مهمة قوات التحالف في جنوبي شرقي افغانستان ستشمل الرد علي الهجمات

حجم الخط
0

مهمة قوات التحالف في جنوبي شرقي افغانستان ستشمل الرد علي الهجمات

مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية يتحدث عن مؤتمر افغانستان الذي سينعقد في لندن الاسبوع المقبلمهمة قوات التحالف في جنوبي شرقي افغانستان ستشمل الرد علي الهجماتلندن ـ القدس العربي من سمير ناصيف:تحدث مسؤول بارز في وزارة الخارجية البريطانية مع صحافيين من دول آسيوية عن المؤتمر حول افغانستان الذي سينعقد في لندن في 31 كانون الثاني (يناير) وأول شباط (فبراير) 2006 والذي تنظمه بريطانيا وافغانستان والأمم المتحدة بمشاركة 60 دولة ومنظمة. وقال المسؤول ان المؤتمر سيفتتح بكلمات لرئيس الحكومة البريطانية توني بلير ورئيس الجمهورية الافغاني حامد كرزاي والأمين العام لمنظمة الامم المتحدة كوفي عنان، وستبحث فيه سبل الدعم للنظام الافغاني في السنوات الخمس المقبلة وعلاقات افغانستان بالمنظمة الدولية، ودور قوات الناتو التي تساهم في نشر الأمن والاعمار في البلد والسياسات الاقتصادية عموما والمتعلقة بضبط زراعة وتصدير المخدرات، والخطة الجديدة لاعادة نشر قوات التحالف في البلد.وأكد المتحدث بان الاسلحة نزعت من ايدي ما يوازي الـ60 الف افغاني، كما ارتفع عدد القوات المسلحة الافغانية الي 28 الفا وهي تخضع لتدريبات للتمكن من القيام بدورها علي اكمل وجه، وتحسنت الاوضاع في البلد بالنسبة الي حقوق الانسان، وما زالت 36 دولة توفر جنودا في القوة المتعددة الجنسية، بيد انه اوضح بان الاستراتيجية العسكرية في جنوبي شرقي البلد ستتبدل وستصبح مهمات قوات حلف شمالي الاطلسي (الناتو) اوسع، وبالتالي، فانها قد تضطر الي المواجهة العسكرية في حال هوجمت من الجهات التابعة للنظام السابق او اي جهات اخري. فسئل المسؤول هل هذا يعني بان مواجهات قد تحدث بين قوات بريطانية واوروبية مع قوات من النظام السابق مما قد يحدث ردود فعل ارهابية علي الساحة الاوروبية البريطانية؟ واجاب قائلا: ان التبديلات الحاصلة ستخفف من خطر حدوث ردود فعل ارهابية في الشوارع البريطانية والاوروبية فالتعاون الذي كان قائما بين طالبان و القاعدة يجب الا يعود الي الحدوث. والتبديلات اللوجستية الحاصلة تهدف الي تحقيق ذلك، والي دعم الحكومة الافغانية وتأمين الاستقرار في المزيد من الاراضي الافغانية .واضاف قائلا: الافغانيون فخورون بهويتهم القومية الافغانية والمرحلة الثالثة من اعادة نشر قوات الناتو في البلد تهدف الي بسط السلطة الافغانية علي المزيد من الاراضي الافغانية لتعزيز الهوية القومية الافغانية. فكما حدث في 2003 حيث نشرت هذه القوات في منطقة مزار الشريف وفي العام الماضي في الغرب والشمال فالآن التركيز علي الجنوب الشرقي (في المرحلة الثالثة). ومهمات هذه القوة تشمل نشر الأمن ودعم عمليات اعادة البناء والتأهيل للبنية التحتية. بيد ان الوضع في الجنوب حساس من الناحية الأمنية حسب قوله وبالتالي فان اعداد وتجهيزات القوات ستكون اكبر.وقال ان عدد القوات الامريكية في قوات التحالف انخفض من 18500 الي 16 الفا في آخر السنة الماضية علما ان العدد الاجمالي لهذه القوات هو 22 الفا. والقيادة تعود لـ حلف شمالي الاطلسي (الناتو).وعن الدور الباكستاني في العمليات قال المسؤول: ان التنسيق مع باكستان اساسي في عمليات قوات التحالف في افغانستان، وجميع الدول المشاركة تعترف بأهمية هذا التنسيق .واشار الي ان طالبان لا تملك تأييدا في افغانستان كالذي كانت تملكه في الماضي، فنوقش المسؤول حول هذا الموقف واعترف بوجود ما سماه مشكلة ولكن ليس تهديدا خطيرا من طالبان .اما بالنسبة الي الهجوم بالصواريخ الذي تم من الجانب الافغانستاني نحو المناطق الجبلية في غرب باكستان في محاولة لاغتيال ايمن الظواهري (الرجل الثاني في القاعدة ) فقد طلب من المسؤول التعليق عليه فقال: لا اعرف التفاصيل عن هذا الهجوم ولكن هدفنا ان نعمل بالتنسيق مع الحكومة الباكستانية الي اقصي الدرجات في الشؤون الأمنية.وقد أوضحنا للحكومة الباكستانية تفاصيل خطة المرحلة الثالثة من اعادة نشر قوات تحالف الناتو في افغانستان. وقد اظهرت الحكومة الباكستانية تفاهما وتعاونا حول هذه الخطة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية