مهاجمة مبارك لرفضه التغيير والتقاعد.. وعتاب شديد علي صمت قضاة مصر.. ومطالب بسن قانون يمنع حبس الصحافيين
حملة في روز اليوسف للدفاع عن وزير الاستثمار.. واتهامات لشخصيات غامضة بدفن عبارة الموت .. وسخرية من ردم البحر لزراعة البرسيم مهاجمة مبارك لرفضه التغيير والتقاعد.. وعتاب شديد علي صمت قضاة مصر.. ومطالب بسن قانون يمنع حبس الصحافيينالقاهرة ـ القدس العربي ـ من حسنين كروم: كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس الاثنين عن زيارة الرئيس مبارك للنمسا ومحادثاته مع المسؤولين ورئاسة السيدة سوزان مبارك اجتماعا للمحافظين لبحث الإعداد للمؤتمر القومي السادس للمرأة الذي سيعقد في 28 من الشهر الحالي وبدء التحقيق في واقعة تهريب الفياغرا في شحنات مستوردة لحساب شركة سيراميكا كليوباترا المملوكة لرجل الأعمال وعضو مجلس الشعب محمد أبو العينين الذي أسرع بتقديم بلاغ للنائب العام ينفي فيه صلته او معرفته بالشحنة وأنه لا يتعامل مع بنك ـ مصر ـ رومانيا الضامن لها وأنه يتعرض لمؤامرة للإساءة اليه واستمرار عمليات إعدام عشرت الألوف من الدجاج وزيادة طاقة المجزر الأول في سوهاج من ذبح ستة آلاف دجاجة يوميا إلي إثني عشر ألفا واجتماع رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف مع مستثمري مدينة السادس من أكتوبر واستمرار القوات المسلحة والشرطة في عملية تدمير مزارع البانغو في سيناء ومناقشات مجلس الشعب والتلاسن بين عدد من النواب وتواصل الاهتمام بكارثة عبارة الموت وسفر صاحبها ممدوح إسماعيل وكذلك بعملية بيع محلات عمر أفندي.بيع عمر أفنديونبدأ بقضية أوفضيحة بيع محلات عمر أفندي والحديث الذي أجراه زميلنا بـ العربي أسامة داود مع المهندس يحيي حسن عبد الهادي عضولجنة التقييم ورئيس مجلس إدارة شركة الأزياء الحديثة الذي فجر القضية ببلاغه للنائب العام وما قاله فيه: هذه التلميحات يمكن أن تصدق في حالة مسؤول غيري.. لأنني رجل نظيف السمعة واستشهد بكل من يعرفني بداية من كل من عمل معي وحتي د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار وهادي فهمي رئيس الشركة القابضة كلهم يعلمون أنني أرفض تناول مشروباتي بالشركة إلا علي نفقتي أنا والضيوف وكذلك استخدام التليفون حتي بنزين السيارة أدفع ثمنه من جيبي وأتساءل لماذا يظنون أنه ليس من الطبيعي أن يواجه مسؤول نوع من أنواع تسهيل الاستيلاء علي المال العام ولماذا أصبح ذلك وضعا شاذا؟ والقاعدة أن يستباح مال الشعب وأن نباركه وما أفعله ليس في بنزايون ولكن وأنا أتولي قيادة مركز إعداد القادة والدكتور محمود محيي الدين والمحاسب هادي فهمي يعلمان ذلك واستخدم من داخل الشركة كارت تليفون منزلي.أتعجب أن إبلاغ النائب العام يعتبر جريمة إفشاء إسرار.. هل مطلوب أن نصمت أمام إهدار مال عام.. هل نصمت حتي تنفذ الصفقة لنجد أننا قد أهدينا 600 مليون جنيه من أموال الشعب لمستثمر سعودي؟كما أنني لو كنت أفشي أسرارا لكنت قد سربت معلومات الصفقة للعديد من رجال الصحافة والإعلام وقد تربطني بالبعض صداقات لكن لم يعلم أحد كائن من كان أنني حتي مجرد عضو في لجنة التقييم وقد فوجئ الجميع ولأول مرة عندما قدمت بلاغا للنائب العام بوجودي في اللجنة! وأنا كرجل عسكري لدي قدرة علي إخفاء كل ما يتعلق بعملي حتي عن أهل بيتي.. فكيف أفشي سرا وهل إبلاغ النائب العام بجريمة يقع ضمن إفشاء الأسرار؟