الاحتلال يغتال مرافقاً سابقاً لنصر الله… و”حزب الله” يردّ بقتل إسرائيليّين

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”: تصاعدت المواجهة، أمس الثلاثاء، بين “حزب الله” والاحتلال الإسرائيلي، الذي اغتال مرافقا سابقا للأمين العام للحزب حسن نصر الله، مع عنصر آخر، ما استدعى رداً سريعاً من جنوب لبنان، حيث انطلقت صواريخ مستهدفة الجولان السوري المحتل، ما أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين.

واختارت إسرائيل تنفيذ اغتيال قرب حاجز عسكري على طريق دمشق بيروت، واستبقت كلمة أمين عام حزب الله حسن نصرالله في مجلس عاشورائي لتستهدف بغارة مرافقه السابق “أبو الفضل” في تصعيد ميداني جديد عابر للحدود أدى أيضاً إلى سقوط شهيد آخر للحزب.

ونعى الحزب الشهيد ياسر نمر قرنبش الملقب بـ”أبو الفضل” من بلدة زوطر الشرقية في جنوب لبنان. كما نعى الشهيد علي حسين ويزاني “علي الأكبر” من بلدة شقرا.

وجاء رد “حزب الله” سريعاً على الاغتيال، بإطلاق صواريخ على الجولان المحتل حيث أكدت هيئة الإسعاف الإسرائيلية مقتل شخصين جراء إصابة سيارة بصاروخ أطلق من لبنان واندلاع حرائق في المنطقة.

وجاء في بيان للحزب: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‏الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في الصبورة على طريق دمشق بيروت، قصف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية على دفعات مقر قيادة فرقة الجولان 210 ‏في قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.

وتواصلت الاعتداءات الإسرائيلية واستهدفت مسيّرة ساحة بلدة عيتا الشعب بصاروخ موجه. وتسببت غارة على بلدة رب ثلاثين بإصابة 3 أشخاص، وتعرضت أطراف بلدة الضهيرة في القطاع الغربي لقصف مدفعي.

وكانت أطراف بلدة العيشية وسهل الميدنة- كفررمان تعرضت قرابة الساعة الرابعة فجر الثلاثاء لقصف مدفعي وأحصي سقوط أكثر من 15 قذيفة على المناطق المذكورة، وطال القصف المحمودية في منطقة جزين. وعملت فرقة الإطفاء على إخماد النيران الناتجة عن الاعتداءات الاسرائيلية في بلدات حانين، وعيتا الشعب، وشقرا، ورميش.

في المقابل، أعلن حزب الله انه استهدف موقع ‏”المرج” بقذائف المدفعية وتجهيزات تجسسية في موقع “حدب يارين” بصاروخ موجه ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها. كما أطلقت صواريخ في اتجاه الجولان، ووزع الاعلام الحربي في حزب الله الحلقة الثانية من “الهدهد” وتتضمن مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات للجيش الاسرائيلي في الجولان.

ميقاتي يؤكد حرصه على عدم توسعة الحرب

وفي سياق متصل بالجبهة الجنوبية، زار قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” اللواء أرولدو لاثارو رئيس مجلس النواب نبيه بري واستعرض معه الأوضاع العامة لاسيما الميدانية منها في ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على القرى اللبنانية الجنوبية والدور الذي تقوم به قوات اليونيفل في منطقة عملها.

كما زار لاثارو رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وتم استعراض الوضع على طول الخط الأزرق، وبحث التعاون بين الجيش والقوات الدولية، وتنفيذ القرار الدولي 1701. كذلك، زار لاثارو قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة.

في المواقف، أكد ميقاتي في كلمة له في مستهل جلسة مجلس الوزراء أنه “مهما ارتفع منسوب القلق على الوضع الأمني في الجنوب والتهديد بشن إسرائيل حربًا على لبنان، تبقى اهتماماتنا منصبة على عدم توسعة الحرب، كما أن الدول الصديقة تعبّر دائمًا عن اهتمامها بلبنان ومساعدتها له كي لا تتوسّع هذه الحرب.. ونحن نشدد دائمًا على الالتزام بتنفيذ مندرجات القرار 1701 كاملاً وبحذافيره ونطالب بإلزام العدو الاسرائيلي بتطبيقه” .

وقال: “خلال جولتي الأسبوع الفائت في الجنوب، زرت اولاً مقر قيادة جنوب الليطاني في الجيش واطلعت على الوضع الأمني، واستمعت إلى تأكيدات بأن الجيش منضبط ولا تخلف لأي عسكري عن الالتحاق بمركزه طوال الفترة الماضية. ويهمني الإشارة إلى أن بعض ما يتم تداوله اعلامياً وسياسياً من سيناريوهات لمفاوضات مفترضة لمرحلة ما بعد الحرب في الجنوب غير دقيق أو لا يعبّر بدقة عن واقع الاتصالات الأولية التي جرت. لذلك نتمنى تحاشي التداول بهذا الموضوع حفاظاً على الموقف اللبناني من التمسك باستعادة الحقوق اللبنانية كافة. كما نؤكد دوماً أن تضحيات اللبنانيين وصمودهم ووحدتهم هي الجواب الأوضح على كل التحديات التي تتهددنا”. وختم “في ملف المطار لا بد من الثناء على ما يقوم به وزير الأشغال والجولة التي قام بها مع الوزراء المعنيين، ونؤكد أن ما قيل في حق المطار يندرج في إطار الشائعات التي والحرب النفسية التي تشن على لبنان. وما أوردته صحيفة تلغراف عن المطار، غير صحيح ونحن نجري بصدده اتصالات ديبلوماسية لتصويب الأمر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية