من نصدّق هسام هسام أم عبد الحليم خدام؟
من نصدّق هسام هسام أم عبد الحليم خدام؟دخنا ودوخونا. كلّ الإعلام السوري وكلّ الشخصيات الرسمية، من أسفل إلي أعلي في البلد، اصطفت وراء المدعو هسام هسام وأصدرت أمرا عسكريا لا يناقش مفاده: هسام هسام الشاهد المقنع في قضية رفيق الحريري، هو شخصية العام، وهو رجل وطني فضّل مصلحة البلد علي مصلحته الشخصية، ورفض إغراء الدولارات، وقرر في لحظة نادرة الانحياز إلي الوطن مفضلا الشموخ بدلا من الانحناء. أحببنا هسام هسام وقررت عندما أتزوج أن اسمي مولودي الأول هسام ضاربا عرض الحائط بكل تقولات الصحافة التي نبشت تاريخ هذا الرجل وبدأت تزور تاريخه المجيد. حتي أن صحيفة معادية أعدت بحثا سيسولوجيا وسايكيولوجيا عنونته حول العلاقة بين الشموخ والانحناء ـ هسام هسام نموذجا .بالطبع، حتي ما قبل ظهور السيد عبد الحليم خدام علي قناة العربية ، كنت مؤمنا إيمانا راسخا لا يتزعزع بصدق كل ما أورده السيد هسام هسام ومن أنا حتي أكذّبه وقد صدّقه كافة مسؤولي الحزب والدولة في البلد، هل أنا فهيم أكثر منهم!؟ لا بل صرت خائفا لمجرد طرح أي سؤال يتعلق بهسام، لا للتشكيك وإنما للمعرفة واليقين، من أن أتهم بلاوطنية والوقوف إلي جانب أعداء البلد، فهسام صار يرصف إلي جانب يوسف العظمة وسلطان باشا الاطرش والشيخ صالح العلي، رغم أن الصحافة المعادية تقول عنه انه نشال ومحتال وحاجب وحلاق وعميل مزدوج.سأقول لكم سرا: عبد الحليم خدام (أتجرأ الآن أن ألفظ أسمه حاف بلا ألقاب، ممتثلا لتوصية وقرار مجلس الشعب في جلسته الأخيرة) زرع داخلي بذور الشك، وان كنت حاليا أعيش بين ضفتين، إن كذّبت هسام هسام أخاف أن أجرّد من وطنيتي وسوريتي، وان كذّبت أيضا عبد الحليم خدام أخاف أن يذهب عقلي. أرجوكم أرشدوني أأصدّق نائب الرئيس أم لصا ومحتالا؟أحمد مولود الطيارالرقة ـ سورية6