أنا احترم جدا د. محمود محيي الدين وكذلك المحاسب هادي فهمي وأشهد الله أنني لم أتهم أحدا منهم بالتربح ولكنني أبلغ عن جريمة تسهيل السطو علي المال العام .ولوحظ أن جريدة روز اليوسف التي ترتبط بأمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم التي يرأسها جمال مبارك واصلت حملاتها للدفاع عن وزير الاستثمار محمود محي الدين وعن عملية البيع بل التلويح بأن هناك مؤامرة يشارك فيها البعض لوقف برنامج البيع الذي تمت الموافقة عليه فقال وزميلنا عبد الله كمال رئيس التحرير والمقرب من جمال مبارك في بابه اليومي ـ ولكن: أي شاهد منصف لا يمكنه أن يتجاهل أن هناك حربا ضروسا تخفت أحيانا وترتفع أحيانا كثيرة وهي غالبا لا تهدأ ضد الدكتور محمود محي الدين وزير الاستثمار.هكذا، وفي كل شهر يجد محي الدين نفسه في أتون معركة.. وعليه أن يدافع عن نفسه وعن سياساته.. وربما يعوق في أحيان كثيرة أعماله المتنوعة والطموحة والتي حققت نجاحات متوالية ونماذج ومظاهر هذه الحرب كثيرة لا داعي لأن نعيد رصد ملامحها.. لكن المهم هوأن نتساءل: لماذا يبدومحمود محي الدين هدفا ثابتا للهجوم الضاري المتكرر؟عمريا، هناك سبب مفهوم، وهو ان الوزير النشيط والمؤثر محمود محي الدين، هو أصغر أعضاء الحكومة سنا، وقد كنت أظن أن هذا سوف يثير بعض الأحقاد لبعض الوقت ثم ينتهي الأمر.. لكن هذه الضغائن من رموز أجيال أكبر يبدو أنها لا تذوب.عمليا، ومنذ اللحظة الأولي، استطاع وزير الاستثمار أن يطبق أفكارا معلنة وخططا واضحة وأجندة اقتصادية محددة. ولم يكن في حاجة إلي وقت لكي يدرس أو لكي يفكر.. فالرؤية كانت مكتملة حزبيا، والبرامج نوقشت وخضعت لتمحيص عميق.الأهم أن محمود محي الدين هومن الوزراء الواضحين أيديولوجيا وسياسيا.. بمعني أن البيع في قاموسه الإعلامي اسمه بيع.. ولا يتم تدليعه علي أنه كما يقال خصخصة .. وهو يمثل يمين الوسط في الحكومة ويدافع عن أفكاره.. ولا يحاول أن يسوقها بالصمت والخداع.. وبالتالي فإن هذا يجعله هدفا لكل ميليشيات اليسار والابتزاز السياسي وهي كثيرة.والأخطر هو أنه في إطار الخطوات التي يقوم بها إصلاحيا في قطاع الأعمال العام .. يصطدم سرا وعلنا.. قصدا أو بدون.. بعدد من أصحاب المصالح الضارية.. ومنهم علي سبيل المثال المستفيدون من بقاء الحال علي ما هو عليه في عمر أفندي .ومن ثم فإن علي كل صاحب قلم موضوعي أن يسانده ويدعمه وهو ما ننتظره من بعض الوزراء زملائه. ومن رئيسه إذ من الأمور الغريبة أن الحكومة تترك هذا الوزير المؤثر وحيدا في كل معاركه تلك .والملفت هنا هو ذلك الاتهام الذي يوجهه عبد الله لا إلي عدد من الوزراء يحسدون محمود محي الدين وإنما لرئيس الوزراء ذاته بالتخلي أوالتآمر علي محي الدين لأنه الأصغر والأكثر قربا بالتالي من جمال مبارك لأنه ينفذ كل توجهاته، خشية من أن يتولي رئاسة الوزراء، ما يكشف عن وجود مشاكل من نوع ما لم يعد سببها صفوت الشريف أوكمال الشاذلي هذه المرة أي ما يطلقون عليه الحرس القديم.