي نادية ياسين من السفر الي المانيا للمشاركة في ندوة في برلين وقالت ياسين انه لا تفسير لهذا القرار الا بان المغرب بلد العسف واللاقانون وان تصرف شرطة المطار يدفع الي الظن باننا في بلاط الملك بيتو او قصر كافكا، اكثر من كوننا في دولة الحق والقانون . بحذر شديد، لم يكفوا طيلة الوقت عن ترديد انهم ينفذون الاوامر ليس الا .وتثير نادية ياسين وهي كريمة الشيخ عبد السلام ياسين مرشد الجماعة الكثير من النقاش حول افكار تدلي بها تتعلق بنظام الحكم بالمغرب او القصر الملكي وقالت في تصريحات ادلت بها لاسبوعية لوجورنال ان منعها من السفر ومتابعتها قضائيا ليست بداية النزاع بين السلطة والجماعة، بل هي حلقة جديدة في السلسلة الطويلة من تاريخ العلاقة المتازمة بينهما.واضافت اننا امام نظام يحكم البلاد دون رؤية واضحة، ولا يحسن ترتيب الاولويات، متناقض مع نفسه وخارق للقوانين. ان كل ما استطيع التعبير عنه هو شعور عميق بالطمأنينة تمليه تربيتي الايمانية. ان السجن لا يخيفني ابدا وتساءلت السنا جميعا سجناء مع وقف التنفيذ في هذا الوطن؟ وحول المتابعات القضائية لعدد من الصحف المستقلة قالت نادية ياسين ان نظاما يتحامل علي الصحافة ويضيق عليها هو في اعتقادي نظام ضعيف ووهن. وهذه الحساسية الزائدة من حرية التعبير ما هي الا دليل واضح علي التناقض الصارخ بين العقلية المخزنية والديمقراطية وان هذا الخوف من الكلمة الحرة يجلو، رغم عمليات التجميل برفع شعارات الديمقراطية، استمرارا للعقلية التقليدية المرتبطة بهيبة المخزن التي عليها يبني قوته المزعومة ودعت السلطة الي البحث عن سبل اخري ان هي رغبت في الاستمرار .