مهزلة المحاكمات في تاريخ العراق!
مهزلة المحاكمات في تاريخ العراق!تتواصل في بغداد وداخل المنطقة الخضراء ذات الأسوار المحصنة هذه الأيام اغرب محاكمة في التاريخ المعاصر.. توصف بأنها لا ترقي إلي المحاكم بمسمياتها الواقعية.. انها مهزلة المحاكمات.. إذ أنها ضعيفة في كل جوانبها، ولا تتوفر فيها ابسط المبادئ القانونية والإنسانية، من حيث اختيار شخوص الادعاء أو الإثبات او من خلال جهل الادعاء العام في جعل أو تكييف الأسئلة التي تهدف إلي الوصول إلي الحقيقة المرتجاة. إنها بدأت.. وأول ما بدأت في عدم توفير القضاء الحماية الأمنية الكافية لمحامي الدفاع من عصابات القتل المتنفذة بدعم مباشر وغير مباشر من الزمر المتسلطة بمساعدة المحتلين الأمريكي والبريطاني، أسوة بشهود الإثبات، هؤلاء المحامون الذين أرتهنوا أنفسهم وحياتهم وارواحهم للدفاع عن شخوص متهميها.هناك مبدأ إنساني وقانوني عام في أن المتهم بريء حتي تثبت إدانته .. لا أن تهب الأقلام المسيرة والمدفوعة الأجر مسبقا كما تبين مؤخرا وشخوص الحكم المهترئة والمدعومة من المحتلين الامريكان والبريطانيين أعداء الأمس واليوم.. في الصيد في الماء العكر.. لتعكير الجو الذي يجب أن يكون صافيا ونقيا يغطي سماء المحكمة.. والا فالأجدر أن لا تقام محاكم في التاريخ المعاصر .. لا أن يكون الحاكم هو الخصم وهو الحكم بنفس الوقت .. وبالتالي هو الجلاد الذي ينفذ الحكم .. الذي يجب أن يكون جاهزا كما تريده القوي الحاكمة. عبد الستار الراشديكاتب عراقي6
mostread1000000