كما خصص الدكتور حماد عبد الله بابه اليومي ـ ماذا لو ـ للدفاع عن الوزير قائلا: فليس من المعقول أن تستنزف مؤسسة عمر أفندي موارد الدولة لكي ندفع التزاماتها، في حين بجانبها مؤسسة أصغر وأحدث سنا وملكية خاصة وتكسب والحمد لله الألوف والملايين!!لأن الملكية العامة أثبتت في العالم كله أنها ملكية للوهم والمسؤول عنها إما فاسد أوفاشل أوحرامي أومتهم بالخيبة القوية، أو أي مشوهات للحياة وهذا ليس اتهاما لأحد لكنه واقع جربناه في دور العالم الرأسمالي والاشتراكي السابق والشيوعي القتيل!! وما ينشر ليس فقط عن هذا النظام في مصر ولكن في دول أخري كثيرة تتبع نفس النظام.وهنا يجب علي مسؤول هذا الملف أن يتميز بجانب شفافيته بـ جمود قلبه وإيمانه بما يقوم به، واضعا في اعتباره إيمانه بالله وبهـــذا الوطن الذي أقسم يمينا بالحفاظ عليه أثناء توليه هذا المنصب أمام رئيس الدولة.ومما يضيف اطمئنانا لنا بأن ماسك الملف هومن جيل المستقبل، وهوعاكف علي عمله لا يقبل به نقيصة، ويلتف حوله مجموعة من المستشارين تحمل نفس طينة هذا البلد، وتعلمت كي يكون العائد لها.وبالإضافة إلي ذلك أن هؤلاء الشباب، تركوا أبوابا وأنهاراً واسعة للشهرة والمال لكي يخدموا في هذا المجال الصعب، والمتحمل لهذه المناصب بدون أغراض شخصية أوعائلية له الجنة وله مكانة في تاريخ هذا الوطن.ومحمود محي الدين، يسير علي بركة الله خلصنا من الغم مرة واحدة كما جاء علي لسان رئيس اتحاد الصناعات المصرية، ولكن اتبع من فضلك قواعد الشفافية مع مجالس الإدارات، والجمعيات العمومية ويارب يكون هناك في جريدة الحزب مثلا صفحات تتحدث عن كل صفقة بالتفاصيل المملة حتي لوكانت صفقة بيع محل الفول والطعمية التابع لكم وزارة الاستثمار. قطاع الأعمال العام في ميدان السيدة زينب!! .خلصنا من الغم مرة واحدة؟ أي بيع البلد بأي طريقة وبأي سعر ولأي مشتر؟ما شاء الله علي الفكر الجديد، وأنصاره وتوجهاته أوكوارثهم الحقيقية التي سنتجه إلي واحدة أخري منها.السلام 98وإلي كارثة العبارة السلام 98 التي لا تزال تؤرق ضمائر الكثيرين وهم لا يصدقون ما يحدث أمامهم، غرق أكثر من ألف مواطن. ولا أحد رفع الحصانة عن صاحب عبارة الموت، وتمت إحالته للنيابة بل تركوه يسافر ثم تصريحات وزير النقل التي قال عنها زميلنا بـ المساء أحمد سليمان يوم الأحد: كانت المفاجأة الكبري علي لسان المهندس محمد منصور وزير النقل الذي أعلن في مؤتمر صحافي أن التقرير الأول حول حادث العبارة سوف يصدر بعد شهرين، وأن التقرير النهائي سيصدر بعد أربعة أشهر. لماذا يا سادة؟ وما العيب لتأخير التقرير النهائي كل هذه المدة، خاصة أن تحليل الصندوق الأسود انتهي تقريبا كما أن تجميع نتائج لتحقيقات وأقوال الناخبين وتقرير لجنة تقصي الحقائق لن يستغرق كل هذا الوقت. الناس بدأت تشم رائحة تزكم الأنوف فيما يتعلق بهذا الموضوع .طبعا تزكم أنوف حتي المصابين بفقدان حاسة الشم وكيف لا، وزميلنا وصديقنا مصطفي بكري رئيس تحرير الأسبوع يقول: الأسئلة كثيرة والإجابات مؤلمة والحلوق تغص بالمرارة، ودموع الحسرة هي من نصيب هؤلاء المكلومين والثكالي واليتامي من أبناء شعبنا المسكين. من يساند ممدوح إسماعيل؟ من يحميه؟ من يوفر له كل السبل ويفتح أمامه كل الطرق؟ لماذا تصمتون عليه؟ لماذا تمنحونه حق السفر للخارج وتحرمون شخصيات مثل عصام العريان أو عبد المنعم أبوالفتوح أود. جمال حشمت أو غيرهم كثيرين. أليسوا أيضا مصـــريين. ولهم حق التنقل والسفر ويبدوأنهم أخطر بكثير من ممدوح إسماعيل وإيهاب طلعت وغيرهما. تري متي يتدخل الرئيس ويضع حدا لما يجري علي أرض مصرنا .ما هذه الأسئلة؟ طبعا لابد من منع من ذكر أسماءهم من السفر، حتي لا يغرقوا سفنا راسية في الموانئ الأوروبية أو مبحرة منها، وماذا لدينا غير هذا لنقوله في مثل هذه المناسبات مثلما قال أمس في الأخبار كاتبنا الساخر الكبير أحمد رجب: من شهر فات ضحكت علينا الحكومة كعادتها، فأعلنت وقف كل سفن شركة السلام عن العمل، بينما تعلن شركات سياحية هذه الأيام عن عمرة المولد النبوي بعبارات شركة السلام وبالأمس وقع حادث لسفينة ماركة السلام أيضا تعمل بين موانئ مصر والسودان. ولكن الله سلم. وأقترح إحياء لذكري الضحايا أن يقام في مدخل ميناء سفاجا نصب تذكاري للغريق المجهول .اقتراح لا بأس به لأن كل شيء مجهول في هذا البلد، لدرجة أن يقول أمس أيضا زميلنا بـ الأهرام محمد السعدني: السؤال العجيب هو أين ذهب قبطان السلام 98 ورفاقه؟ ولا أحد يحاول إقناعنا بأنه مفقود أو لقي حتفه ضمن المساكين الذين لم يجدوا من يدلهم علي طرق النجاة. تؤكد روايات شهود العيان من الناجين أنهم استقلوا أحد قوارب النجاة مع بدء مأساة الغرق، أنهم لن يذهبوا بعيدا، فإما أن يكونوا علي السواحل المصرية أو السعودية أو الأردنية، وعلي سلطات الدول الثلاث أن تبحث عنهم ثم أين ذهبت تلك الحماسة للعثور علي الصندوق الأسود للسفينة المنكوبة؟ وهل كانوا يراهنون علي عدم إمكانية العثور عليه وبالتالي ضياع الدليل الوحيد علي حقيقة ما حدث؟ لقد شاءت الأقدار أن يتم العثور علي الصندوق قبل 48 ساعة فقط من تلاشي النبضات الصادرة عنه، وعلي الفور ذهبوا به إلي لندن وهناك تمكنوا من تفريغ محتوياته من التسجيلات الصوتية والبيانات الملاحية التي صاحبت الساعات الـ14 الأخيرة من عمر العبارة. ومن خلال الأنباء التي كانت ترد الينا من لندن فإن ثمة من يؤكد أنه استطاع تمييز صوت القبطان وهو يجري اتصالات مع الشركة المالكة، وجميع من سألناهم من خبراء البحر قد أصابهم الإحباط الشديد لأنهم يعلمون علم اليقين أن عملية تحليل المحتوي الصوتي والفني للصندوق والتوصل إلي نتيجة مؤكدة بشأن أسباب الحادث لا تستغرق أكثر من أسبوع واحد فلماذا الإصرار علي أن التقرير المبدئي لأسباب الحادث سيكون بعد شهرين والنهائي بعد 4 شهور، ولم يقل لنا أحد ما هو الفرق بين التقرير في مثل هذه الكارثة، كل ما نتوقعه أنه بعد 4 شهور ستكون دماء الشهداء قد بردت وسيكون جميع أسر الضحايا والمفقودين والناجين قد حصلت علي التعويضات من الدولة ومن المتبرعين وربما من الشركة المالكة ويا دار ما دخلك شر، وكل ما نرجوه ألا نكون قد دخلنا في كارثة جديدة والبركة في نعمة النسيان .طبعا فالنسيان في مثل هذه الحالات نعمة من نعم الله علي كل من لا يستطيع أن يحصل علي حقه. أهذه بلد؟ ونجفف دمعة علي أكثر من ألف مصري مسكين غرقوا وتركوا الحسرة والأحزان والإحساس بالعجز تنهش قلوب أبنائهم وزوجاتهم وأمهاتهم وأبائهم، ولم لا، وزميلنا وصديقنا عادل حمودة رئيس تحرير الفجر يلقي في وجوههم بالقنبلة الآتية: والسؤال المسكوت عنه في هذه القضية الغامضة هو: لماذا لم يسأل احد السلطات السعودية عن سر تقصيرها في الكشف عن العبارة قبل السماح لها بالإبحار من ميناء ضبا إلي ميناء سفاجا؟ لوكانت هيئة التفتيش بالموانئ المصرية منحت استثناء للعبارة يعفيها من إصلاحات فنية ضرورية وأساسية إلي ما بعد موسم الحج فهل يعتبر ذلك ملزما لهيئة التفتيش السعودية؟ الإجابة المباشرة والمتوقعة بالقطع لا يعد ذلك القرار ملزما الآخر من البحر الأحمر. إذن لماذا غض السعوديون الطرف عن ذلك الإهمال الجسيم وسمحوا للسفينة بالإبحار رغم مسؤوليتهم عن ذلك؟ وأغلب الظن أن هناك شركاء سعوديين من العائلة المالكة والحاكمة هناك في ملكية العبارة وفي ملكية عبارات أخري تخضع لشركة السلام للنقل البحري، وهو ما جعل الخط الملاحي بين سفاجا وضبا مقصورا علي السفن التي تملكها وتديرها شركة ممدوح إسماعيل وترشح بعض التقديرات أسماء كبيرة مسؤولة في الحكومة السعودية لا يمكن تخيلها لهذه الشراكة التي ضفت علي ملاك العبارة الحماية في الداخل والخارج، ولا يستثمر أمراء العائلة المالكة أموالهم بأنفسهم مباشرة وإنما يفعلون ذلك من وراء غطاء شركات رجل أعمال سعودي من أصل إيراني توفي منذ سنوات يتولي أبناؤه إدارة شركاته من بعده وهي شركات تستثمر أموالا طائلة في النقل البحري وليس هناك ما يمنع أن تشارك ممدوح إسماعيل فيما يفعل إننا لا نتهم أحدا لكننا نلقي بالضوء علي جانب مظلم لم ينتبه اليه أحد وهو في الوقت نفسه الجانب الأقوي الذي يحمي ممدوح إسماعيل ويمنحه الحصانة الحقيقية ويجعله بعيدا عن طائلة القانون، فعقابه سيكشف ما هو مطلوب السكوت عنه في مصر والسعودية وربما لهذا السبب فإن الملف سيغلق عند صرف التعويضات للضحايا لا أكثر ولا أقل، وربما لهذا السبب لا نملك سوي قراءة الفاتحة، ليس علي أرواح القتلي فقط وإنما علينا نحن الأحياء في مصر أيضا .الرئيس مباركوإلي رئيسنا وقول أزعجني وضايقني تفوه به زميلنا وصديقنا بـ العربي أكرم القصاص في عموده ـ أول السطر ـ وهو: الرئيس مبارك يصر علي وصف نظامه بأنه رئاسي برلماني، ويفضله علي النظام البرلماني الذي يطالب به البعض، بينما لا نري نظاما رئاسيا أو برلمانيا أوحتي مشتركا يظل فيه الرئيس لأكثر من ربع قرن رافضا التغيير أو التـــقاعد، بالرغم من علامات العجز والتفكك التي تحــــيط به. والأمر ليس في الخلاف علي الأسماء ولم نعد في نظام رئاسي ولا برلماني وإنما هوعشوائي يجمع من بين كل النظم.بعد شهور من الانتخابات الرئاسية وبرنامج القميص والكرافتة ومزايدة الحكومة ببرنامج يقوم علي البرنامج الذي يقوم في الأصل علي السراب، لا يبدو أن هناك رؤية باستثناء طاقم وزراء سماسرة وتجار شنطة، تركوا مهامهم الوزارية وتفرغوا لعقد صفحات بيع وتصفية لا علاقة لها بخصخصة أواقتصاد سوق، وهوغير مستعد للاستماع إلي آراء المواطنين وأحوالهم التي تسير من سييء إلي أسوأ، ولا أفق للخروج أوالانتقال إلي الأمام، وطبعا ليس هناك ما هودون القاع .