منعوا وصول الشاحنات.. وطالبوا بمغادرة سفير انقرة

حجم الخط
0

بيروت ـ ‘القدس العربي’ من سعد الياس: تنفيذاً للتهديدات التي أطلقوها ضد تركيا التي يتهمونها بالتورط في استمرار خطف ذويهم وعرقلة مساعي الافراج عنهم، اعلن اهالي المخطوفين اللبنانيين في اعزاز في سورية انه ‘لن يمر اي يوم من دون التعرض لمصلحة تركية’ في لبنان.
وبالفعل، بدأ تحرك الاهالي منذ مساء الاثنين، حيث نفذ عدد منهم اعتصاماً امام مرفأ بيروت، ومنعوا شاحنات البرادات الاتية من تركيا من تفريغ حمولتها في سوق السمك في الكرنتينا، وذلك في خطوة تصعيدية ضد المصالح التركية في لبنان للمطالبة بالافراج عن ذويهم.
وقال أدهم زغيب، نجل المخطوف في سورية عباس زغيب: ‘سنبقى أرقى من حكومة رجب طيب اردوغان، ونعرف ان الاتراك هم من يخطف وابو ابراهيم وجماعته هم موظفون لديهم’، مؤكداً ان ‘مصالح الاتراك سنبدأ عليها حرباً حقيقية ونمنع اي مصلحة تركية ان تعمل’، لافتاً الى انه لا علاقة للاشخاص بالمصالح التركية المستهدفة.
كما اعتصم امس عدد من الاهالي امام السفارة التركية في الرابية. واكد زغيب أنه لن يمر اي يوم من دون التعرض لاحدى المصالح التركية، لكنه اعتبر انه لن تجري عمليات خطف للمواطنين الاتراك. وعمد الاهالي الى نصب خيم سيوجد فيها ذوو المخطوفين التسعة باستمرار الى حين الافراج عن المخطوفين منذ 11 شهراً.
وتحدث ادهم زغيب باسم الاهالي، مشيراً الى ‘ان المعتصمين فوجئوا لدى وصولهم الى امام مقر السفارة التركية، ان احتفالاً تكريمياً للرئيس رجب طيب اردوغان سيقام في السفارة وتحضره منظمات شبابية وعدد من الفصائل الفلسطينية والشخصيات اللبنانية، فدعا المدعوين الى عدم الحضور ‘لانه من المعيب ان يكرّم شخص على ارض لبنانية وهو يخطف اهلنا، ونحن منذ 11 شهراً نتألم ونتعذب لغياب ذوينا المختطفين، والرئيس اردوغان بكلمة واحدة منه للخاطفين، بامكانه اطلاق سراح المخطوفين التسعة’.
واعلن ‘ان التحركات ستتصاعد، وان الخيم ستستمر امام السفارة الى حين عودة اهلنا من اعزاز’، وقال: ‘بعدما نفد صبرنا من الدولة اللبنانية، لم نعد نثق بأحد من المسؤولين وتحركنا سيتصاعد باتجاه المصالح التركية، وسنعمد الى تعطيل المصالح التركية، وننصح الدولة التركية بسحب مصالحها من لبنان، ونطلب من مكاتب السفر والشركات التركية ‘ضبضبة امورها’، ومغادرة لبنان، الى حين عودة اهلنا المخطوفين’.
ووصفت منى دغمش في كلمة ألقتها، الرئيس أردوغان بـ’العثماني الجديد’، ولفتت الى أن ‘الأهالي سيمنعون الشركات التركية من المجيء إلى لبنان للتنقيب عن النفط، بسبب مساهمة السلطات التركية في الوجع اللبناني، ونتحدى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أن يفصح عن الأسباب الحقيقية التي تمنع تحرير المخطوفين’.
بعدها، وقع اشكال مع العناصر الامنية وتحديداً الجيش اللبناني الذي استقدم تعزيزات الى محيط السفارة التركية لمنع نصب الخيم. كما اعلن اهالي المخطوفين استمرار الاعتصام المفتوح امام السفارة التركية في الرابية.
ومكث ذوو المخطوفين في الخيم، معلنين بقاءهم، الى حين مغادرة السفير التركي في لبنان، مؤكدين انهم سيعملون على منع اي سوري من العمل في لبنان، وكما ان هذا الامر سيسري على العمال الاتراك وكذلك المصالح التركية، الى حين الافراج عن المخطوفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية