موفاز يكشف عن خطة لترسيخ احتلال الاراضي.. ودعوة للفصل في التعامل بين لبنان وسورية
وصف الاسد بأنه طبيب عيون لكنه لا يري البعيد.. واتهم ايران بتحويل 100 مليون دولار سنويا لحزب اللهموفاز يكشف عن خطة لترسيخ احتلال الاراضي.. ودعوة للفصل في التعامل بين لبنان وسوريةالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:كشف وزير الامن الاسرائيلي شاؤول موفاز، النقاب عن خطة تدعو الي ترسيخ الاحتلال الاسرائيلي للقدس الشرقية وضم المنطقة المحيطة بما يسميها القدس الموحدة اذا اتضح لاسرائيل بعد الانتخابات الفلسطينية عدم وجود شريك في الجانب الفلسطيني، علي حد تعبيره. وقال موفاز في خطاب القاه في مؤتمر هرتسليا السادس، ان علي الدولة العبرية اذا اتضح وجود شريك شرعي وفعال التقدم حسب خارطة الطريق من خلال الادراك بان الطريق الي الاتفاق الدائم تمر بمراحل. مشددا انه اذا اتضح عدم وجود شريك، فعلي اسرائيل ان تحدد مصيرها بأياديها، وترسم حدودها النهائية. وقالت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية امس الاحد انه حسب موفاز فان علي اسرائيل العمل علي فرض حدود يمكن الدفاع عنها وتعزيز الكتل الاستيطانية والحفاظ علي القدس الموحدة كعاصمة ابدية لاسرائيل، بما في ذلك المنطقة المحيطة بها، ونزع السلاح في الاراضي الفلسطينية، وان ذلك يجب القيام به بدعم امريكي ودولي، زاعما ان خطة كهذه ستحظي بدعم دولي واسع.وشن موفاز هجوما محموما وشديد اللهجة علي ايران وسورية واصفا القمة السورية الايرانية في دمشق بأنها قمة مسار الشر، قمة ارهابية، قمة لممثلي الماضي. ووصف الرئيس الايراني بأنه غراب جاء الي زرزور علي حد تعبيره.وزعم موفاز ان ايران لا تشكل خطرا علي اسرائيل فحسب، بل وعلي العالم كله، وانها تقدم مساعدات مالية لحزب الله تصل الي 100 مليون دولار سنويا، معتبرا ان هذه الاموال تشكل وقودا لما اسماه الارهاب . وحسب زعمه يتم تحويل جانب من هذه المساعدات الي التنظيمات الفلسطينية. كما اتهم ايران بتمويل الجهاد الاسلامي وعملياته ضد اسرائيل. وحسب مزاعمه ايضا، فقد تلقي الجهاد الاسلامي من حزب الله، خلال العام الماضي، اكثر من 10 ملايين دولار، مقابل ما يقل عن خمسة ملايين دولار في العام 2004. ودعا موفاز اسرائيل الي الاستعداد للدفاع عن النفس في مواجهة الخطر الايراني المزعوم. وادعي ان نظام الرئيس الايراني احمدي نجاد يدعم ما يسميه الارهاب في الشرق الاوسط من خلال تزويد صواريخ فجار 5 وفجار 7، التي تهدد اسرائيل، ويقوم بتحويل الاموال والتدريب للتنظيمات في الشرق الاوسط. وطالب بتعزيز التنسيق الاستراتيجي بين اسرائيل والولايات المتحدة واوروبا ومصر والاردن. ومضي موفاز في خطابه الهجومي مستخدما مصطلحات سخر فيها من الرئيس السوري بشار الاسد، الذي وصفه بطبيب العيون الذي لا يري البعيد ، زاعما انه يدعم الارهاب. واعتبر سورية من دول مسار الشر، مهددا بأعمال عدوانية جديدة اذا ما تواصل التصعيد علي الحدود الشمالية. وكان رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي، الجنرال احتياط غيورا ايلاند قد قدم محاضرة قبل موفاز في المؤتمر نفسه، قال فيها ان الرسالة المضللة التي حملتها اسرائيل علي مدار 38 عاما منذ سيطرتها علي المناطق (الضفة الغربية وقطاع غزة) قالت اتركوا لنا المشكلة الفلسطينية، فهي مشكلتنا، لكن اسرائيل تواجه الان وضعا اصعب بكثير مما كان عليه الامر في عام 1967، حيث يطلب منها اقامة كيان فلسطيني. وحسب رأيه فان التكاليف الباهظة التي يتكبدها العالم وخضوع ثلاثة ملايين فلسطيني للاحتلال، تؤدي الي تشجيع الارهاب الدولي وعدم تطور الديمقراطية في العالم العربي، وهي من الاسباب التي تدفع بالعالم الي المطالبة بانهاء الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني. وحسب رايه فان المعادلة الحالية هي ان اسرائيل تطالب بحل المشاكل الامنية اولا، بينما يطالب الفلسطينيون باستقرار الاوضاع السياسية في السلطة الفلسطينية قبل التقدم.وحسب معطيات ايلاند فان عدد السكان سيبلغ بين الاردن والبـــحر المتوسط في العام 2050، قرابة 30 مليون نسمة. وقال لقد بقــــيت هذه هي مشــكلتنا كما قلنا طوال الـ38 عاما الماضية. وهذه المسألة تثير مسائل بالغة الاشكالية وعلامات تساؤل حول تقاسم الموارد، بدءاً من الاجواء والماء، وصولا الي الارض . ودعا رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي ايلاند الي الفصل بين التعامل مع سورية والتعامل مع لبنان، والتوقف عن اتباع مفهوم واحد كما في السابق. وحسب رأيه هناك اليوم منطق واحد للتعامل مع سورية واخر للتعامل مع لبنان، حيث يقوم تنظيم واحد، حزب الله، يحدد وضعنا علي الحدود ويتأثر بسورية من جهة وبايران من جهة اخري.