لا.. لا.. هذه مبالغات مثلها مثل مبالغات زميلنا أحمد جودة رئيس تحرير جريدة التجمع التي تصدر عن حزب التجمع اليساري وقوله ـ ويا بئس ماقال عن رئيسنا: لا أظن كثيرين من متابعي تصريحات الرئيس حسني مبارك ووعوده المتتالية في السنوات القليلة الماضية يستطيعون أن يأخذوا هذه التصريحات والوعود مأخذ الجد، وخصوصا لوتعلقت بالأوضاع الاقتصادية مثل وعوده بحل مشكلة البطالة المزمنة وخلق ملايين من فرص العمل التي اطلقها بسماحة نفس أثناء الانتخابات الرئاسية الماضية، أوبخصوص الحريات العامة، مثل وعده الشهير بالسماح بتمرير قانون يحظر حبس الكتاب والصحافيين وأصحاب الرأي والضمير لمجرد تعبيرهم عن رأيهم، والذي مر علي صدوره ما يقرب من عامين.الرئيس الذي يقترب بخطي حثيثة من عقده الثامن أطال الله عمره ومتعه بالصحة نسي، أو تناسي، أوأُنسي بفعل فاعل، أنه أصدر هذه الوعود في تصريحات متلفزة بالصوت والصورة، ولكن مرور الزمن، وتتالي الأيام، والانتظار الطويل لتنفيذ وعود سيادته علي أمل أن ينساها الناس، قد جعل الكثيرين يتساءلون عما إذا كان سيادته قد نسي بالفعل وعوده البراقة بحكم انشغاله أوبحكم تقدمه في السن أوأجبر علي نسيانها، تحت ضغوط لا قبل له بها.الرئيس مطالب بأن يقول لنا ان ذاكرته لا تزال بخير، وأنه لا يزال يتذكر وعوده، أويعلن بصراحة أنه غير رأيه، أو أن تنفيذ هذه الوعود فوق طاقة سيادته، علي الأقل ليطمئن المواطنون إلي أن الرئيس الذي يحكمهم منذ ربع قرن ونيف لايزال قادرا علي تأدية مهام وظيفته، أوحتي بعضا منها .طبعا أكاذيب، كشفتها حقائق زميلنا محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية الذي قال عن رئيسنا وزيارته للنمسا: بمجرد أن سمع الرئيس النمساوي هاينز فيشر أن الرئيس مبارك سيكون في ألمانيا طلب الاجتماع اليه لمناقشة الأوضاع الإقليمية والشرق أوسطية وللاستماع الي نصائح الرئيس في هذا الصدد. فقد أثبتت عشرات التجارب أن مبارك نعم الناصح الأمين.. ورغم أن النمساويين مشهورون بحبهم للموسيقي التي اشتهرت بعد أن ألف موسيقارهم العظيم شتراوس مقطوعة الدانوب الأزرق والتي غنت عليها اسمهان ليالي الأنس في فيينا . إلا أننا عندما وصلنا العاصمة النمساوية المطلة علي نهر الدانوب الخالد وجدنا أن درجة الحرارة أقل من الصفر بعشر درجات وكان الدانوب متجمدا والأمطار جليدية واكتست العاصمة باللون الأبيض بدلا من ثوبها الأخضر الزاهي الذي طالما اشتهرت به.. ومع ذلك فإن حرارة استقبال الرئيس هاينز فيشر لمبارك طغت علي الاحساس بالتجمد الذي اعترانا ونحن نسارع الي السيارات بعد المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مبارك وهاينز.. إن الرئيس مبارك ينقل الي النمسا بصفتها زعيمة الاتحاد الأوروبي رؤية مؤداها أنه كلما دفعت إيران الي الحائط تصلبت. وأن العقوبات التي يلوح بها المجتمع الدولي ستوحد بين المحافظين والاصلاحيين وتجعل إيران كلها صفا واحدا ضد امريكا.. ايضا يوضح الرئيس مبارك للحكومة النمساوية أن الشيعة في الخليج والعراق يدينون بالولاء لإيران أكثر مما يدينون لحكوماتهم.. ومبارك ينصح قادة أوروبا بأن عليهم ألا يتوهموا أن معجزة العلاج الديمقراطي والاصلاحات السياسية ستنجح وتقضي علي الارهاب والتطرف. ولعل هذا يكون اكثر وضوحا في العراق حيث ينتظر العراقيون زعيما آخر عادلاً وقوياً. نصائح مبارك شملت أيضا عدم معاقبة الفلسطينيين بسبب اختيارهم الديمقراطي لمن يحكمهم. كما أن قطع المساعدات سيعمل علي استفزاز الناس اكثر ويغذي الأصولية. وبالتالي فإن مبارك يدعولاعطاء الوقت لاسماعيل هنية وحكومته لبلورة موقف واضح حول مطالب اللجنة الرباعية الدولية وإسرائيل والمجتمع الدولي .