ميركل: لن نجري مفاوضات مع حماس والاتحاد الاوروبي لن يحول الاموال الي السلطة

ميركل: لن نجري مفاوضات مع حماس والاتحاد الاوروبي لن يحول الاموال الي السلطة

موفاز: حماس تبدي تعقلا ويبدو انها ستعمل علي لجم ارهاب الجهاد الاسلاميميركل: لن نجري مفاوضات مع حماس والاتحاد الاوروبي لن يحول الاموال الي السلطةالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:قالت المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل في مؤتمر صحافي عقدته في القدس الغربية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بالانابة ايهود اولمرت ان الاتحاد الاوروبي ممنوع ان يقوم بتمويل السلطة الفلسطينية في حال عدم تجرد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من اسلحتها وعدم اعترافها بقيام اسرائيل. وتابعت ميركل، حسب ما جاء امس الاثنين في صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية، ان دولتها لن تقيم علاقات مع (حماس) ما دامت لا تعترف بقيام الدولة العبرية. يشار الي ان هذه الزيارة هي الاولي التي تقوم بها المستشارة الالمانية الي اسرائيل بعد انتخابها في هذا المنصب قبل عدة اشهر. وطالبت ميركل حركة حماس بالتوقف عما اسمته بـ الارهاب واحترام الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وبين اسرائيل. بالاضافة الي ذلك تطرقت ميركل ايضا الي قضية البرنامج النووي الايراني حيث قالت ان الجمهورية الاسلامية تخطت كل الخطوط الحمراء وتشكل خطرا ليس علي اسرائيل فحسب، انما علي العالم الديمقراطي كله، علي حد تعبيرها. واضافت المستشارة الالمانية قائلة ان العلاقات الدبلوماسية بين اسرائيل والمانيا ستظل دائما خاصة لما حدث خلال الحرب العالمية الثانية والمحرقة التي تعرض لها اليهود في اوروبا وفي المانيا تحديدا. وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان ميركل عبرت عن أملها في أن تتطور العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين ليتعلم الجيل القادم المغزي من أحداث الماضي. من ناحيته، شكر ايهود اولمرت ميركل علي ما اسماه اهتمام المانيا وتعاونها في قضية الاسري الاسرائيليين ومحاولاتها الحصول علي معلومات عن مساعد الطيار الاسرائيلي رون أراد المفقود في لبنان منذ العام 1986.وشدد اولمرت علي عدم تحويل الاموال المخصصة للسلطة الفلسطينية، حيث قال انه علي الرغم من ان اسرائيل حساسة لصلاحيات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) عليها ان تتأكد ضمن الواقع الجديد ألا تذهب الاموال التي يتم تحويلها الي السلطة لضرب الشعب الاسرائيلي، علي حد تعبيره. واشار اولمرت في سياق حديثه الي ان المانيا هي الشريكة التجارية الثانية لاسرائيل بعد الولايات المتحدة الامريكية، واضاف ان العلاقة بين البلدين ستكون دائما في ظل احداث المحرقة وضحاياها.وقد زارت ميركل امس الاراضي الفلسطينية والتقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي حث المانحين الاجانب في نهاية لقائه معها ميركل علي مواصلة تقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية بعد فوز (حماس) في الانتخابات البرلمانية، وقال ان الفلسطينيين سيلتزمون بكل الاتفاقات مع اسرائيل.وقالت (هآرتس) نقلا عن مصادر سياسية رفيعة المستوي في تل ابيب ان اوساطا اسرائيلية اخري اعتبرت ان زيارة ميركل تأتي في سياق سياسي هام جدا، خاصة وانها قدمت الي اسرائيل بعد شهرين فقط من انتخابها، واشارت الاوساط بحسب الصحيفة الاسرائيلية إلي أن ميركل هي الاولي التي تشغل هذا المنصب وتأتي لزيارة اسرائيل.في سياق ذي صلة، نقلت صحيفة (معاريف) عن وزير الأمن الاسرائيلي شاؤول موفاز الاسرائيلية، ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وفي هذه المرحلة تظهر مسؤولية للمدي القصير والتقدير هو أنها ستحاول لجم ما وصفه بالإرهاب، واضاف الوزير الاسرائيلي ان الجهاز الفلسطيني متواجد في حالة ما بعد الصدمة والسؤال المركزي برأيه هو كيف ستتصرف حركة حماس؟ وكيف سيتصرف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس؟ ومن سيكون رئيس الوزراء الفلسطيني؟ ولمن ستخضع اجهزة الأمن الفلسطينية؟ ومن سيقف علي رأس الواجهة السياسية؟. وأضاف موفاز من الممكن أنه في المرحلة الاولي ستلجم حماس حركة الجهاد الاسلامي، ولكن بموازاة ذلك، هناك تقديرات بأن خائبي الآمال من حركة فتح من الممكن أن يبادروا لعمليات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية، وخلص موفاز الي القول ان علي حماس أن تلغي وثيقتها والتخلص من سلاحها وعندها سنقف مقابل واقع واضح . وكان رئيس جهاز الامن العام (الشاباك) الاسرائيلي، يوفال ديسكين، قال خلال جلسة الحكومة الاسرائيلية الاسبوعية انه ما زال من المبكر لأوانه تقييم أبعاد انتصار حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وعلي اسرائيل فحص التطورات بناء علي سلوك السلطة الفلسطينية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية باللغة العبرية نقلا عن رئيس (الشاباك) انه قال انه يتحتم علي الحكومة الاسرائيلية العمل بكل ما اوتيت من قوة من اجل ابقاء رئيس السلطة محمود عباس في منصبه، لافتا الي انه، أي عباس، تحول الي بطل رغما عنه، وقالت المصادر ايضا ان رئيس الشاباك يعتقد ان بقاء عباس في منصبه سيصعب الامور علي حركة حماس، في حين سيسهلها علي اسرائيل، علي حد تعبيره. واضافت الاذاعة الاسرائيلية نقلا عن مسؤولين سياسيين في تل ابيب قولهم ان المستشارة الالمانية ميركل رفضت التوجهات التي وصلتها للاجتماع بممثلين عن حركة (حماس).