موفاز: سنرسم حدود اسرائيل بدون الفلسطينيين وسنضم المستوطنات في الضفة والغور
سلام الان : عدد المستوطنين في الضفة الغربية ارتفع خلال العام الماضي الي ربع مليونموفاز: سنرسم حدود اسرائيل بدون الفلسطينيين وسنضم المستوطنات في الضفة والغور الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:نقلت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية امس الثلاثاء عن وزير الامن الاسرائيلي شاؤول موفاز قوله ان انتصار حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية يفتح الطريق امام الدولة العبرية لاتخاذ خطوات احادية الجانب في الضفة الغربية المحتلة بغية ترسيم حدودها النهائية مع الفلسطينيين. وقال المراسل العسكري للصحيفة فيليكس فريش، ان وزير الامن الاسرائيلي يعتقد بان الصورة السياسية ستكون واضحة المعالم حتي نهاية السنة الحالية، عندها سيتبين لاسرائيل وللولايات المتحدة الامريكية ولدول الاتحاد الاوروبي بانه لا شريك لاسرائيل في العملية السلمية في الطرف الفلسطيني، الامر الذي سيؤدي حسب رأي الوزير موفاز الي تأييد المجتمع الدولي للخطوات الاحادية الجانب التي تعتزم اسرائيل فرضها علي الارض لتحويلها الي حقيقة واقعة. وجاءت اقوال الوزير موفاز خلال جولة قام بها امس الي مستوطنات غور الاردن حيث اكد انه خلال السنتين القادمتين ستقرر الحكومة الاسرائيلية موقفها النهائي من ترسيم حدودها، مؤكدا انها ستعمل علي تطبيقها بدون شريك من الطرف الفلسطيني، ووصفت الصحيفة تصريحات موفاز بأنها كانت مفاجئة للغاية.وتابع المراسل الاسرائيلي قائلا ان موقف موفاز يمثل عمليا اراء حزب (كديما) الذي ينتمي اليه، علي الرغم من ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالانابة ايهود اولمرت، امتنع حتي الان من عرض رؤيته السياسية الكاملة في هذا السياق، ولم يتطرق الي الخطوات الاحادية الجانب التي ستتخذها الحكومة الاسرائيلية في اعقاب فوز (حماس) في الانتخابات التشريعية، مع ذلك نقلت الصحيفة عن اولمرت قوله انه في حالة توصل اسرائيل الي قناعة بانه لا شريك لها في الجانب الفلسطيني، فانها ستقدم علي اتخاذ خطوات احادية الجانب في الضفة الغربية المحتلة. وحسب الصحيفة الاسرائيلية فان السلطة الفلسطينية بقيادة حماس لن توافق علي خطة السلام الامريكية المسماة خريطة الطريق، الامر الذي سيفتح الباب علي مصراعيه امام الدولة العبرية لايجاد بديل مريح لها تنتهجه بدل خريطة الطريق الامريكية، علي حد قول وزير الامن الاسرائيلي. وحسب رؤية موفاز فان علي اسرائيل السعي بخطي حثيثة الي ضمان اغلبية يهودية في الدولة العبرية للتغلب علي ما اسماه الخطر الديمغرافي، وهذا الامر يتطلب زيادة الاستيطان اليهودي في القدس الموحدة بشطريها الغربي والشرقي المحتل، شريطة ان تكون القدس الموحدة العاصمة الابدية لاسرائيل.علاوة علي ذلك، تابعت الصحيفة الاسرائيلية، يؤمن موفاز بضرورة ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية الي السيادة الاسرائيلية، كما انه يؤمن بضرورة ضم المستوطنات الكولونيالية في غور الاردن الي السيادة الاسرائيلية، وبموازاة ذلك تكون اسرائيل علي استعداد لاخلاء عدد من المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية كحل للخطر الديمغرافي، علي حد قوله.وتابعت الصحيفة قائلة ان موفاز ابلغ رؤساء المستوطنات الاسرائيلية في غور الاردن بان الحكومة الاسرائيلية ستشرع فورا بعد الانتخابات العامة في الدولة العبرية الشهر القادم بترسيم الحدود النهائية وبتطبيقها علي ارض الواقع، مشددا علي ان الحل الافضل ان يتم هذا الامر بالاتفاق مع الفلسطينيين، ولكن بسبب عدم وجود شريك في الطرف الاخر، علي حد قوله، فان اسرائيل ملزمة باتخاذ خطوات احادية الجانب. وردا علي اسئلة رؤساء المستوطنات اكد موفاز ان غور الاردن سيبقي تحت السيادة الاسرائيلية في اي حل نهائي قد تتوصل اليه اسرائيل مع الفلسطينيين. واضاف ان ترسيم الحدود النهائية للدولة العبرية من وجهة نظره ستتم بعد ان تضم الي السيادة الاسرائيلية الكتل الاستيطانية في غوش عتصيون، ارئيل، عوفريم ومستوطنات غور الاردن ومستوطني ريحان وشاكيد في الضفة الغربية المحتلة. الي ذلك بين تقرير سلام الان الاسرائيلية الذي نشر امس حول المستوطنات والبؤر الاستيطانية انه في العام 2005 جرت اعمال بناء مبان ثابتة في 33 من 102 من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية. وبحسب التقرير فان عدد البؤر الاستيطانية قد وصل الي 102 بؤرة، منها 52 بؤرة اقيمت بعد اذار(مارس) من العام 2001. واستنادا الي معطيات الدائرة المركزية للاحصاء فقد ارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية 12 الف مستوطن، من بينهم 9 الاف مستوطن تم اخلاؤهم من مستوطنات غوش قطيف وشمال الضفة الغربية مع تنفيذ خطة فك الارتباط. وفي الاحصائية السنوية للدائرة المركزية للاحصاء، جاء انه في العام 2005 قد ارتفع عدد المستوطنين، بالرغم من اخلاء 21 مستوطنة، ووصل اليوم الي 250 الف مستوطن، بالمقارنة مع 243 الف مستوطن في نهاية العام 2004 .