معارك وردودوإلي المعارك والردود وأولها يوم السبت لزميلنا طارق حسن وقوله غاضبا: هل يقبل قضاة مصر المحترمون دعوة بعض دعاة الانفلات والفوضي لهم بأن يكونوا قادة للانقلاب علي النظام والانقضاض علي الشرعية في البلد. كتب أحد الفوضويين ـ وهو أحد قيادات الحركة المسماة ـ كفاية ـ وقد عين حديثا رئيسا لتحرير صحيفة هي أيضا حديثة الصدور وتعتبر نفسها ناطقة باسم حزب تحت التأسيس ما نصه: أن كفاية تخطئ لوغفلت عن الفرصة الخلاقة ـ لاحظ اقتراب التعبير من مصطلح الفوضي الخلاقة الأمريكي ـ التي تتيحها غضبة القضاة. فقد توافرت بانتفاضة القضاة قيادة عصيان مدني .ولن ندخل في جدل بين قضاة ولكننا نقول أن الفوضويين في كفاية وغيرها يخالفون ما يقرره رئيس نادي القضاة وهم يحرضون قضاة مصر بل يحرضون عليهم، وهذه وثيقة الفوضي والفوضويين واضحة بين أيديكم يا قضاة مصر. فماذا أنتم فاعلون؟ هل تقبلون توريطكم والتعريض بكم علي هذا النحولمشين لكم والمدمر للبلاد وللشرعية فيها .وهو يقصد زميلنا وصديقنا عبد الحليم قنديل رئيس التحرير المشارك لصحيفة الكرامة لسان حال حزب لكرامة تحت التأسيس.وإلي معركة أخري في نفس اليوم بـ المصري اليوم خاضها العالم المصري الكبير الذي ينتقل ما بين مصر وأمريكا ـ شيخ الجيولوجيين ـ الذي لا يزال يتفجر وطنية وحماسا وكأنه ابن العشرين ـ الدكتور رشدي سعيد والحديث الذي أجرته معه زميلتنا بـ العربي نور الهدي زكي وقال فيه ساخرا من بعض ما جاء في تقرير التنمية البشرية عن نقل العاصمة وأشياء أخري أضحكنا وأبكانا عليها. قال ـ وأنعم بما قال: قرأت التقرير في الفصل الثامن منه فكاهات تبين أن من كتبوه ليست لهم دراية بحالة مصر بأي شكل من الأشكال، هل تصدقين أنهم يقترحون بناء عاصمة جديدة لمصر من أجل تخفيف الزحام، وأين تكون هذه العاصمة في توشكي ! هل تصدقين أنه مازال هناك ناس في مصر تتحدث عن توشكي، وتقول أنه حــاجة عظيمة، وبعد ذلك تقولين تقرير التنمية البــشرية وأنا أقول لك: إن من كتبوه ليست لديهم فكرة عن جغرافيا مصر ومشاكل مصر.جاء في التقرير أيضا أن حل مشكلات مصر يكمن في بناء جزء في البحر الأبيض المتوسط، جزء نزرع فيه برسيما تأكله الماشية، والله وزير التموين السابق الذي قال نشتري أرضا في كندا طلع أكثر عقلا من أصحاب جزر البحر المتوسط، هذه هي مشكلة مصر من يقررون لا يعرفون!! الفكر الذي يكمن وراء ما يحدث في مصر منذ 30 عاما مقصود، بعد هزيمة 1967 كانت لدينا صحوة، الهزيمة أحدثت صحوة وإرادة وإنقاذ، وكانت الحرب نتيجة هذه الصحوة ونتيجة هذه الإرادة ونتيجة تنظيم الدولة وترتيب الجيش إنما في الـ30 عاما الأخيرة أنا لدي شعور أن هناك خطة ممولة لجعل مصر بلدا معالا شأنه في ذلك شأن السلطة الفلسطينية وأفغانستان أوأوغندا، بلدا يعيش علي المعونات، عملية تدمير القوي الإنتاجية لمصر مخططة، عملية تصحير مصر حتي يمكن تطويعها من بين دول العالم النامي، وجعلها تحت الأيدي دائما هذا يمنحها وهذا يمنعها مخططة، وإلا فسروا لي ما حدث لمصر في الـ30 عاما، ماذا يعني ما حدث إلا تدمير مصر .لا..