منع طباعة صحيفة الاخوان المسلمين بمصر
منع طباعة صحيفة الاخوان المسلمين بمصرالقاهرة ـ من محمد عبد اللاه: لم تظهر امس الخميس في الاسواق صحيفة أسبوعية تعبر عن الاخوان المسلمين بمصر وقال مسؤول فيها ان طباعتها منعت في اللحظة الاخيرة . وقال أعضاء مجلس الشعب عن الاخوان المسلمين ان منع صدور الصحيفة يمثل المزيد من خطوات التراجع عن الديمقراطية . وقال عبد الحكيم الشامي مدير تحرير صحيفة آفاق عربية لرويترز بعد أن أخطر المجلس الاعلي للصحافة مؤسسة الاهرام الصحفية بالطباعة أمس الاربعاء عاد مدير المطابع وأعطي عماله أوامر في اللحظة الاخيرة بمنع طباعتها . وأضاف أن مدير المطابع لم يقدم مبررات لاحد ولا يرد علي اتصالاتنا الهاتفية . وقالت مصادر جماعة الاخوان المسلمين يوم الثلاثاء ان الحكومة ألغت ترخيص الصحيفة ضمن حملة بدأت قبل أيام واحتجز خلالها 26 من أعضاء الجماعة وأغلق مكتبها في الاسكندرية. ولم يصدر تعليق رسمي بشأن موقف الصحيفة. وبعد مسيرة احتجاج نظمها صحافيو الصحيفة الي مقر المجلس الاعلي للصحافة ومفاوضات بين رئيس المجلس صفوت الشريف ونقيب الصحافيين جلال عارف قال الشامي مساء أمس الاربعاء ان مادة الصحيفة وصلت الي المطبعة و خلال ساعة ستكون الصحيفة في أيدينا . وتنطق صحيفة آفاق عربية باسم الاخوان المسلمين منذ سنوات رغم أنها من اصدارات حزب الاحرار وهو حزب ليبرالي ظهر مع عودة الحياة الحزبية عام 1977. وتصدر عن حزب الاحرار صحيفة يومية وعدة صحف أسبوعية تختلف توجهاتها باختلاف توجهات وانتماءات القائمين علي اداراتها. ويعمل في آفاق عربية نحو 50 صحافيا ينتمي معظمهم الي الاخوان المسلمين. وقال صحافيون في الصحيفة ان المجلس الاعلي للصحافة أرجع قرار وقف صدور الصحيفة يوم الثلاثاء الي النزاعات علي زعامة حزب الاحرار. وقال أحدهم هذه حجة لاسكات صوت الاخوان المسلمين… لو كانت حجتهم صحيحة يجب أن يلغوا تراخيص جميع الصحف التي تصدر عن حزب الاحرار .ويتبع المجلس الاعلي للصحافة مجلس الشوري الذي يهيمن عليه الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ويرأسه رئيس مجلس الشوري والامين العام للحزب الوطني. وبدأت الحملة علي الاخوان صباح يوم الجمعة بالقاء القبض علي عدد من أعضائها بينهم أحد أعضاء مكتب الارشاد الذي يعتبر الهيئة التنفيذية للجماعة وفي المساء أغلقت السلطات مكتب الجماعة في الاسكندرية. وفي الانتخابات التشريعية التي أجريت في شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الاول (ديسمبر) شغل الاخوان المسلمون 88 مقعدا في مجلس الشعب المكون من 454 مقعدا وبرزوا كأقوي قوة معارضة في مصر منذ سقوط النظام الملكي بعد ثورة عام 1952. وقالت كتلة الاعضاء الاخوان في المجلس في بيان صدر امس بتوقيع رئيس الكتلة محمد سعد الكتاتني ان منع صدور آفاق عربية يمثل المزيد من خطوات التراجع عن الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير . وأضاف أن كتلة الاخوان في المجلس تري أن استمرار تدخل الدولة في تنظيم شؤون الصحافة واصدار الصحف انما يعرض الحريات لمزيد من الخطر . وتابع أن استمرار سيطرة الدولة علي الصحافة والاعلام أمر بات غير مقبول وغير مبرر في ظل الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الراهنة… الدولة وان كانت تتخفي وراء المجلس الاعلي للصحافة الا أنها بهذا القرار تزيد من الفجوة .ومنذ سنوات تمر صحف مصرية بمتاعب مالية وتنظيمية ويشكو صحافيون من استمرار العمل بقوانين تجيز الحبس في قضايا النشر الصحافي.