موفاز: فوز حماس يحتم علي اسرائيل اتخاذ خطوات احادية بدعم دولي لترسيم حدودها النهائية بغياب شريك فلسطيني
رئيس السلطة يؤكد انه لن يستقيل وان نتائج الانتخابات لا تعني ان الشعب الفلسطيني يريد القضاء علي اسرائيلموفاز: فوز حماس يحتم علي اسرائيل اتخاذ خطوات احادية بدعم دولي لترسيم حدودها النهائية بغياب شريك فلسطينيالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:نقلت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية امس الثلاثاء عن وزير الامن الاسرائيلي شاؤول موفاز قوله ان انتصار حركة المقاومة الاسلامية حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية يفتح الطريق امام الدولة العبرية لاتخاذ خطوات احادية الجانب في الضفة الغربية المحتلة بغية ترسيم حدودها النهائية مع الفلسطينيين. وقال المراسل العسكري للصحيفة عاموس هارئيل، ان وزير الامن الاسرائيلي يعتقد بان الصورة السياسية ستكون واضحة المعالم حتي نهاية السنة الحالية، عندها سيتبين لاسرائيل وللولايات المتحدة الامريكية ولدول الاتحاد الاوروبي بانه لا شريك لاسرائيل في العملية السلمية في الطرف الفلسطيني، الامر الذي سيؤدي حسب رأي الوزير موفاز الي تأييد المجتمع الدولي للخطوات الاحادية الجانب التي تعتزم اسرائيل فرضها علي الارض لتحويلها الي حقيقة واقعة.وتابع المراسل الاسرائيلي قائلا ان موقف موفاز يمثل عمليا اراء حزب كديما الذي ينتمي اليه، علي الرغم من ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالانابة ايهود اولمرت، امتنع حتي الان من عرض رؤيته السياسية الكاملة في هذا السياق، ولم يتطرق في مؤتمر هرتسليا الاسبوع الماضي الي الخطوات الاحادية الجانب التي ستتخذها الحكومة الاسرائيلية في اعقاب فوز حماس في الانتخابات التشريعية، مع ذلك نقلت الصحيفة الاسرائيلية عن اولمرت قوله انه في حالة توصل اسرائيل الي قناعة بانه لا شريك لها في الجانب الفلسطيني، فانها ستقدم علي اتخاذ خطوات احادية الجانب في الضفة الغربية المحتلة. وحسب الصحيفة الاسرائيلية فان السلطة الفلسطينية بقيادة حماس لن توافق علي خطة السلام الامريكية المسماة خريطة الطريق، الامر الذي سيفتح الباب علي مصراعيه امام الدولة العبرية لايجاد بديل مريح لها تنتهجه بدل خريطة الطريق الامريكية، علي حد قول وزير الامن الاسرائيلي. وحسب رؤية موفاز فان علي اسرائيل السعي بخطي حثيثة الي ضمان اغلبية يهودية في الدولة العبرية للتغلب علي ما اسماه الخطر الديمغرافي، وهذا الأمر يتطلب زيادة الاستيطان اليهودي في القدس الموحدة بشطريها الغربي والشرقي المحتل، شريطة ان تكون القدس الموحدة العاصمة الابدية لاسرائيل.علاوة علي ذلك يؤمن موفاز بضرورة ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية الي السيادة الاسرائيلية، كما انه يؤمن بضرورة ضم المستوطنات الكولونيالية في غور الاردن الي السيادة الاسرائيلية، وبموازاة ذلك تكون اسرائيل علي استعداد لاخلاء عدد من المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية كحل للخطر الديمغرافي، علي حد قوله. وزعمت الصحيفة الاسرائيلية انه خلافا لموقف اولمرت بخصوص تجميد نقل الاموال الفلسطينية الي السلطة، فان وزير الامن الاسرائيلي طالب خلال جلسة الحكومة بنقل الاموال الي السطة الفلسطينية، لان عدم نقلها سيؤدي الي انهيار كامل للسلطة الفلسطينية ولدق مسمار اخر في النعش السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن). ونقلت الصحيفة عن موفاز قوله انه في الاشهر الاخيرة قامت السلطة الفلسطينية بزيادة رواتب الموظفين في مؤسساتها بنسبة خمسين بالمائة في محاولة منها لاقناعهم بالتصويت في الانتخابات التشريعية لصالح حركة فتح. وتابعت الصحيفة نقلا عن موفاز انه يرفض الانباء التي تناقلتها وسائل الاعلام الاسرائيلية حول اخفاق الاجهزة الامنية في التنبؤ بفوز حماس، حيث قال ان جهاز الامن العام (الشاباك الاسرائيلي) ابلغ المستوي السياسي في اسرائيل بان الانتخابات التشريعية ستسفر عن فوز حماس في الانتخابات للمجلس التشريعي.علي صلة بما سلف، افاد المراسل السياسي لصحيفة (معاريف) الاسرائيلية بن كاسبيت، استنادا الي مصادر وصفها بانها رفيعة المستوي في تل ابيب، ان رئيس السلطة الفلسطينية عباس قال في جلسات مغلقة بعد الانتخابات التشريعية بانه لا ينوي الاستقالة من منصبه وانه انتخب بشكل ديمقراطي من قبل الشعب الفلسطيني. وبحسب التقارير الامنية الاسرائيلية التي اعتمد عليها الصحافي الاسرائيلي فان عباس وجه رسائل الي صناع القرار في الدولة العبرية مفادها ان الشعب الفلسطيني لم يغير من موقفه المؤيد للسلام مع اسرائيل، وان نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية بحسب رأيه لا تعبر باي شكل من الاشكال عن ان الشعب الفلسطيني تحول من شعب تواق للسلام مع الاسرائيليين الي شعب يريد محاربتها والقضاء عليها. وطلب من الاسرائيليين التوقف عن بث الانباء حول حالة الذهول التي اصابتهم بعد فوز حماس. وتابع كاسبيت قائلا ان عباس ابلغ الاسرائيليين بانه سيستمر في منصبه وعبر عن امله في التوصل الي اتفاق بوساطة مصرية مع حركة المقاومة الاسلامية.