لا.. هذا لم يعد موجودا الآن بعد الفكر الجديد الذي غمر وأغرق الحزب الوطني الحاكم وحكومته، وجعلهما يتصرفان بجدية إزاء الكوارث مثلما أخبرنا زميلنا بـ الأخبار شريف رياض يوم الأحد بقوله وهو يتباهي بحزبه: منذ اللحظة الأولي لورود أنباء غرق العبارة تابع الحزب جهود إنقاذ الركاب وانتشال جثث الغرقي ثم الإجراءات الخاصة بالتعرف علي الجثث وصرف التعويضات لأسر الضحايا والناجين وقام بنشر إعلانات مدفوعة الأجر بالصحف تتضمن أرقام تليفونات وعناوين أعضاء مجلسي الشعب والشوري من الحزب الوطني بالمحافظات التي يوجد ضحايا أومصابون من ابنائها وذلك لتسهيل الاتصال بهم من جانب أسر الضحايا والناجين للاستفسار عن الإجراءات الخاصة بصرف التعويضات وحل أي مشاكل تواجههم.وفي أزمة أنفلونزا الطيور لعب الحزب دورا مهما في توعية المواطنين بضرورة الإبلاغ فورا بمجرد الشك في ظهور أي إصابة بين الدواجن سواء في المزارع أوالمنازل، وتحركت كوادر الحزب وشبابه في كل اتجاه وعلي جميع المستويات للمساهمة في محاصرة المرض في أسرع وقت.. وبعدما لوحظ تخلص المواطنين من الدواجن النافقة بإلقائها في النيل والمجاري المائية أوتحت الكباري،، شكل الحزب جماعات عمل من شبابه لجمع الدواجن النافقة والتخلص منها بطريقة آمنة وإرشاد المواطنين إلي خطورة إلقائها في النيل أوالترع.هذا الموقف من جانب الحزب الوطني في كارثة العبارة وأزمة أنفلونزا الطيور أثبت أن الحزب بدأ يتحرك بأسلوب مختلف وأن الفكر الجديد الذي ينتهجه يقوم أساسا علي ضرورة التواجد بين الناس ومشاركتهم آلامهم واحزانهم وبذل أي جهد لحل مشاكلهم .الساخرونأخيرا إلي الساخرين وقول جحا يوم السبت وهو الاسم الذي توقع به الأحرار بروازها بالصفحة الأولي: نداء إلي صاحب العبارة المنكوبة عد إلي الوطن فقد دبرنا لك ألفا وأربعمائة راكب لاستخدامهم في العملية الجديدة .كما قال زميلنا وصديقنا عصام كامل مدير التحرير في بابه اليومي ـ فيتو: حصلت فيفي عبده علي 1.5 مليون جنيه من مدحت صالح وتنازلت عن قضية الشيك، وقالت انها لا تتنازل عن مليم لأن أموالها غير قابلة للنهب. إذ أن أموالها من عرق وسطها .وإلي كاريكاتير العربي لزميلنا عصام حنفي وكان الرسم عن شاهد مكتوب عليه ضحايا العبارة، ويد أحد الموتي تخرج من القبر حاملة ورقة مكتوب عليها: برقية تهاني. إلي رئيس لجنة السياسات. نأسف لعجزنا عن الحضور .وعودة من جديد لعصام كامل يوم الأحد وقوله: توقف صرف تعويضات أصحاب مزارع الدواجن ويتردد أن الحكومة وضعت شروطا صعبة من بينها تقديم توكيل يفيد موافقة الدجاج .طبعا هذا ما حدث، وأنا شاهد عليه.وإلي مجلة أكتوبر ونائب رئيس تحريرها زميلنا محسن حسنين وقوله في عموده آخر كلام ـ وهو في حالة رعب شديد: في الوقت الذي يماطل فيه الجميع في إصدار قانون يمنع حبس الصحافيين.. أقرت الكويت قانونا يمنع حبس الصحافيين، ويكتفي بالغرامة المالية فقط في قضايا النشر!أقول إيه!؟ نوكومينت .. يعني لا تعليق!إنجليزي دا يا مرسي؟!بالمناسبة أموت وأعرف إيه حكاية الـ27 قضية اللي رفعهم وزير واحد بس علي صحافيين من مختلف الصحف بتهمة السب والقذف؟معقولة 27 قضية حتة واحدة.. أكيد في حاجة غلط.. طبعا أنا عارف الغلط فين.. ومش هقوله علشان عندي عيال باربيها وعلشان مبقاش الزبون رقم 28 !!